ردا على تصريحات للسيد يونادم كنا
استغرب محرر الشؤون الاغاثية في شبكة نركال الإخبارية ما صدر على لسان السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الآشورية الديمقراطية إلى قناة الشرقية و التي قال فيها إن هناك مبالغة و تضخيم في المعاناة التي تعرض لها المسيحيون أخيرا
و تساءل محرر شبكة نركال الإخبارية أين هي المبالغة أمام واقع مرير للمسيحيين الذين اجبروا على مغادرة بيوتهم في الموصل و الحمدانية و تلكيف و تللسقف و برطلة و عدد آخر من البلدات و القرى المسيحية التي كانت آمنة قبل احتلال الإرهابيين لها
ثم ماذا نقول عن عمليات الاعتقال و الاختطاف و منها اختطاف الطفلة كرستينا من حضن أمها في بخدبدا و تجريد المسيحيين من مستمسكاتهم و أموالهم و حاجاتهم الثمينة
و أين هي المبالغة في الكنائس و المعابد المغلقة حاليا في الموصل و في البلدات المسيحية الأخرى بعد أن داهمها المسلحون الإرهابيون و عاثوا فيها فسادا
و ماذا يقول السيد كنا عن ألاف المسيحيين المتكدسين الآن في قاعات و هياكل بنائية و في هياكل عقارية لم يكتمل بنائها، و ماذا أيضا يقول عن مئات المسيحيين و المسيحيات الذين تعرضوا لشتى أنواع الأمراض و تقطعت بهم السبل و افتقدوا ابسط مستلزمات الحياة اليومية
إن السيد يونادم كنا بحاجة ماسة الآن إلى مراجعة ما يجري ضد المسيحيين العراقيين وإذا كانت من الصعوبة الأمنية أن يقوم بجولات ميدانية على النازحين ننصحه فقط في الإطلاع على تقارير حقوقية صدرت عن منظمات دولية و وطنية مشيرة إلى المأساة الكبيرة التي حلت بالمكون المسيحيين بل على السيد كنا أيضا أن يراجع القرارات و الأوامر التي اتخذها الإرهابيون في سرقة كل ممتلكات المسيحيون و اعتبار دورهم و مساكنهم و محلاتهم ممتلكات لما يعرف بالدولة الإسلامية
إن ما نقله الأعلام عن مأساة المسيحيين و ما سجلته شهادات الكثير من الشخصيات الحقوقية و الاغاثية قليل جدا إزاء ما تعرضوا له و إزاء الحقيقة الميدانية بكل تفاصيلها