رسالة شكر وتقدير من المرشح سليمان يوحنا لأبناء شعبنا الذين دعموا حملته الانتخابية في استراليا
( يطيب لي ان انتهز هذه الفرصة لكي أهنىء أعيادكم المباركة متمنيا لكل ابناء شعبنا في ارجاء المعمورة الأمان والسلام والبركات السماوية راجيا ان يكون عام 2008 عام الوحدة بين كنائسنا وأحزابنا ومؤسساتنا، حينها يتم الفرح الحقيقي ).في البداية اوجه الشكر والتقدير لكل ابناء شعبنا الكلداني الأشوري السرياني في مدينة ملبورن الاسترالية من الذين صوّتوا لي بإعتباري إبنا وأخا لهم وشكري ومحبتي لكل الذين إتصلوا من اجل تقديم العون الممكن ولكل الذين اخذوا المئات من النشرات العربية والانكليزية لغرض توزيعها والتي وضحت فيها المعلومات المتعلقة بالوضع المالي والاقتصادي والمسائل المختصة بالانتخابات، وللاخوة المذيعين في الاذاعات التابعة لابناء شعبنا وغيرهم من الاخوة في اللغات الاخرى وكذلك لكل الذين اخذوا على عاتقهم الدفاع عن ابن امتهم في المجالس الخاصة امام المتشككين واصحاب التبريرات والحجج التي لا نهاية لها لمن تعود عليها لانه لم يتعود على البنيان بل ويحاول منع الاخرين من ان يتقدموا بأمل نحو المستقبل-- وإذ أحسُّ باهمية الثقة الكبيرة التي وضعها الذين شعروا بأنني أهلا لأن اكون في موقع يستطيع خدمة ابناء شعبه، وهذا يجعلني ازداد اكثر تصميما بمدى اهمية العمل الجاد وعمل المستطاع من اجل رفعة شأن هذا الشعب الذي يعاني منذ قرون طويلة والذي اصبح شريدا في بقاع الارض التي نحاول فيها ان نبدأ في اثبات وجودنا بأننا شعب حي سينهض ويأخذ موقعه الطبيعي بين شعوب العالم بالرغم من الكبوات والمآسي التي ما زالت مستمرة واتمنى ان يوفقني الله في جعلي اداة لصنع الخير وان اكون قادرا على خدمة ابناء شعبنا أينما كان.
وكما ذكرت في المقال الذي نشر في المواقع الالكترونية العديدة العائدة لأبناء شعبنا قبل موعد إجراء الانتخابات، بأن الغاية من ترشيحي ليست في ربح المقعد لأن ذلك ليس واردا الآن وان النجاح في السياسة لا يقاس بالمجال الميكانيكي بل الديناميكي وان حداثة وجودنا في هذا البلد والظروف السياسية الحالية تحتم ان اكون واقعيا ومستدركا بأن هذه الخطوة ما هي إلا بداية الطريق في تحقيق الاهداف المستقبلية في هذا البلد في تحقيق ما نصبوا اليه كمواطنين استراليين من خلفية لها ظروفها الخاصة وتطلعاتها المشروعة في ان تكون ذا تأثير بين المؤسسات الاسترالية وسندا للشعب الذي يتطلع الى حياة حرة كريمة في ارض الاباء واينما كانوا في المهجر، ومن ضمن الغايات العديدة لترشيحي لخوض الانتخابات كانت لإطلاع شعبنا بمدى جدية الازمة المالية والإقتصادية الحالية التي بدأت تتسارع في التأثر وكما شرحت حينها بأننا مقبلون الى التضخم المالي العالي( زيادة اسعار الضروريات) ومن ثم الركود الاقتصادي الذي سيكون عالميا وارجوا ان ينتبه ابناءنا الى هذا الامر بكل جدية.
