“شخص طائفي ينفث سمومه لتدمير المجتمع”.. أقليات العراق تهاجم الخنجر رفضاً للخطاب العنصري
المصدر: وكالة العهد نيوز
كانت العملية انتخابية فهي تعد “متشنجة”، في وقت كنا احوج ما نكون عليه ان تكون هذه التصريحات عكس ذلك بان تؤدي الى ادامة الاواصر الاجتماعية والامن المجتمعي في نينوى”.
وتابع الشبكي أن “هذه التصريحات لا تمثل المحافظة ولا اغلب مكوناتها والكثير من القوى السياسية فندت هذه تصريحات وردت الاعتبار بان هذه التصريحات تصريحات مسمومة وتثير السموم الطائفية”.
من جانبه ورد قصي عباس الشبكي النائب السابق عن المكون الشبكي في حديثه لـ “العهد”، على تصريحات الخنجر الذي عده شخصية معرفة بـ “الطائفية”، حيث قال إن “هذا التصريح الذي ينم عن طائفية مقيتة، كنا نسمعه قبيل الاحتلال الداعشي لمدينة الموصل من قبل أناس طائفيين أمثال النجيفي وغيرهم قبيل سقوط الموصل”، مبينًا أنه “للأسف اليوم ونحن مقبلين على انتخابات محلية مهمة فبالتالي هذا التصريح لا يصب في مصلحة استقرار الوضع الأمني والذي تحقق بدماء وتضحيات الابطال من القوات المسلحة والحشد الشعبي”.
وأضاف أن “تصريحات الخنجر ليست غريبة على بعض ممثلي الاخوة العرب السنة في الموصل الذين لا يراعون تمثيل المكونات الاصيلة في المحافظة وبالتالي هم يستولون على كل المناصب الادارية ولم يعطوا اي منصب اداري او تنفيذي لكل المكونات الاخرى في نينوى، لكي يتقاسموا عملية اتخاذ القرار في ادارة هذه المحافظة”، موضحًا أنه “تأملنا من الخنجر التحلي بروح الديمقراطية والشعور بالمسؤولية واشراك كل مكونات المجتمع العراقي في العملية الديمقراطية ولتعزيز السلام والعيش المشترك”.
وأكد أن “هذه التصريحات وان كانت العملية انتخابية فهي تعد “متشنجة”، في وقت كنا احوج ما نكون عليه ان تكون هذه التصريحات عكس ذلك بان تؤدي الى ادامة الاواصر الاجتماعية والامن المجتمعي في نينوى”.
وتابع الشبكي أن “هذه التصريحات لا تمثل المحافظة ولا اغلب مكوناتها والكثير من القوى السياسية فندت هذه تصريحات وردت الاعتبار بان هذه التصريحات تصريحات مسمومة وتثير السموم الطائفية”.
من جانبه ورد قصي عباس الشبكي النائب السابق عن المكون الشبكي في حديثه لـ “العهد”، على تصريحات الخنجر الذي عده شخصية معرفة بـ “الطائفية”، حيث قال إن “هذا التصريح الذي ينم عن طائفية مقيتة، كنا نسمعه قبيل الاحتلال الداعشي لمدينة الموصل من قبل أناس طائفيين أمثال النجيفي وغيرهم قبيل سقوط الموصل”، مبينًا أنه “للأسف اليوم ونحن مقبلين على انتخابات محلية مهمة فبالتالي هذا التصريح لا يصب في مصلحة استقرار الوضع الأمني والذي تحقق بدماء وتضحيات الابطال من القوات المسلحة والحشد الشعبي”.
وأضاف أن “اغلب مكونات نينوى اليوم تستهجن هكذا تصريحات من قبل شخصية معروف عنها بالطائفية خلال طيلة الفترات السابقة”، موضحًا ان “اهالي نينوى ومن خلال التجربة المريرة القاسية التي مروا بها أبان سيطرة عصابات داعش على المحافظة لا يمكن لأن يتأثروا بمثل هكذا تصريحات”.
وتابع عباس أن “الشعب الموصلي متعاون مع الاجهزة الامنية ولا يتقبل هكذا تصريحات طائفية، ونينوى محافظة فيها تعدد ديني وقومي ومذهبي ولن نسمح لهكذا تصريحات أن تأخذ أي صدى للشارع الموصلي”، مشيرًا الى أن “اهالي الموصل من الاكاديميين وشيوخ العشائر والسياسيين الكل يرفض هكذا تصريحات والجميع يعده عملية متاجرة سياسية رخيصة من اجل كسب الاصوات لا غير”.
