شكرا لقائمة الرافدين ( 67) على هذه الهدية, وتهانينا القلبية للعزيز الدكتور وديع بتي
حسب ما أطلعتنا مصادر الصحافة الكلدواشورية السريانية ومواقعها الإعلامية , فقد حصلت الموافقة البرلمانية على تعيين السيد الدكتور وديع بتي حنا ( مرشحا من قبل قائمة الرافدين) ضمن مجموعة مرشحين أخرين , سفيرا للعراق في إحدى الدول الأجنبية التي لم تحدد بعد.يوما بعد آخر, تثبت لنا الوقائع بأن موقف قائمة الرافدين التي تشرف عليها الحركة الديمقراطية الاشورية , يمثل الصورة المرجوة من مسيرة الناس المؤمنة بديمقراطية العمل والنضال الوطني والقومي المعتدل في وسطيته , إنها , وهذا ما نتمناه , بداية صحيحة في مسعى نبذ التحزبات الضيقة و تأكيد تحقيق الإختيار الأمثل للمسؤول عبر تحدي ونبذ المعايير التقليدية التي إعتادتها أنظمة الأحزاب الشمولية ,نعم , هذا لن يتم إلا في إختيارالرجل المناسب في المكان المناسب, فالكادر الأكاديمي العلمي و الكاتب والسياسي المعتدل والمستقل هو الأصلح والأصح دائما , أجل وما من شك , إنها ثمرة جهده و إخلاصه و إلتزامه بقضيته القومية العادلة بالتوازي مع فيض معزته بوطنيته وقدسيتها .
كما أن هذه الفعالية تشكل دليل واضح على إلتزام قائمة الرافدين بمعايير المواطنة الحقيقية, لذلك نقول للقائمين على قائمة الرافدين أولا , نبارك فيكم حياديتكم ونثمن إمتلاككم جرأة إختياركم ترشيح العراقي المستقل , العزيز الدكتور وديع بتي سفيرا للعراقيين في أي بلد أجنبي كان,بكل فخر نقول إنها أجمل هدية ليس لنا فقط ككلدواشوريين سريان , بل هي بكل تأكيد هدية لعموم العراقيين الذين هم اليوم بأمس الحاجة إلى هذه القدرات والخبرات الخلاقه , أقول ومن دون اي مجاملة او مبالغة,بأن الصديق الدكتور وديع قد اثبت وبكل جدارة أهليته ليس فقط لمنصب السفير , بل أكثر وأكثر, وسوف يثبت للجميع , وهذا ما نتأمله منه , تمثيله الوجه الناصع لحقيقة العراق والعراقيين عموما وشعبنا الكلدواشوري السرياني على وجه الخصوص.
ثم ّ لكم يا صديقنا العزيز الدكتور وديع ارجو أن تقبلوا ,منّي شخصيا ومن أصدقاء كثيرين عرفوكم من خلال نفح كتاباتكم الطيبة و من ثمر حواراتكم الفكرية البناءه, باقة ورد عطرها من عبق حدائق العراق النقي , وحجمها بشموخ نخله وشجر بلوطه , من شماله إلى جنوبه, ومن شرقه الى غربه , مهنئيكم في مناسبة تقليدكم هذه الوظيفة التي هي بمثابة مسؤولية وطنية إضافية ملقاة على عاتقكم وحسبنا وعهدنا بكم كما هو دوما انكم أهلا لها كما كنتم أهلا في إدارة الحوارات( الهادئة الساخنة ) بنفس وطني جلي حتى مع الذين إختلفوا معكم.
ومبروك ايضا لأبناء شعبنا بطليعة ممثلينا السياسيين في ( قائمة الرافدين 67 ) ألتي ما إنفكت في تاريخ نضالها تسعى الى كسر طوق التخندقات الحزبية الطائفية والعنصرية على طريق البناء الحقيقي للوطن الحاضن للجميع.
وفقكم الله جميعا بما فيه كل الخير للعراقيين والعراق الموحد الخالي من العنصرية والطائفية.
في الثاني والعشرين من تموز 2009