شفت بعيني .. ماحَدّ كَلّي !!
5/10/2009/ تركياظواهر عديده موجوده في مجتمعنا .. تستحق أن ننقدها ونتوقف لتشخيصها ليس ألا , وكرأي الخاص والبسيط ... وقد يؤيدني البعض أو يعارضني البعض ! ولكنها فعلاً موجوده …ّ !!
أفراد ( موظفون ) في ثلاث أو أربع أو خمس مجالات أو دوائر ؟ ويستلمون عدة رواتب وعدة مخصصات .. في حين أن هناك الكثير من العاطلين عن العمل وممن لا وظيفة أو مصدر رزق لهم لأعالة عوائلهم ... وما أكثرهم !!
موظفون ( بالشكل فقط ) جالس على أرقى مكتب وسبلت وقاط ورباط وآخر كشخة وسكرتير وبالك عنا ... وماهو ألا مرتشي من رأسه الى أخمص قدمه !! ولايحرك قلمه ( يجره ) ألا بالشدات والصفتات ويفضل بالدولار(أختصاراً ) ولايفرق بين الأخ والصديق والغريب المهم من يورق أكثر !!
دوائر بكاملها من المدير الى الفراش تسيب _ أهمال _ رشاوي وعدم كفاءة وقلة خبرة وعدمأحترام للمراجعين ! وعنجهية في التعامل وعدم أخلاص في العمل وعدم أكمال المطلوب ولا لشيء ألا لأنهم من الجهة الفلانية أو الحزب الفلاني أو أقارب فلان وفلان !!
مناصب ومراكز مهمة يحتلها مرتشون وحرامية لايحملون أي مؤهلات وظيفية ولا أي مستوى تعليمي ولاحتى شخصية مرموقة لأنهم تابعين لجهات واحزاب ومؤسسات متنفذة ..!
بينما المثقف والاكاديمي والجامعي والمتعلم لامكان لهم في الوظائف والتعيينات والدوائر , !
بل والمشكله أنهم لايجدون مايكفل لهم لقمة العيش !!
فاسدون ومفسدون وأنقلابيون وحسب ما تقتضيه المصلحه والحاله والوضع يتكلمون بأسم الأمه وبأسم الشعب وبأسم القومية .. وبأسم الأرملة والطفل واليتيم المظلوم ... ينعقون بالمبادئ ..
والاخلاق وهم بعيدين عنها ليحلبوا ويثروا ويكدسوا الأموال والثروات وليس من يعارضهم أويحاسبهم بل على العكس هناك الرياء والتملق لهم وحسب المصالح الخاصة والضيقة وللأسف هؤلاء كثرة !! والمتملقين لهم واللوكية في سبيل المصالح الشخصيه يدعون لهم بالخير وبعبارة
( كثر الله من أمثالك ) !
المخلص والنزيه والوطني وصاحب الأخلاق وأبن الحلال لم يعد لهم مكان ولايحسب حسابهم لأنهم قلة قليلة جداً !
أبسط الحقوق معدومة وعدم الاعتراف بالآخر .. والكل ينهش بالكل ويتسابق باللغف واللكف وبيك خير جيب نقش .. لاوطنية ولانزاهة .. لااخلاق ولاضمير !! وياستار .
والأكثرية من هؤلاء يريد أن يأخذ ويشفط ودون وجه حق وأكثر من الأستحقاق ! فهل يصح هذا وهل يجوز ضمن العرف والقانون ؟؟
كثير من الأشخاص يتملق ويلكلك وينافق للمسؤؤل وأبن المسؤول وأبن عم الخياط اللي خيط قاط المسؤول !
وبالمناسبة القانون لاينطبق على هؤلاء لانهم مصونون ومحصنون !!
التكبر والغرور وياستار ! فما أن يستلم البعض أي منصب ولو بسيط ألا وتتغير كليشة تعامله مع أقرب المقربين والأصدقاء ولماذا ؟ هل السبب في المنصب أم صاحب المنصب ؟ ولماذا التكبر ؟ فهل لايستحق المنصب ألا أبو خشم اليابس !
الأكثرية من المسؤولين والقياديين يتقاتلون على المناصب والامتيازات والكراسي ... والكل متمسك بالمنصب بيديه واسنانه لايهمه المصلحة العامة أو المواطنين أو أو ...هذا أذا أقتنع !
والأكثرية من هؤلاء متزمت برأيه ومتعصب وضيق النظرة ؟! لايعترف بالآخرين ومقتنع أنه الأصلح والاقوى والافضل الخ ...
العلوم .. الثقافة ... الفنون .. الرياضة .. التعليم بحد ذاته كلها مهملة لماذا ؟؟ اليست هذه الأساس في بناء المجتمع الذي ننشده مستقبلا لأجيالنا القادمة أم ماذا ؟؟
ألا تستحق أن نقف لنتأمل .. ثم نراجع لنقرر ما الذي يجب فعله ؟
برأي المتواضع والبسيط هذه الظواهر موجودة كما ذكرت في بداية مقالي .. ولابد من تنبيه وتحذير... للوقوف وأجراء اللازم في حال أردنا بلد ديمقراطي حضاري ومثالي
ينعم الكل فيه بالمساواة والحقوق والحريات حاضراً ومستقبلاً ومن الله التوفيق .
غسان حبيب الصفار
7/10/ 2009/ تركيا