سينودس القوش واجتماع عين سفني التفاهم خطوة مباركة
المقدمةللمسيحية تاريخها ، وهو سجلها من ذكريات الأجيال عبر سيرورة الزمن ، ويذكر التاريخ عن اول مجمع كنسي او " سينودس : كلمة يونانية تعني مجمع كنسي " كان عام 49 م الذي بحث فيه موقف القديس يعقوب الداعي على الحفاظ على التقاليد والعادات اليهودية المتقاطعة مع موقف القديس بولس وجماعة أنطاكيا الهيلينستية ذوي الميول المناصرة لعالمية الكنيسة ، وأقر مار بطرس والرسل في هذا المجمع صحة موقف بولس العالمي حيث فتحت أبواب الكنيسة لكل البشر دون تمييز .
تعرضت مؤسسة الكنيسة زهاء القرنين من بداية تكوينها الى شتى صنوف الأضطهادات الغاشمة ، وعاشت في هذه الفترة من عمرها متسترة متخفية في الدياميس خشية النيل منها ، وفي تلك الفترة العصيبة من عمر الكنيسة لم تصلنا أخبار عن سينودسات عقدت في تلك المرحلة الصعبة وربما تكون قد عقدت لكن أخبارها اختفت مع مرور الزمن .
بعد اعلان قسطنطين الملك عام 313 أيقاف الملاحقات والأضطهدات الدينية ، تصلنا أخبار المجامع المسكونية منها مجمع نيقية عام 325 م ، ومجمع القسطنطينية 381 م ، ومجمع افسس عام 431 م ، ومجمع خلقدونية 451 م ...
لقد انعقدت المجامع المسكونية في الشرق حتى القرن الثاني عشر وحضرها عموماً مطارنة الشرق ، ومن بعد 1123 م التأمت في الغرب وحضرها عموماً مطارنة الغرب ( مار اسطاثيوس يوسف المنير : السينودسات او المجامع السريانية 7 ) .
ثمة سينودسات على النطاق الأقليمي او الأبرشي او الطائفي . فالسينودس ما هو إلا التئام لأحبار الكنيسة بدعوة من الرئيس الكنسي الشرعي ، وربما يكون بدعوة من الرئيس الزمني ( السياسي ) ولكن هذه الدعوة تكون بموافقة الرئيس الروحي للكنيسة قبل كل شئ .
إن السينودس او المجمع او الأجتماع الكنسي هو وسيلة ناضجة لتطبيق الديمقراطية في جهاز الكنيسة الهرمي ، فالرئيس ( البطريرك مثلاً ) حينما يدعو المطارنة الى السينودس هو للتداول والمناقشة والبحث في شتى المواضيع لأزالة الغموض وخنق الفتن ورص الصفوف وفضح الآراء المغلوطة ، وبعد المناقشة والصراحة والمكاشفة في جو من الحرية والديمقراطية يخرج المجتمعون بقرارات صائبة مبنية على التفاهم وباتفاق أغلبية الأصوات إن لم يكن بالأجماع ، انها روح ديموقراطية من الرئيس الديني لتكون القرارات التي تخرج من الكنيسة باعتبارها رأي الجماعة وليست راي فرد .
هذه المقدمة قد تبدو طويلة الى ما نروم مناقشته بعجالة في هذا المقال .
مناقشة بيان الأساقفة الأجلاء في عين سفني
أطلعنا على بيان أساقفة الكنيسة الكلدانية في دير السيدة قرب ألقوش ، وأطلعنا على البيان الأساقفة الذين قاطعوا الأجتماع .
لقد دون الأساقفة الأجلاء في عين سفني سبع نقاط وفي ختامها ذكروا أن هذه كانت اسباب مقاطعتهم للسينودس المنعقد في دير السيدة قرب القوش ، وإنهم طالبوا غبطة البطريرك بتأجيله من اجل دراسة المواضيع دراسة مستفيضة ... الخ
لكن قبيل تدوين النقاط السبعة ذكر البيان في ديباجته :
" أولاً من واجب الكنيسة ان تخرج من وضعها غير السليم لتتيح المجال للروح ليهب عليها ، ويمكنها القيام بإصلاحات جذرية في بنيتها ورسالتها معتمدة رؤية واضحة محددة دون ارتباك او الأحتماء وراء السلطة او الطقس او التراث ، لأن لا مستقبل لجماعتنا الكنسية إلا بالأنفتاح والتجدد والتأوين والأتحاد .