أما بالنسبة لنتائج الانتخابات فكانت كالآتي وسوف اذكرفي نهاية المقال بعض الاخطاء التي وقع فيها الكثيرون وبعض الملاحظات :
كما هو معروف في استراليا فأن الانتخابات الفيدرالية (المستوى الوطني) هي اصعب بكثير من انتخابات الولاية ( المحافظات) حيث حصلت على نسبة 4.6% في الولاية قبل سنتين وكذلك وقياسا الى الانتخابات االفيدرالية السابقة في عام 2004 حيث حصلت حينها على 2.2% اما النتيجة الحالية هي 2.34% عند الإعلان الرسمي لنتيجة الانتخابات، ( 1817صوت)،هذا بالرغم من صعوبة الظروف منها ان عدد المرشحين في المقعد كانوا تسعة بينما في الانتخابات السابقة كانوا سبعة وكلما زاد عدد المرشحين كلما تناثرت الاصوات وهذا ما يرادفه في الانكليزية بالاصوات الشاقة -- علما بأن مرشح حزب الأحرار الحاكم فقد 11% من الأصوات وحزب الخضر فقد 1.5% قياسا بالإنتخابات السابقة. وكما هو معروف عن الاستراليين في البحث عن التغير لأي حكومة تبقى لأكثر من دورتين في الحكم وهذا ما حصل في هذه الانتخابات إضافة للصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي بدأت تضرُّ المواطن العادي علما بأن حزب العمال الرابح مستمر بنفس السياسة السابقة لحزب الاحرار كالتجارة الحرة والخصخصة والعولمة الاقتصادية... وكما يبدوا لحد الان ان حزب العمال بدأ وبشدة بتطبيق سياسة حزب الخضر في إمرار والتصديق على معاهدة ( كيوتو) من اجل تدمير قطاع الزراعة والصناعة بحجة السيطرة على نسبة إنبعاث غاز ثاني اوكسيد الكاربون التي ستؤدي بالإقتصاد الاسترالي الى التأثر السلبي اكثر من الحكومة السابقة ولقد بدأ الكثيرون من الذين صوتوا للعمال بادراك هذا الامر والاشهرالقليلة المقبلة ستثبت بأن حزب العمال هو أيظا اداة بيد المصالح المالية الكبرى وسيخسر مصداقيته المتبقية نتيجة الازمة الاقتصادية المتسارعة.
بعض الأخطاء والملاحظات التي جرت في الانتخابات:
اولا: لقد لاحظ الذين كانوا متواجدين إثناء التعداد الرسمي للاصوات في مراكز الإقتراع بأن الكثير من ابناء شعبنا مستمر في ارتكاب الاخطاء التي تؤدي الى عدم حساب صوتهم وحيث انه في احد المراكز كان هناك اكثر من 35 شخص وضع الرقم واحد في المربع المقابل لإسمي بينما ترك باقي المربعات لباقي المرشحين فارغة مما ادى الى عدم احتساب صوتهم وكان هناك نفس الاخطاء وغيرها في جميع مراكز الاقتراع التي تتواجد أكثرية الكثافة السكانية لشعبنا فيها علما ان اكثر من 4000 صوت لم يحتسب في هذه الانتخابات متجاوزا الرقم السابق 3700 صوت للانتخابات السابقة نتيجة عدم ملء قسيمة الترشيح بصورة قانونية.
ثانيا: حصولي على المركز الثالث من بين تسعة مرشحين في اكبر اربع مراكز للاقتراع في المقعد الفيدرالي حيث كان العمال في المقدمة ثم الحزب الحاكم ثم الحزب الذي انتمي اليه والمشجع ان الحزب الحاكم كان يسبقني في بعض الاحيان بأقل من مئة صوت وهذا له تأثيره الايجابي مستقبلا.
ثالثا: من المثير للشفقة والمؤسف ان يكون بعض مدّعي القومية الجدد الذين ظهروا متأخرا في الساحة الهائجة والمعروفون لأبناء شعبنا في مدينة ملبورن حيث تواجد البعض من هؤلاء الابطال امام بعض مراكز الاقتراع التي يرتادها ابنائنا وكما يبدوا انهم كانوا يحاولون الحصول على الحقوق القومية والحكم الذاتي لشعبنا في استراليا بواسطة الترويج لمرشحين آخرين ومحاولين التأثيرعلى ابناء شعبنا لكي لا يصوتوا لسليمان يوحنا وكأنهم في بلد ما زال فيه زمن المحسوبيات والعشائرية والقروية سائدا وهم يعلمون ان تاثيرهم لن يتجاوز إلا للمتشككين المذكورين أعلاه وحقا اشعر بالعطف عليهم لأنهم كشفوا انفسهم للمزيد من ابناءنا هنا وهذا ما لم اكن اتمناه لهم ابدا وارجوا ان يدركوا ان الغريب لن يكون افضل من ابن البيت مهما تعددت الوعود الفارغة وأن مثل هذه الامور وكما يدركها العاملين في المجال السياسي لها ايجابياتها في المدى الطويل وليس كما يظن إخوتنا هؤلاء بأن سليمان يوحنا خسر منصب رئاسة الوزارة بعملهم الشاق امام شمس ملبورن الحارقة في ذلك النهار .
وتقبلوا مني كل الحب والاحترام.
أخوكم
سليمان يوحنا
20/12/2007
ملاحظة: في حال وجود اي إستفسار حول الوضع المالي والاقتصادي او اي إستفسار آخر يرجى مراسلتي على العنوان الالكتروني التالي:
sy@cecaust.com.au