شتان ما بين العودة و البقاء، المركز يعلن اغلاق المخيمات و الاقليم ينفي
المصدر: إيزيدي 24
مرت اكثر من 9 سنوات على مغادرة حسين لقريته لكنه لازال ينتظر العودة إليها مجدداً، دعم دول و مشاريع بالجملة دون اتخاذ الاهم بعين الإعتبار فلازالت الشوارع و البنية التحتية مهدمة في سنجار و لازالوا يعانون من نقص في الخدمات و مع ذلك يعيش في سنجار الان قرابة 200 الف شخص.
و حينما كان يتنقل حسين بين القنوات ليسمع خبرا مفرحا ليطوي صفحة النزوح، وجد وكيل وزارة الهجرة كريم النوري و هو يصرح بإغلاق 25 مخيما في اقليم كردستان و يتأمل على ان يكون مخيم شاريا الذي يسكنه من ضمنها و سرعان ما افسد تصريح اخر فرحته يقول بان الحكومة غير قادرة على اعادة النازحين وفق هذه الاستراتيجية من هجرة محافظة دهوك.
“نتامل العودة، لكن عودة جيدة ان نجد الخدمات و الامن و ان يتم تعويضنا لنبني منازلنا و نحي قرانا و نعود للحياة مجددا فهنا الحياة اشبه بالجحيم في المخيمات، نخاف في كل دقيقة ان نحترق و نحري خيمنا لكن الحكومة لا تدعنا الى ان نعود فنحن ننتظر تحركا” هذا ما اكتفى به حسين قولاً.
و أكدت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الثلاثاء، 7 أذار أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يتابع ملف عودة النازحين بشكل طوعي وحل مشكلاتهم، فيما أشارت إلى التحرك لاغلاق 25 مخيماً للنازحين في كوردستان.
وقال وكيل وزارة الهجرة كريم النوري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “زيارة الشخصية الأولى في الأمم المتحدة المتمثلة بشخص غوتيريش إلى العراق، تعطي رسالة لاهتمام الأمم المتحدة بقضية النازحين في العراق وحل الازمة”، لافتاً إلى أن “تلك الزيارة تتناغم مع مسألة النازحين وتنسجم مع البرنامج الحكومي الذي أقره رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
وأضاف النوري، أن “غوتيريش، حث دول العالم خلال زيارته الى سحب رعاياها من مخيمات النزوح، كون بقائهم يؤثر على المنطقة والعراق، بالإضافة إلى أنه حث دول العالم على الاقتداء بالعراق كونه دولة رائدة في معالجة هذه الأزمة”.
وبخصوص عودة النازحين، أكد النوري أنه “لا يمكن أن تكون العودة قسرية، حيث إن المشاكل التي تواجهها العائلات النازحة يمكن حلها في ظل حكومة السوداني”، مبيناً أن “رئيس الوزراء يتابع بشكل شخصي العودة الطوعية للنازحين وحل مشكلاتهم، بالإضافة إلى وجود تواصل مع إقليم كوردستان لمساعدة الوزارة في إغلاق أكثر من 25 مخيماً”.
وعن أبرز المعوقات التي تواجه النازحين وصرف المستحقات المالية، بين النوري أن “هناك بعض القضايا اللوجستية فيما يخص منازلهم والبعض الآخر يعود للوضع الأمني”.
وأشار إلى أن “الوزارة باشرت بصرف المستحقات المالية على شكل مراحل ووصلت إلى المرحلة التاسعة من صرف تلك المستحقات كون الأعداد كبيرة”، مبيناً أن “الوزارة وضعت معايير لصرف تلك الأموال”.
وتابع أن “الأموال التي خصصت من بعض الدول لدعم النازحين لن تصل الوزارة، إنما تبقى تحت تصرف المنظمات الدولية”، موضحاً أن “أي حديث عن تسلم الوزارة تلك الأموال غير صحيح”
فيما استبعدت دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك التابعة لحكومة إقليم كوردستان، يوم الخميس، تنفيذ خطة أعلنتها الحكومة الاتحادية بإغلاق مخيمات النازحين وإعادتهم إلى مناطقهم.
وأكد مسؤول دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك، ديان جعفر، لوكالة شفق نيوز، صعوبة إغلاق المخيمات في الوقت الحالي، لأن عملية إغلاق تحتاج إلى تهيئة أرضية مناسبة من خلال بناء وإعمار الدور المهدمة واستعادة الأمن، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية في مناطقهم”.
وأضاف جعفر، أن “حكومة إقليم كوردستان تمنح الحرية الكاملة للنازح من أجل العودة، فسياسة حكومة الإقليم واضحة في هذه المسألة، كما أن حكومة كوردستان تمنح لهم الحرية التامة بشأن البقاء في المخيم ولا تتبنى سياسة إرجاعهم بالغضب والإكراه”.
وعن أسباب عدم رغبة النازحين العودة، شدد جعفر، على ضرورة “تنفيذ اتفاقية سنجار المبرمة بين بغداد وأربيل، لكي يتسنى للنازحين العودة إلى مناطقهم”، مؤكداً أن “اتفاقية سنجار تنص على انسحاب جميع الميليشيات المسلحة من داخل قضاء سنجار وإعطاء شريعة لإدارة القضاء وتشكيل حكومة محلية من أهالي سنجار، بالإضافة إلى تعويض المتضررين من أهالي المنطقة”.
يذكر أن وزارة الهجرة والمهجرين في بغداد، أعلنت عن إعداد خطة متكاملة لإغلاق مخيمات النازحين في إقليم كوردستان، بعد تنفيذ برامج تحفيز العودة الطوعية”.
وبحسب إحصائيات دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك، هناك 15 مخيماً للنازحين داخل المحافظة وتقطن فيها أكثر من 300 ألف نازح منذ حوالي 9 سنوات