رايس وسترو ينهيان زيارتهما للعراق دون إبداء موقف محدد من ترشيح الجعفري
04/04/2006سوا:انهى وزيرا خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا زيارة مشتركة للعراق استغرقت يومين من دون التوصل الى موعد محدد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، فيما وجه مشرع أميركي بارز انتقادات حادة للزيارة واهدافها.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقد في بغداد، أبلغت كوندوليسا رايس المراسلين انها ونظيرها البريطاني جاك سترو جاءا إلى العراق من أجل اعطاء زخم للعملية السياسية الجارية ليس الا، وقالت انه ليس من مسؤوليتهما تحديد من سيكون رئيسا لوزراء الحكومة المقبلة ، وشددت على أن هذا الامر من مسؤولية العراقيين فقط.
وأوضحت رايس الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية ويقودها رجل يتمتع بالقوة ولديه الامكانات والاساليب التي تمكنه من لم شمل الاطراف العراقية إضافة إلى جلب الاستقرار ومواجهة التحديات التي يواجهها الشعب العراقي.
وقالت رايس إن الفراغ السياسي الحاصل بسبب التلكؤ في تشكيل الحكومة يوفر ظروفا مناسبة لمزيد من العنف. من جهته، أكد سترو أن هناك فهما يتبلور في شأن ضرورة الاسراع في انجاز العملية السياسية وقال ان السياسيين العراقيين باتوا يقرون بذلك.
وتحاشى الوزيران إبداء موقف محدد من ترشيح ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء واكتفيا بالاشارة إلى ان رئيس الحكومة المقبلة يجب أن يكون عامل توحيد في البلاد.
ولفت الوزيران اللذان اجريا محادثات مع أبرز القادة السياسيين في العراق أيضا إلى التضحيات التي قدمتها القوات الأميركية والبريطانية في العراق، ما يعطيهما الحق في أداء دورهما في دفع العملية السياسية التي رأى سترو أنها طالت بعض الشيء.
وخلال حديثهما للمراسلين، حيا الوزيران مواقف المرجع الشيعي آية الله السيستاني وحنكته في توجيه العراقيين بما يخدم العملية السياسية.
وفي تعليقات اميركية بارزة على زيارة رايس وسترو الى العراق لفت السيناتور الجمهوري تشاك هيغل من نبراسكا الى انه ليس من حق الادارة الاميركية التي شجعت الديموقراطية في العراق ان تقوم بوضع حكومة شكلية في هذا البلد واعتبر وجود الوزيرين رايس وسترو في العراق في هذا الظرف بمثابة تدخل فظيع في الشأن العراقي.