بقاؤنا أبرشيات صغيرة واعتمادنا على الأرتجال في التجديد والأدارة واختيار أشخاص غير مقتدرين لمناصب مهمة أضعف الوحدة والشراكة والشهادة والنشاطات الرعوية والمؤسسات الكنسية ... الخ " أنتهى الأقتباس من بيان الأساقفة الأجلاء في عين سفني .
أقول :
مبدئياً كل النقاط المطروحة في هذه الديباجة كان ينبغي مناقشتها وجهاً لوجه في السينودس ، ولا يمكن حلها عبر طرحها في المواقع الألكترونية .
نقرأ جملة تقول .. دون ارتباك او الأحتماء وراء السلطة او الطقس او التراث ... لا أدري ماذا يريد الأساقفة الموقعين من هذا الأمر .. ؟
المعروف ان الكنيسة الشرقية لم تكن مثل الكنيسة الغربية التي تمتعت بالسلطة الزمنية لقرون عدة ، في حين كانت الكنيسة الشرقية تعاني من الأضطهادات ، وحينما تتوقف هذه الأضطهادات يوصف العهد بأنه عصر التسامح ، بالرغم من القوانين الجائرة التي كانت يتعامل بها مع المسيحيين على انهم مواطنين الدرجة الثانية ، إن كان في العصر الساساني او في العصور الأسلامية " الأمويون ، العباسيون ، العثمانيون .. الخ . فالكنيسة كانت والى اليوم تستنجد بالسلطات من أجل حمايتها ، واليوم مع ضعف الحكومة والدولة ، يطال المسيحيين ابشع انواع الأرهاب والعنف والقسوة ، ولا أدري ماذا يقصد الأساقفة الأجلاء بالأحتماء بالسلطة وما هو البديل عن هذه السلطة ؟
أما الطقس والتراث ، هل يرمي الأساقفة الى نبذ طقوسـنا وتراثنا الحالي بتأوينه وتبديله بطقوس حديثة ؟
إنه طرح مبهم غير واضح على الأقل بالنسبة لي .
هل نتخلى عن لغتنا الكلدانية وطقسنا الكلداني ؟ هل نتخلى عن اسمنا الكلداني ؟
وقوميتنا الكلدانية ؟
ما هو المطلوب من الكنيسة ؟
حينما وضعت الكنيسة الرومانية الأسم القومي الكلداني للكنيسة النسطورية الشرقية المتحدة مع روما في سنة 1445 م لم يكن الأسم من أختيار البابا اوجين الرابع إنما كان هذا اختيار الشعب الكلداني لاسمه القومي ، وهذا يندرج على الأسم الآثوري إذ لم يفرض هذا لأسم من قبل الكنيسة الأنكليكانية ، لو لم يتم ذلك بموافقة الآثوريين أنفسهم .
لقد بذل مار يوسف السادس اودو بطريرك الكلدان ( 1848 ـ 1878 ) جهوداً عظيمة من اجل توطيد اللغة الكلدانية والطقس والتراث . في المجمع الفاتيكاني رفع مار أودو صوته ليرفض تطبيق القانون الغربي على الكنائس الشرقية التي تملك قانوناً خاصاً ، ويطلب احترام الأمتيازات البطريركية والتقاليد الكنسية القديمة .. قام البطريرك الكلداني العظيم بتأسيس السيميناير الكلداني وشجع تأسيس المطابع .. ( الأب منصور المخلصي :الكنيسة عبر التاريخ 222 ) .
