Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ردود فعل على المحادثات تعكس التناقضات العراقية ... الحكيم يجدد دعوته واشنطن وطهران الى الحوار والسنة يعتبرونه اقرارا بالنفوذ الايراني

29/05/2006

بغداد - باسل محمد - الحياة : بلور فشل الحوار المباشر بين ايران والولايات المتحدة بشأن العراق، الكثير من المواقف والهواجس لدى ممثلي الاحزاب والتيارات السياسية العراقية. ودعا رضا جواد تقي، القيادي في كتلة «الائتلاف» الشيعية و «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» (بزعامة عبد العزيز الحكيم)،

الى معاودة الاتصالات في سبيل قيام حوار بين الولايات المتحدة وايران. وقال لـ «الحياة» ان الهدف الاساس الذي اراده الحكيم من دعوته لاجراء هذا الحوار حول العراق هو الحيلولة دون تحول الساحة العراقية الى ساحة تصفية حسابات. وزاد: «نحن ندعو الى حوار اميركي مع ايران وسورية لمنع دخول العراق في مشاكل ونعتقد ان هذه الخطوة مهمة لاستقرار البلاد».

واوضح تقي ان المواقف الايرانية والاميركية الاخيرة من دعوة الحكيم «اختلفت عن بداياتها حيث رحب الاميركيون والايرانيون بالحوار المباشر ثم حصل التراجع لأسباب نجهلها لكن ما يعنينا هو ان الدعوة الى الحوار ما زالت قائمة ونحن ندعم ذلك لأن فيه مصلحة للعراق».

وعلق فؤاد معصوم، القيادي في التحالف الكردستاني لـ «الحياة» ان للعراق مصلحة حقيقية وحيوية في انطلاق الحوار الايراني – الاميركي، مضيفاً: «الحكومة العراقية تلعب دوراً في جعل العلاقة الايرانية – الاميركية طبيعية وجيدة وهذا بحد ذاته يشكل مصلحة للعراق».

الى ذلك، نفى لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية العراقية ان تكون قضية الحوار الايراني الاميركي قد اثيرت خلال زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الى العراق. وقال لـ «الحياة» ان ايران والولايات المتحدة هما المعنيتان بتقديم تفسيرات حول رفض الحوار. واوضح عباوي: «الحكومة العراقية يعنيها دعم اجراء الحوار من اجل تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار وهذا امر نعتقد انه مفيد لأمن العراق واستقراره». ورأى ان الايرانيين ربما تراجعوا عن الحوار المباشر مع الاميركيين لأنهم اعتقدوا ان الولايات المتحدة ستستغله لأغراض اعلامية وسياسية. في السياق ذاته، قال علي الاسدي، القيادي في التيار الصدري الشيعي لـ «الحياة» ان الرفض الايراني للحوار المباشر مع الاميركيين «يتفق مع موقفنا ورؤيتنا ان الاميركيين ليسوا اوصياء على العراقيين لكي يتحدثوا مع الآخرين حول مصيرنا وقضايانا». واضاف الاسدي: «العراقيون وحدهم هم المعنيون بالتحدث الى الايرانيين في قضايا تخص العراق» ولمح الى ترحيب تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بفشل الحوار الايراني الاميركي حول العراق. لكن عدنان الدليمي، زعيم «جبهة التوافق» السنية، قال لـ «الحياة» ان هناك مخاوف ايرانية من ان يتحول الحوار مع الاميركيين الى عملية توجيه اتهامات ضد الدور الايراني في العراق. واضاف: «الايرانيون لم يوافقوا على الحوار المباشر لأنهم ادركوا ان ذلك قد يكون اقرارا بتدخلهم في الوضع العراقي الداخلي».

وتابع الدليمي ان الاميركيين يريدون استغلال الحوار مع ايران لتشويه سمعتها امام المجتمع الدولي وهذا امر ساهم في تزايد التخوف الايراني من هذا الحوار. واشار الى ان الاميركيين و «جبهة التوافق» والتيار الشيعي العروبي على يقين ان هناك دورا ايرانيا وراء اضطراب الوضع في جنوب العراق.

واتهمت «هيئة علماء المسلمين» ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وقال الشيخ عبد السلام الكبيسي المتحدث باسم الهيئة في مؤتمر صحافي: «وزير الخارجية الايراني مرحب به لكن الكل يعلم ما تفعله ايران في العراق والكل يعلم ما تضمره ايران للعراق سواء كان حقا او باطلا». واضاف ان «التواجد الايراني في العراق اصبح واقعا ملموسا، لولا ايران وباعتراف القادة الايرانيين لما وصلت اميركا الى العراق وافغانستان» مشيرا الى ان «ايران ليست وحدها التي اشتركت بالجرم بل هناك دول عربية اعطت مساعدات فنية وغيرها».

واضاف الكبيسي ان «ايران تريد ان تحدث انقلابا في المجتمع العراقي عبر ما يحدث من مسائل القتل والتهجير ووسائل اخرى وعندما حدثنا الجانب الايراني عن هذا اكتفى بالابتسامة ولم يجب».

Opinions