صحفي .. بين القلم والبندقية ج1 ؟!!
قصة واقعية / كان مثابرا على إن يعمل في مجال الصحافة والإعلام، فدرس قدر استطاعته ومن خلال اختلاطه بالكتاب وذوي الخبرة ومطالعة الكتب الخاصة بالإعلام، استطاع كسب ثقة مجتمعه، فقدم العديد من النتاجات الفنية منها افتتاح مجلة ومشاركاته العدة في الوسط الإعلامي، ناهيك عن الإخبار والإحداث التي كان يتابعها وينشرها بدوره للإخوة القراء عبر المواقع الالكترونية وغيرها، دون إن يطالب بحق أو مال وكل هذا كان من اجل اضهار كلمة الحق وتعريف المجتمع حاله حال كل إعلامي يمتلك الضمير الصحفي الحي والمخلص، بكيفية تعاطي الخبر الحقيقي دون رتوش أو غبار مزيف.. نعم كان حريصا هذا الصحفي والإعلامي على إعلاء كلمة الحق ونقل الخبر بصورة صحيحة لإخوته القراء الكرام.. ولسوء وضعه المعيشي تحول حلمه الإعلامي إلى سراب يعيشه ويدندن له في غربته، ومن حامل قلم جريء صريح إلى حامل البندقية ؟!!ذاك القلم الذي بالكاد إن يفارقه اليوم وبقوة خارجة عن إرادته استبدله بالسلاح الذي لطالما كره حمله أو حتى التقرب إليه. وعند غروب الشمس وحلول الليل تبدا المعانات لديه متأملا ما حصل له بتركه للقلم الجريء ولعمله الإعلامي الذي أحبه وثابر عليه.. نعم مرارة المعيشة هي التي جعلته إن يبحث عن عمل لإعالة عائلته وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم متناسيا الألم والتعب الذي يعانيه كصحفي حر(سابقا) وهو محتضن البندقية وسط عتمة الليل وبرودة الجو.
نعم تحمل ومازال يتحمل كل هذه المعاناة ولكن مازال القلم هو حلمه والكتابة هي غذائه الروحي حالما على أمل العودة في يوما ما إلى سابق عهده تاركا السلاح لأهله.