مع كل ذلك فإن كانت ثمة دعوة الى التحديث فهناك خيمة السينودس وأن يكون بحضور نخبة من العلمانيين للتشاور في هذه الأمور لكي يكون النقاش مستوفياً كل جوانبه وليصب في نهاية المطاف في مصلحة شعبنا الكلداني .
أما الفقرة التي تقول : بقاؤنا أبرشيات صغيرة واعتمادنا الأرتجال في في التجديد والأدارة وأختيار أشخاص غير مقتدرين لمناصب مهمة .... الخ
أقول :
أكرر ما قلته ما ورد في الفقرة السابقة فتقسيم الأبرشيات بالأعتماد الديمغرافي او الجغرافي ، إنها أمور كنسية تنظيمية بحتة يناقشها الأساقفة الأجلاء تحت سقف السينودسات ، وليس على صفحات مواقع الأنترنيت . أما يخص الفقرة الخاصة باختيار اشخاص غير مقتدرين لمناصب مهمة ، فإنها فقرة انشائية أكثر مما تعني شيئاً محدداً . ما هي علامات الشخص المقتدر ، إن الشيطان دائماً يكمن في التفاصــيل كما يقال ؟
إنها احكام نسبية الى الأشخاص ، انا أقول فلان مقتدر وصالح للمهمة المناطة به ، وآخر يرشح شخص ثان لتلك المهمة ، ولكن يمكن حل هذه الأشكالية بالتصويت على الأشخاص للمهمة الفلانية ولهذا كان السينودس بغية بلورة آراء موحدة ، وجعل القرارات جماعية حول الأمور والقضايا المختلفة بضمنها تعيين أشخاص لاستلام مناصب مهمة . فالقرار الجماعي في اختيار شخصية معينة لوظيفة ما افضل من الأختيار الفردي ، وهكذا كان على الأساقفة الأجلاء الا يقاطعو الأجتماع في دير السيدة قرب القوش .
مناقشة هادئة للفقرات الواردة في بيان عين سفني :
1 ـ هذه الفقرة تحث على دراسة وضع المسيحيين الحالي والمضايقات عليهم واتخاذ موقف جرئ مما يجري على الساحة العراقية من خلال توحيد الخطاب .
أقول : مذا يعنى بالموقف الجرئ ، نعم نحن بحاجة الى هذا الموقف ، هل تقوم كنائسنا بغلق أبوابها احتجاجاً على ما يجري بحق المسيحيين ؟
هل يتسلح شبابنا من اجل الدفاع عن كنائسنا ؟
الأساقفة الأفاضل لم يوضحوا ما هو الموقف الجرئ ، وما هو التقصير الذي ارتكبه البطريرك في هذا المجال ، اي ماذا كان يستطيع ان يفعله ولكنه لم يفعله ؟
ثم تستدرك الفقرة لتقول : ... من خلال توحيد الخطاب والعمل .
أن توحيد الخطاب ليس منوطاً بجهة واحدة دون أخرى توحيد الخطاب يعني تضافر جهورد مشتركة وفي حالة شعبنا يعني أن يكون ثمة جهود مشتركة من قبل الكلدان والسريان والآشوريين ، وليس من الكلدانيين فقط .
2 ـ دراسة وضع النازحين من الداخل والخارج وتعيين كهنة لهم بدل تعيينهم في الخارج وتقديم المساعدة لهم مادياً ومعنوياً .
وهل للبطريرك تحفظ على ذلك ؟ هل يمنع دراسة وضع النازحين إن كانوا في الخارج او الداخل ؟ وحسب علمي فهناك كهنة في سوريا يقيمون القداديس لشعبنا الكلداني ويديرون حياته الأجتماعية ومعاملاته الشخصية .. الزواج ، التعميذ .. الخ وليس واضحاً في هذه الفقرة ما هو المطلوب بالضبط .
