Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

زوعا لم تخسر الإنتخابات الشعب خسرها

قلنا ونكررها لمرات ومرات، ان إنتخابات ممثلي مجالس المحافظات (بصرة – بغداد – نينوى) لا تعني شيئاً يذكر به شعبنا كشعب أصيل يحمل مقومات بقاءه حضارياً وتاريخياً وثقافياً ودينياً ووطنياً وأممياً، وهذه الاصالة تتجلى في تشبثنا بأرضنا من خلال مسؤولية أبناء شعبنا في الداخل خاصة ومشاركتهم بالإنتخابات الاخيرة وكأنهم ذاهبون الى (السُخرة) اي كمثل يُضرب عندما يُفرض لنعمل عمل ما بالقوة لا نرغبه، هكذا كان اداء شعبنا في انتخابات الكراسي اليتيمة المخصصة لأبناء شعبنا، هذه الكراسي التي من المفروض ان تُقرب المسافة بين مكونات شعبنا وأحزابه ومنظماته، نجد على ارض الواقع عكس ذلك مما زادت المسافة بيننا اكثر وهذه كانت احدى نتائج ما خطط له مسبقاً! منذ فترة ليست بالقريبة، انها نتائج ما اقترفت أيادينا وما حمله فكرنا او افكارنا من أمراض مزمنة كالتعصب الاعمى والاتكاء على الماضي البائس وخاصة سلبياته واحتكار الحقيقة كل الحقيقة وكأنها ملك صرف فيها سند إلهي لا يمكن مناقشته! وان تجرأ احدهم على هذا الفعل المشين (ممارسة ثقافة الحوار والنقد البناء) فالتهم جاهزة ومعروفة لا داعي لتكراها فقد اشمئزت نفوسنا من قول (يا مسيحيوا العراق اتحدوا قبل فوات الاوان)



هذا الواقع الذي يحسدنا لا بل يبكي علينا وعلى ما آلت اليه امورنا من تشرذم وتنافر وتقاتل وتخوين وقسم منا ينبري يدافع بعين مغمضة والعين الاخرى نصفها مصابة بعمى الالوان والنصف الاخر ترى الذئب وهو يهب لنهش فريسته وكأنه كلب يهز ذيله عندما يرى عظمة جردت من لحمها ورُمِيت اليه من اسياده، هذا هو واقعنا الاسود الفعلي وليست هناك صفحة أخرى سوى سفر الشرفاء والطيبين الذين يتحملون ولا زالوا هموم شعبهم في ضميرهم ووجدانهم وقلمهم التي ليست للبيع حقاً، ولهؤلاء هو عتبنا لأنهم يتحملون الجزء مما آلت اليه امور شعبنا؟ كيف؟ من خلال اتخاذ موقف شجاع وجريئ بخصوص اتحاد شعبنا وليس وحدته



وحدة زيد ميشو

قبل عشرة أيام وصلتني رسالة خاصة من الاخ والصديق زيد ميشو وهو احد كتابنا في المهجر الذي لم يبع قلمه ولا زال، طلب منا تبني مشروع وحدوي يتعلق بوحدة الكنيسة بدءاً من الاعياد وصعوداً لقمة الجبل لحين ان نبلغ مرادنا وان لم يحدث فهناك اجيالنا القادمة! من خلال تجمع مجموعة خيرة من كتابنا ومثقفينا لتبني هذه الفكرة من خلال مقالاتنا الغير فردية! وبهدوء وروية، اي ان تنسق وتنشر بإسم كاتبيها من قبلنا حسب ما تصلنا تباعاً، وبالفعل تم الاتصال بمجموعة طيبة من الاخوة الاعزاء ووردنا عدة رسائل تؤيد الفكرة ونحن بإنتظار النتائج لنعلن عن هذا المشروع الذي يصب لصالح الشعب وليس لصالح رؤساءه، وهنا بيت القصيد، اي وجوب التضحية والجرأة والشجاعة، هنا نحن بين مصلحتين شبه متناقضتين بنسبة، وهذه النسبة تعني ان هناك عدد من رؤساءنا لا زالوا مع شعبهم في العيش الكريم وتوفير الامان والخبز له، وغايتنا هي "فرض الامر الواقع من القاعدة! من الشعب" لماذا؟ الجواب بسيط جداً "لعدم تمكن رؤسائنا الدينيين والمدنيين (العلمانيين) والاحزاب والمنظمات من توحيد شعبنا، بل بالعكس زادوها الهوة عمقاً واتساعاً خلال الستة سنوات الماضية، بدءاً من التسمية مروراً بالحكم الذاتي وصولاً الى الانتخابات الاخيرة التي برهنت اننا لا نستحق ان يطلق علينا شعب حضاري، وطرح الاخ ميشو هو من باب كثرة تفكيره بمعانات شعبه وما آلت اليه اوضاعه، فهل نستمر ونستمر في محاباة هذا المسؤول وذاك القائد على حساب الشعب؟ والى متى؟ اذن الخلل فينا وبداخلنا، فعندما نصلح الخلل عندها نقول : اننا شعب وامة وحضارة وتاريخ، ما فائدة حضارتي وتاريخي وثقافتي وديني وايماني وشعبي يموت جوعاً وحائر في بلاد المهجر واملاكه مستولي عليها وشرفه ينداس كل يوم وانا جالس اعطي الاوامر وبطني (كرشي) تزداد انتفاخاً من شرب الحرام ودولار الفقراء



