سفير طالبان المتجول يتحول من الأصولية إلى تأييد حقوق المرأة
28/02/2006الشرق الاوسط:
اصبح الملا سيد رحمة الله هاشمي السفير الافغاني المتجول والمساعد الاول لوزير خارجية حركة طالبان الاصولية الملا وكيل احمد متوكل يؤمن اليوم بنشر الديمقراطية الغربية وكذلك حق المرأة في الانتخاب والتصويت، بعد ان كان احد رموز الحركة الاصولية التي منعت تعليم البنات وسماع الموسيقى.
واليوم يدرس هاشمي الذي التقيته قبل خمسة اعوام في قندهار معقل الملا عمر حاكم الحركة المخلوعة بمضيفة الخارجية الافغانية، العلوم السياسية بجامعة ييل الاميركية والتي تأسست عام 1701، وتخرج منها الرئيسان بوش الابن والاب. وهاشمي يبلغ من العمر الان 27 عاما، ويعول زوجة وطفلين، ويعد حاليا بجامعة ييل الاميركية ضمن الطلاب الخاصين الذين لا يتعين عليهم الحصول على درجة جامعية، وكان هاشمي قد استطاع بنجاح بعد سقوط حركة طالبان ان يلجأ الى مدينة كويتا الحدودية ويختفي فيها لعدة أشهر قبل ان يجد طريقه الى الاراضي الاميركية التي زارها بداية عام 2001 متحدثا باسم الملا عمر في المحافل الدولية. وعندما التقت «الشرق الأوسط» السفير هاشمي في مضيفة الخارجية الافغانية بقندهار عام 2001 قبل سقوط الحركة الاصولية بعدة اشهر، دهشت من حسن اجادته للغة الانجليزية وجرأته في مناهضة وجود بن لادن زعيم «القاعدة» الذي استضافه الملا عمر، وتأكيده في الحديث الذي اجرته «الشرق الأوسط» عام 2001 «ان بن لادن هو صناعة اميركية».
وعلى النقيض من هاشمي هناك محمد طيب اغا السكرتير الخاص للملا محمد عمر حاكم طالبان، وكلاهما اكمل تعليمه في كويتا الحدودية، الاول تعلم الانجليزية ويتحدث بها الان مع اقرانه في جامعة ييل، والثاني من اقارب الملا عمر اسمه محمد طيب اغا يتحدث العربية بطلاقة ايضا، وهو هارب مع فلول «القاعدة» وطالبان وعلى رأسه 10 ملايين دولار. والاخير عندما طلبت منه اجراء مقابلة مع الملا عمر عام 2001 : «تساءل بدهشة واستغراب كيف يحق لك ان تطلب ذلك ولحيتك يجب ان يكون طولها اكثر من قبضتين بموجب السنة والشريعة».