3 ـ تنظيم الدائرة البطريركية كما تنص القوانين الكنسية ... الخ
نعم إن الشفافية في صرف الأموال مطلوبة ، وهل تعمل البطريركية خلاف ذلك ؟
4 ـ المهعد الكهنوتي وكلية بابل أيجاد مكان ملائم ... واختيار إدارة حكيمة ومرشد روحي وفريق تنشئة مقتدر .. الخ
لقد قرأنا في بيان سينودس دير السيدة ـ القوش ـ ان القسم الأعدادي للمعهد الكهنوتي نقل الى تلسقف ، والقسم الجامعي الى عنكاوا وكذلك كلية بابل للفلسفة واللاهوت ، وهذه خطوات وقتية لحين استتباب الأوضاع الأمنية في بغداد ، ولا أدري ما هو المطلوب خلاف ذلك ؟ أما اختيار فريق تنشئة مقتدر يكون نموذجاً يقتدى به فليس هنالك من يخالف هذا الجانب وهو أمر مفروغ منه يتفق عليه الجميع دون استثناء .
5 ـ انتخاب اساقفة جدد يجب ان يكونوا من الكهنة الذين يشهد لهم بروحية عالية وسمعة حسنة وثقافة منفتحة .. الخ
إن البيان هنا أيضاً يطرح قضايا بديهية لا تحتاج الى مناقشة ، وكما قلنا في فقرة سابقة إن تحديد هذه السمات يتم عبر ممارسة الديمقراطية في الأختيار ، والشخص المؤهل لهذه المنزلة هو من يتفق عليه اكثرية الأساقفة المجتمعين ، وهذه الصيغة إن كان فيها بعض العيوب لكنها افضل من كل الصيغ الأخرى للتعيين او الأختيار . ونؤكد على المبدأ الأساسي لحضور الأجتماع وليس الأنقطاع عنه .
6 ـ حياة الكهنة : تنظيم متابعتهم روحياً وثقافياً ورعوياً وضمان معيشة كريمة لهم .
إنه أمر روتيني طبيعي وليس فيه جديد ، وهذا واجب البطريركية في متابعة حياة الكهنة .
7 ـ المحاكم الكنسية : إن المحاكم الكنسية لم تتمكن من عقد اجتماعاتها ... وهناك حاجة ماسة لتشكيل محكمة في المنطقة الشمالية .. الخ
إن هذه النقطة أرى فيها اهمية خاصة ، ومن خلال شهادتي في إحدى القضايا الشخصية ، لمست طول المدة التي أنجزت بها تلك المعاملة .
نحن نعترف بأن تحقيق العدالة وبلوغ الحقيقة يحتاجان الى التريث والصبر ، لكن عموماً فإن قضايا الزواج او التفريق ينبغي البت بها بقصد إنهائها . برأيي المتواضع إننا في وقت نحتاج فيه الى تشجيع الزواج والى الأنجاب وزيادة النسل ، إن المحاكم الكنسية للأمور الشخصية تشكل جزءأً مهماً من هذا التوجه ، وأملنا ان يؤخذ بنظر الأعتبار هذا الجانب المهم .
إن هذه الأسباب قاطبة لا تشكل سبباً وجيهاً لمقاطعة السينودس ، فجميعها وغيرها كان يمكن معالجتها بروح أخوية وبخلفية الشعور بالمسؤولية تحت سقف السينودس الكنسي .
إن ألأساقفة الأجلاء الذين حضروا السينودس والذين قاطعوه يعتبرون نخبة روحانية وشخصيات مثقفة ، وهم بالنسبة لشعبنا الكلداني أمثلة صالحة يقتدى بهم .
أريد ان أبدي ملاحظة هنا وهي اننا " العلمانيين " ربما كانت رؤيتنا أكثر استشرافاً لأننا كما يقال خارج اللعبة . فإن كان شخصان يلعبان الشطرنج فإن المتفرجين يلاحظون الأخطاء اكثر من اللاعبين .
نحن لا نقبل ان نسدي النصيحة للأساقفة الأفاضل ، فلهم دراساتهم الأكاديمية واللاهوتية والفلسفية .. ولكن نطلب منهم قبولنا كأصدقاء لهم ، فنقول لهم بصداقة ومحبة إن التنظيم الهرمي الكنسي والطاعة الأبوية السائدة ، والروح الديمقراطية الشائعة هذه كانت أسرار قوة مؤسسة الكنيسة لاسيما كنيستنا المشرقية التي كانت بعيدة عن كراسي الحكم والسلطة .