الفصل السياسي

لم تعطى لنا السلطة بعد، ولكن نمارسها كدكتاتوري القرون المظلمة، "انا الدولة والدولة انا" "انا القانون والقانون انا" وعندما نسأل من انت؟ يقول لنا : انا الاوحد، واليكم نماذج كمثال لا الحصر: (فصل الشابين رافد ويوسف من حراسات كرملش بسبب سياسي، الانتماء او تأييد زوعا والتهمة التهجم على الرموز الدينية والبطل (اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله)!!! فصل الذين شاركوا في مظاهرة دهوك بمناسبة اكيتو!!! فصل الشابين من حراسات تللسقف والسبب ايضاً سياسي (اعطاء اصواتهم لزوعا) والسؤال هو : هل تتكلمون عن الفصل والاضطهاد السياسي في العهود الماضية؟ وسؤال آخر رجاء : ماذا ان كان لنا سلطة وحكم ذاتي او ادارة ذاتية؟؟ كنا نطلب اللجوء السياسي الى الجنوب (المركز) او الى الشمال (الاقليم) أليس كذلك ايها الاحزاب ومنظماتنا العاملة؟



زوعا لم تخسر الانتخابات

نقدم تهانينا الحارة للذين فازوا بمقاعدنا اليتيمة الثلاثة (عشتار والكلداني) من كل قلبنا ونتمنى ان يكونوا عند حسن ظن شعبهم الذي اعطاهم اصوات الفوز ولو بنسبة، ومن جهة ثانية نهنئ ايضاً الحركة الاشورية التي لم تخسر الانتخابات كإنتخابات، لان الشعب هو الوحيد الذي خسر، كونه لم يقدر ان يساهم في العملية الانتخابية بنسبة عالية لاسباب تطرق اليها اخواني الكتاب بشكل مفصل، والسؤال هو : هل كانت زوعا تفوز ان كانت نسبة مشاركة شعبنا 70% مثلاً، هذا ما ستجاوب عليه الايام بعد ممارسة النقد والنقد الذاتي ووضع الاصبع على الخلل، وهذا شأن داخلي ليس لنا فيه سوى مصلحة شعبنا، ومن جهة اخرى نعرف ان نسبة مشاركة العراققين كانت 51% فقط، من هنا نقول ان زوعا والشيوعي والاشوري كان لهم موقف آخر اليوم لو شارك شعبنا بنسبة كبيرة، فهل نرى ولادة قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة؟ ان كان الجواب بالنفي! عندها نؤكدعلى ان الشعب هو الخسران الوحيد على طول الخط



نعم الشعب فقط هو الذي خسر الانتخابات الاخيرة، بدليل :



*** نسبة مشاركة شعبنا في الانتخابات الاخيرة بشكل عام لم تتجاوز الـ35% فقط، هذا ان كانت حساباتنا على اساس ان عدد الموجودين في داخل العراق هو 400 ألف فقط، اي ان هناك حوالي اكثر من 150 ألف لم يشاركوا في الانتخابات! ومعنى ذلك ان نسبة 65% ممن لم يحالفهم الحظ لينتخبوا وجوب وضعهم في حساباتنا عند الانتخابات القادمة، وهذا يعني ان الشعب هو الذي خسر وخاصة ان نسبة تمثيلنا لا تتجاوز 08%، فهل هذا هو حقنا؟ هل هذا ما نصبو اليه؟ هل هو هذا ما ناضلت زوعا من اجله؟ هل قائمة عشتار والكلداني والمنظمات الاخرى راضية عن فوزها على المقاعد اليتيمة الممنوحة؟ عليه في كل الاحوال تكون هناك ثلاثة مقاعد مخصصة للمسيحيين! وليست مشكلتنا ان خسر الكلداني في قعر داره وفاز في البصرة! او خسرت الزوعا وفاز المجلس،،،،،،،،،، مشكلتنا هي في تحقيق الامن والامان والخبز واعادة كرامة شعبنا المسلوبة، هذا ما يريده شعبنا وليس الحبر على ورق



*** خسر شعبنا الانتخابات وسيخسرها في المستقبل اذا لم تجلسوا على مائدة الحوار، بدءاً من رؤساء كنائسنا مروراً بأحزابنا ومنظماتنا ومستقلينا ومثقفينا، كل مكون يرمم بيته أولاً وبعدها نجلس نظيفي الأيادي والفكر، وهذا يتطلب وقتاً ولكن الزمن يقطعنا فعلاً والانتخابات البرلمانية قادمة، لنكن عراقيين أولاً ومسيحيين أولاً وانسانيين أولاً وأخيراً

اذن (شعبنا المسيحي) طبعاً مفهومة بين قوسين! هو الذي يتحمل دائماً نتائج أخطائكم أيها السادة والا لما اعطت نسبة كبيرة من اصوات شعبنا الى قوائم أخرى! لقد سئموا من وعودكم خلال الفترة الماضية، واللعب اليوم أصبح على المكشوف بعد زوال ثلج الشتاء وعاصفة الرمل الموسمية

shabasamir@yahoo.com
Opinions