نفث سموم الطائفية لـ “حرق” كل المكونات
في هذا الوقت الذي يُعد حرجًا وهو خوض الانتخابات المحلية المقرر عقدها بعد ساعات فأن خروج تصريحات كهذه لا تأتي اعتباطًا بل لنفث سموم الطائفية في المجتمع واثارة هذه النعرات واستفزاز باقي المكونات الاخرى من اجل تهديم السلم المجتمعي.
هكذا يقول عبد الحميد البياتي شيخ عشيرة البيات التركمان في نينوى، إن “الشعب العراقي يعيش اليوم في مرحلة نهوض واستقرار ورغد اغاضت أمثال الخنجر وبات ينفث سمومه طائفياً”.
وأضاف أن “القاصي والداني يعرف ان الموصل عراق مصغر فيها كل الاطياف والمكونات وتصريح خنجر الغدر قفز على الحقائق وكلمة تبطن الفتنة”.
ويقول النائب السابق عن المكون الايزيدي الحاج كندور في حديث لـ “العهد”، إن “كل العراق يعتبر محافظة نينوى عراق مصغر، وهي ليس لمكون واحد، فالعراق متعدد المكونات وايضًا محافظة نينوى ايضا متعددة المكونات والقوميات فيها الايزيدية والشبك والكرد والسنة والشيعة كل المكونات الموجودة في العراق موجودة في محافظة نينوى”، موضحًا أن “مجلس المحافظة السابق دليل على ذلك حيث كان هناك اكثر من 6 اعضاء من الايزيديين في مجلس المحافظة وكان رئيس مجلس المحافظة ايضًا ايزيدي وبعض المسؤولين يدعون ايضًا انها “سنية شاء من شاء”
وهذا ليس صحيح وهي لكل المكونات والاطراف والقوميات والايزيديين في المحافظة يشكلون 20% من عدد سكان نينوى”.
وعدَ الحاج كندور تصريح الخنجر “استفزاز وسلب حقوق الاقليات الذين تعرضوا الى ابشع الجرائم وكان من المفترض ان يعطون حقوق الاقليات ويذكرون ما تعرض له الايزيديين والشبك والمسيحيين واخوانا الشيعة في تلعفر لا بشع الجرائم من داعش الارهابي”، موضحًا أن “هذا استفزاز بحقوق المكونات الاصيلة في العراق بالتأكيد، لا نعتبرهم اقليات بل نعتبرهم مكونات اساسية في هذا البلد”.
وأضاف أن “نينوى سميت بمدينة الشهداء فالأقليات قدموا اكثر الشهداء في هذه المحافظة والايزيديين قدموا الشهداء ولا زالوا وهم الذين وقفوا في وجه عصابات داعش”، مؤكدًا أن “بنفس التصريحات اتى داعش وهي اثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي وخاصة الشعب الموصلي”.
الحكمة مطلوبة.. لا تنتخبوا خنجرًا في الخاصرة
يقول الامين العام لحركة بابليون ريان الكلداني في رده على تصريحات مستفزة وطائفية لـ “خميس الخنجر” إننا ندعو “اهلنا في نينوى الحدباء بان يكونوا حكماء وأن ينتخبوا اهلكم الذي يحملون هوية هذا الوطن ولا تنتخبوا من يلبسون عباءة الطائفية ولا تنتخبوا من اطلقوا على الارهاب المغتصب لمدينتكم بالثوار، لا تنتخبوا من قُتل ابنائكم امام اعينهم وسكتوا، لا تنتخبوا من سلبوا ارادتكم وحقوقكم واغتنوا عنكم، ولا تنتخبوا من ارادتهم مسلوبة باموال الدول الغنية الاقليمية وولائهم بعيد عن الوطن”.
وأضاف: “لا تنتخبوا خنجراً في الخاصرة ولا من يدعي الثبات في السماء ولمعانه خافت ولا مسروراً يسلب الطمأنينة”، مبينًا انهم “سيحاسبهم القانون مهما طال الزمن”.
وتابع الكلداني : “ولكن، انتخبوا وطناً له هوية وارضا لها سماء وحقيقة عميقة اسمها الهوية الوطنية وشعارها طرد الغرباء”.
يبقى العراق بلد التعايش السلمي لكل مكوناته التي اعطت مثالًا واضحًا للعالم اجمع باننا احد ونتعايش بسلام ووقفنا بتكتل واحد عند هجوم عصابات داعش الارهابي لسرقة البهجة من ابنائنا واستهداف مكوناتنا وتدمير جوامع وحسينيات وكنائس ومعابد واثار هذا البلد التي تعد ارثا حضاريًا واجتماعيًا، وسيقف كل المجتمع بوجه كل شخص اثار الطائفية او يحاول ان يثيرها.