رد على مقالة "ملامح العلاقة الأخوية بين الكلـدان وكردستان"
بينما كنت اقرأ مقالة للسيد حبيب تومي يمتدح بها "كردستان" لسبب ولغير سبب، فكرت بكتابة مقالة توضح بعض الامور التاريخية التي ربما نسيها الاخ تومي (او تناساها) .في البداية لا اعرف من اين جاء الاخ حبيب تومي بنظرية التحالف التاريخي بين الكلدان والاكراد فهذه النظرية لم اجدها الا في مقالته، فقول ان الاكراد هم ميديين هو محض نظرية لم تثبت حتى الان فلا احد يعرف على وجه التحديد اصل الاكراد ، والوحيدين الذين يصرون على ذلك هم الاكراد ويبدو ان الاخ استعملها لمجاملتهم لا اكثر .
اما النظرية الثانية التي قراتها اكثر من مرة في مقالات حبيب تومي فهي نظرية هجرة الكلدان من الجنوب الى الشمال واكون ممتنا لو ذكر لي السيد تومي دليل واحد او مرجع واحد يثبت بوجود هكذا هجرة ، فالمعلوم ان المسيحيين(الكلدان والسريان) في الجنوب الذين حالوا التخلص من التمييز والاضطهاد الديني اثناء الحكم الاسلامي قد هاجروا شرقا نحو ايران والهند مع القوافل التجارية ولم يذكر اي مصدر توجههم نحو الشمال، اما عن مغادرة مسيحيي بغداد بعد هجوم المغول والتتر فأعتقد انه شي غير دقيق فمن المعلوم ان اليهود تمكنوا من الفرار بينما لم يتح موقع المسيحيين في بغداد انذاك من الفرار فتم قتلهم جميعا على ايدي المغول ولم ينجو احد منهم .
ورجوعا الى التحالف الكلداني الكردي الذي بالحقيقة لا اعرف ما تقصد به على وجه التحديد وما هي الحوادث التي اثبتت ان هناك فعلا هكذا تحالف فهل تقصد بهذا التحالف عمليات اغتصاب الاراضي التي قاموا بها الاكراد لاراضي الكلدان عبر اكثر من اربعمئة عام وعمليات القتل المتكررة التي كانت تحدث بحقهم وبمساندة الحكومة العثمانية. هل نسيت يا سيد تومي ان ما تسميه الان بكل فخر واعتزاز ارض كردستان هو بالحقيقة ارض كلدان واشور .
اي جريمة اقترفها شعبنا بحقك لكي تهدي ارضنا بكل سهولة الى الاكراد وتجعل عيشنا عليها منة وفضل من قبل كاكا مسعود ومام جلال . ان جميع هذه الاراضي التي يعيش عليها الكلدان والاشوريين هي اراضيهم منذ القدم وليست منحة من حكومة "كردستان" او من اغاجان
ومرة اخرى اسال اين هو التحالف بين الكلدان والاكراد هل تقصد بيه بعض الشخصيات الكلدانية والاشورية التي باعت نفسها للاكراد مقابل حفنة نقود وسمت صفقتها تحالف، ان كنت تسمي هذا تحالف فدعني اصحح لك الكلمة واسميها "خيانة" فهم ليسوا اكثر من مهرجين يمتدحون الاكراد على حساب شعبهم ونهايتهم في مزبلة التاريخ حالهم حال جميع الخونة .
ونصل اخيرا الى القوانين الموجودة في كردستان والتي تغنيت بها كثرا في مقالتك والتي اشك بوجودها اصلا فحسب معلوماتي لا قوانين حقيقة موجودة فلا جريمة بحق ابناء شعبنا يعاقب عليها الجاني وخير دليل حادثة كوندكوسا التي وقعت قبل ايام فالمجرم معروف والسلطات تحاول التستر عليه .