Skip to main content
 سيول وأمطار الأنبار تعزز تفاؤل الجيش والأهالي وتزيد بؤس النازحين السوريين Facebook Twitter YouTube Telegram

سيول وأمطار الأنبار تعزز تفاؤل الجيش والأهالي وتزيد بؤس النازحين السوريين

 

ضربت أمطار غزيرة صحراء محافظة الأنبار منذ ثلاثة أيام بشكل شبه مستمر، أدت إلى سيول ضخمة في وديان حوران والقصر وصواب وعكاشات، وسط تفاؤل الفلاحين وهواة الصيد ومن يجوبون الصحراء بحثاً عن ثروة من ثمار الكمأ "ذهب الصحراء".

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه قوات الجيش عمليات مباغتة واسعة في الصحراء مستغلة غزارة الأمطار التي تبطئ من تحركات المسلحين بشكل يسهل اعتقالهم، فيما زادت الأمطار من بؤس النازحين السوريين بعد تحول خيامهم إلى أوراق مبتلة لا تقيهم بردا ولا بللا.

ويقول سعيد خالد الحياني، من دائرة سدود الأنبار، في حديثه لـ"السومرية نيوز"، إن هذه السيول "تعد الأكبر من نوعها منذ نحو 8 سنوات حيث بلغ ارتفاع موجات المياه إلى نحو 3 أمتار في واديي حوران والقصر".

ويشير إلى أن "مياه السيول تتجه بقوة إلى بطن الصحراء وقد جرفت معها خيام وصخور وأطيان لتلقي بها في مصب عام يؤدي إلى نهر الفرات"، متوقعاً أن تكشف السيول عن "مخابئ أسلحة ومتفجرات في الصحراء".

ويطالب الحياني المواطنين بـ"عدم الإسراع بالتوجه إلى الوديان كعادتهم بعد كل سيل، تجنبا لوجود ألغام أو متفجرات جرفتها المياه".

ويضيف أن "هذه المياه ستشكل مخزوناً مائياً كبيراً جدا حيث تتجه المياه إلى نهر الفرات وبحيرتي الحبانية والثرثار"، مؤكدا أن "الموسم الحالي يبشر بخير من حيث إمكانية زراعة مناطق واسعة من الصحراء بالقمح والشعير وازدهار الرعي وجني محصول الكمأ غالي الثمن".

من جهته، يكشف مسؤول عسكري بمحافظة الأنبار لـ"السومرية نيوز"، أن القوات العراقية "استغلت الفرصة وبدأت بهجوماً مباغتاً على مناطق صحراوية يشتبه بتواجد القاعدة فيها".

ويوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الجنود العراقيين يتوغلون حاليا في بطن الصحراء بدعم كبير من قبل العشائر العراقية للانقضاض على معاقل القاعدة"، واصفا الأمطار بأنها "خير وستعود بفائدة على الجميع".

وعلى خلاف ذلك تماما عاش النازحون السوريون في مدينة القائم خلال الـ72 ساعة الماضية أوضاعاً عصيبة للغاية بسبب تشبع الخيام بمياه الأمطار وغرق معسكر النازحين بشكل كبير.

ويقول عضو لجنة استقبال النازحين محمد عبد الله الكربولي، لـ"السومرية نيوز"، "نعمل بشكل كبير لتهيئة المعسكر لموسم الشتاء، لم نتمكن من مغادرة المعسكر إلى منازلنا ونترك خلفنا أطفال ونساء يحاصرهم الوحل والطين والبرد".

ويؤكد أن السلطات المحلية في القائم "تعمل جاهدة على إصلاح أوضاعهم"، فيما طالب الحكومة الاتحادية بالعمل على توفير بيوت جاهزة "كرفانات" لتلك العوائل بشكل عاجل.

 

Opinions