شيعة يحيون ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم ببغداد رغم التفجيرات
08/07/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد - رويترز/ شق الاف من زوار العتبات الشيعية المقدسة طريقهم يوم الخميس في شوارع ببغداد تناثرت فيها الدماء للمشاركة في مراسم احياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم وذلك على الرغم من تفجيرات انتحارية وأخرى بقنابل أسفرت عن مقتل العشرات.
وأفادت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية العراقية بأنه وعلى الرغم من نشر 200 ألف من قوات الجيش والشرطة لتوفير الامن فان سلسلة من الانفجارات وقعت صباح الخميس في شرق بغداد مما أسفر عن مقتل خمسة من الشيعة كانوا في طريق عودتهم من مرقد الامام موسى الكاظم واصابة 75 اخرين.
ووقعت هجمات الخميس بعد تفجير انتحاري وتفجيرات قنابل مساء يوم الاربعاء أسفرت عن مقتل 36 شخصا واصابة المئات بينهم كثيرون كانوا يعبرون مناطق سنية في العاصمة العراقية وصولا الى المرقد الموجود في حي بشمال بغداد لممارسة شعائرهم الدينية.
وقال فرقد فائق (21 عاما) وهو طالب جامعي ان هذه الانفجارات متوقعة.
وأضاف أن الشيعة يعلمون أنهم سيكونون مستهدفين لكن ذلك لن يمنعهم من ممارسة شعائرهم وزيارة مراقد أئمتهم بل سيزيد ذلك من عزمهم على التمسك بمبادئهم.
وتدفق مئات الالاف من الشيعة الذين يمثلون أغلبية في العراق على شوارع بغداد منذ أيام لاحياء ذكرى وفاة الامام الكاظم ووصلت الشعائر الى ذروتها يوم الخميس وتوجه العديد من الزوار عائدين الى ديارهم.
وحماية الشعائر اختبار مهم لقوات الامن العراقية في ظل فراغ سياسي خلقته انتخابات في مارس اذار لم تسفر عن فائز واضح ولا تشكيل حكومة جديدة حتى الان وقبل انتهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق في أغسطس اب.
وقدر مكتب المتحدث باسم الامن في بغداد عدد القتلى عند 38 والجرحى عند 380 .
وندد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وهو سني بالهجمات.
وقال في بيان ان محاولات نشر الفتنة وزرع الفرقة واشعال الكراهية لن تنجح.
وفجرت انتحارية نفسها مساء الاربعاء على مقربة من جسر الائمة الذي كان قد قتل عليه ألف زائر شيعي عام 2005 أثناء المناسبة نفسها بعدما سببت شائعات بوجود قنبلة تدافعا.
وتراجع العنف بشكل عام في العراق مع انحسار أعمال العنف الطائفي على مدى العامين المنصرمين لكن حركة تمرد سنية لا تزال عنيدة حتى بعدما ضعفت وتشن هجمات متكررة.
وسلطت الانتخابات العراقية غير المحسومة في مارس الضوء على توترات طائفية بسبب توقعات بأن تشكل كتل شيعية تحالفا لحرمان الائتلاف الذي يضم طوائف متعددة ويدعمه السنة الحاصل على أكبر عدد من المقاعد من حقه في محاولة تشكيل حكومة.
وإلى جانب نشر قوات في الشوارع فرضت السلطات العراقية حظرا في أنحاء العاصمة على الدراجات النارية والدراجات كما نشرت طائرات هليكوبتر وقناصة وأقامت حواجز لابقاء السيارات بعيدا عن المرقد ذي القبة الذهبية.
وكانت الشعائر العام الماضي أول اختبار كبير للشرطة العراقية والجنود العراقيين بعد انسحاب القوات الامريكية من المراكز الحضرية في نهاية يونيو حزيران. وتنتهي العمليات القتالية الامريكية في العراق في 31 أغسطس قبل الانسحاب الكامل منه في العام المقبل.
واشتكى الكثير من الزوار الشيعة من أن الحكومة لم توفر الحماية لهم.
وقال قحطان علي (64 عاما) وهو متقاعد انه يحمل الحكومة وقوات الامن المسؤولية عن الانتهاكات الامنية. وأضاف أن الارهابيين أثبتوا بهذه الانتهاكات أنهم أقوى من الحكومة والقوات الامنية.
لكنه أكد عزم الشيعة المضي قدما في ممارسة شعائرهم.
وقال عادل الحبوبي (57 عاما) ان الشيعة عندما خرجوا لاداء الشعائر كانوا يعرفون انهم سيكونون مستهدفين وانهم اعتادوا على هذا الامر لان أيديولوجية القاعدة هي قتل الشيعة.
وأضاف انه سيأتي الى بغداد لاداء شعائر العام المقبل بغض النظر عن التحديات.