صدام حسين يمضى عيد ميلاده اليوم في المعتقل الامريكي
28/04/2006بغداد /نينا / كان هذا اليوم 28 نيسان يوما مشهودا في العراق قبل سقوط نظام صدام حسين بعد الغزو الامريكي للعراق في نيسان عام 2003 ، ففي مثل هذا اليوم يحتفل صدام ومعه اتباعه واعضاء حزب البعث بعيد ميلاده وتقام في كل مكان من العاصمة والمدن العراقية الرئيسية احتفالات كبيرة بالمناسبة ويشاهد العراقيون من التلفزيون صدام وهو يحتفل بين المئات من الاطفال الذين جلبوا من المحافظات العراقية وهم يرددون الاناشيد بمدحه والاشاده بعبقريته وشجاعته ثم يقوم بقطع كعكة ضخمة بالمناسبة. لكن صدام وللعام الرابع وجد نفسه وحيدا، كان في مثل هذا اليوم من عام 2003 هاربا يعيش في حفرة قرب تكريت مسقط راسه قبل ان تلقي القوات الامريكية القبض عليه في 13 كانون الاول من العام نفسه وتلقي به في المعتقل حيث امضى حتى الان865 يوما هي سنتان واربعة اشهر ونصف الشهر في انتظار مصيره لا يلتقي باحد سوى سجانيه ويقال ان الجنود الامريكيين قدموا له في مثل هذا اليوم كعكة بمناسبة عيد ميلاده. لكن صدام الذي بلغ اليوم من العمر 69 عاما امضى نصف السنة الاخيرة من حياته متنقلا بين معتقله والمحكمة الجنائية الخاصة المكلفة بمحاكمته وشاهد المواطنون رئيسهم الاسبق وهو في قفص المحكمة يدافع عن نفسه واعوانه في قضية الدجيل الشهيرة التي يتهم فيها باعدام 148 من ابناء تلك المدينة الصغيرة اثر محاولة فاشلة لاغتياله عام 1982 . ومازال صدام يقول انه الرئيس الشرعي للعراق ويشن امام المحكمة هجوما على الولايات المتحدة لاحتلالها العراق واسقاط نظامه ويطالب الشعب بمقاومة الاحتلال؟ ولاحظ مشاهدو جلسات المحكة ان الرئيس الاسبق يتمتع بصحة جيدة. وحسب محاميه خليل الدليمي الذي يزوره في المعتقل بين حين واخر فان الزنزانة التي يعيش فيها، طولها 5 أمتار وعرضها 3 أمتار، وان المحامي يخضع لإجراءات أمنية مشددة في كل زيارة. ويقول المحامي ان صدام يرفض أخذ أي علاج، الأمر الذي دعا الأمريكيين لمطالبة الدليمي بإقناعه بأخذ أدوية روتينية تعطى للمساجين لغايات وقائية فقط. ويقول المحامي أن صدام يخشى تناول أي علاج بما في ذلك المقويات تحسبا من أن تدخل جسده سموم قد تنهي حياته كتلك التي استخدمها "الموساد" الإسرائيلي في تصفية الكثير من القيادات العربية التي عرفت بعدائها لإسرائيل. ويمضي صدام المعزول كليا عن العالم الخارجي وقته داخل زنزانته بقراءة القانون الدولي والمذكرات الصادرة عن الأمم المتحدة بخصوص حقوق الإنسان. مرتديا ثوبا عربياً طويلاً مصنوعاً من مادة (البولستر) وليس من القطن كما يرغب. أما لحيته فقد اصبحت أقصر مما كانت عليه حينما ظهر بعد اعتقاله عام 2003