وفي شان السينودس المنعقد في القوش كان ينبغي مشاركة الجميع دون استثناء وزيادة في الفائدة كان يمكن إشراك نخبة من العلمانيين لسماع آرائهم في قضايا شعبنا التي تهمنا جميعاً دون استثناء إن كنا من الروحانيين او العلمانيين .
نحن نقرأ مقالات بأقلام كتاب من رجال الدين وهم يدعون باستمرار الى وحدة شعبنا بكل مكوناته وتسمياته ، لكن ماذا يكون حكمنا حينما نشاهد عدم اتفاقهم على مجمع كنسي ؟
ماذا نسمي عدم حضور الأساقفة لاجتماع هام يخص الكنيسة وشعبنا الكلداني ؟ وبعد ذلك يجتمعون في مكان آخر ويصدرون بياناً ؟ سوف لا نطلق تسمية على هذه الحالة ، وقد طمأننا سيادة المطران لويس ساكو في رده على الشماس مردو حينما ختم مقاله بكلام طيب يقول :
إن السينودس يعني " العمل معاً " وفي كنيستنا السلطة أبوية ولا يوجد أي مانع قانوني لانضمام متخصصين ومفكرين من الأكليروس والمؤمنين الينا فيغنونا . ويضيف : في الختام أملنا كبير بتعاون الجميع وعدم التوقف عند بعض الأختلافات ، وأن توضع مصلحة الكنيسة فوق كل الأعتبارات .
مناشدة أخوية مخلصة
إنه جرح بسيط أملنا ان يندمل ويزول بسرعة من جسم كنيستنا الكاثوليكية لشعبنا الكلداني العزيز .
في هذا المقال لا أريد ان أكون مدافعاً عن جهة ضد جهة أخرى ، وفي الحقيقة لا نريد ان يتطور الأمر الى تقسيمات الى معسكرين وندافع عن هذا المعسكر ضد المعسكر الآخر ، إن هذه حالة كارثية يرثى لها ، إنما أقول :
(( نحن بشر وغبطة البطريرك والسادة المطارنة والكهنة الموقرين جميعهم بشر معرضون لارتكاب الأخطاء ، وإن من يعمل يخطئ ، ومن لا يعمل لا يخطئ ، ولهذا فإن السينودس هو المكان الصحي الذي يجتمع فيه الأكليروس لممارسة الديمقراطية ، وبغية المناقشات المستفيضة وتدارك الأحداث والتوصل الى القرارات الصائبة فيما يخص بنيان الكنيسة وهموم شعبنا الكلداني .
نحن من موقعنا كعلمانيين نريد ان نكون طرفاً في تقريب وجهات النظر ، وفي الدعوة الى رص الصفوف لا سيما بين النخبة السياسية والدينية لشعبنا .
نحن ندعو الى الحوار الديمقراطي بين الأساقفة والبطريرك والآباء ليخرجوا بقرارات جماعية تصب في دفع عجلة تطور كنيستنا نحو الأمام . إن الموقف الموحد للأكليروس ، سيكون حافزاً لشعبنا لتوحيد صفوفه أمام الهجمة التي تطال شعبنا لإنهاء وجوده على أرض الأجداد .
إن هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا بما فيهم رجال ديننا الأعزاء يجب ان يكون حافزاً لتوحيد الصفوف والكلمة ، وفي المقدمة تأتي النخبة الدارسة المثقفة وهي الأكليروس الكنسي المشتركين في سنودس القوش واجتماع عين سفني .
إنها دعوة مخلصة من ابنائكم وأصدقائكم من العلمانيين بالخروج بخطاب واحد وبيان واحد وكلمة واحدة ، ونحن بانتظار خطواتكم الشجاعة المباركة في هذا الشأن )) .
tomihabib@hotmail.com