شكرا للسيد مقتدى الصدر ....
نعم شكرا للسيد مقتدى الصدر على خطابه وكلماته الشجاعة , النابعة من وطنيته العراقية الصادقة , والتزامه بمبادئه وإيمانه بالله عندما اعلن إستعداده للدفاع عن كل المستضعفين من أبناء شعبه بما فيهم المسيحيون , وأن يكون درعا لحمايتهم جميعا فيما يتعرضون له .هذا ما كان يتمناه كل العراقيون الشرفاء وهذه هي شيمتهم , أي أن يكونوا درعا أمينا بعضهم لبعض , وخاصة في الظروف الصعبة وللمستضعفين منهم بشكل أخص .
كنا نأمل أن نسمع هكذا كلام وتصريحات من جميع رجال الدين ورجال السياسة والعلم لا بل من جميع العراقيين ويترجم ذلك على الأرض الواقع . فالتاريخ هو مواقف أي أن التاريخ يسجل المواقف الشريفة كما يسجل المواقف المشينة .والحمد لله , وبالرغم من كل ما يمر به بلدنا الحبيب العراق , والحق يجب أن يقال , لا يزال أغلبية أبنائه يحملون شرف الإيمان والمواطنة , ولايزالون درعا أمينا لإخوانهم وجيرانهم مهما كان ذلك الجار , ملتزمون بما تأمرهم به الشرائع السماوية والقوانين الأرضية العامة , بوجوب إحترام الآخر الذي نعيش معه ( جارك ثم جارك ثم جارك ) إحترام حريته , ماله , حرمته , شرفه , حياته .
هذه هي صفات أبناء بلاد ما بين النهرين الأصلاء , شعب واحد متنوع القوميات والأديان
بارك الله في كل من يدعو ويعمل الى المحبة والأخوة والسلام .
أبلحد كوركيس يونان
باريس / 28 /05 / 2007