ضغوط سياسية وميليشياوية تمنع عودة النازحين العراقيين من الهول السوري
المصدر: وكالة يقين للأنباء
كشفت مصادر عراقية أن ضغوطاً سياسية وأخرى من مليشيات مسلحة، تمارس على الحكومة الحالية لمنع عودة نازحي مخيم الهول إلى العراق.
وخلال العام الماضي، أعادت السلطات خمس دفعات على التوالي، بلغ مجموع الأسر فيها 603 عائلات فقط، جرى نقلها إلى معسكر نزوح مغلق جنوبي مدينة الموصل.
وتعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول لحملات إعلامية ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسلحة العراقية الحليفة لإيران والأحزاب المرتبطة بها، إذ وجهت اتهامات لتلك العائلات بالارتباط بتنظيم “داعش“.
ولا تُعَدّ العائلات في مخيم الهول، من العائلات المحسوبة على ما يعرف في العراق بـ”عائلات داعش”، إذ أكدت السلطات العراقية أن هذه الأسر نازحة بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.
ووفقاً لمسؤول في مستشارية الأمن القومي ببغداد، فإن ضغوطاً سياسية وأخرى لفصائل مسلحة تمنع إعادتهم مرة واحدة إلى العراق، مبيناً أن فصائل مسلحة تسببت في إعاقة دخول عدة دفعات العام الماضي، تحت ذريعة الخطر الأمني الذي تشكله عودة تلك العائلات من الهول، وأوضح أن قسماً من مساكن العائلات مستغل من قوى نافذة في مدنهم.
وأكد مسؤول أمني آخر في ديوان محافظة نينوى، وجود مشاكل بين وزارة الهجرة العراقية ومستشارية الأمن الوطني تتعلق بإعادة النازحين من الهول إلى داخل العراق.
وأوضح أن الوزارة تعرقل مساعي تشييد وتوسعة المخيمات الموجودة في نينوى لاستيعاب أعداد أكبر من العائدين بدلاً من دفعات قليلة لأسباب مختلفة، لكن يعتقد أن هناك تأثيرات على الوزارة من قبل فصائل مسلحة تنشط في نينوى.
ولفت المسؤول إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى انتهاء لجنة عراقية أمنية في مخيم الهول بوساطة التحالف الدولي من تدقيق العائلات أمنياً والتأكد من وضعها، لكن العوائق تبقى داخل العراق وليس من الجانب السوري المتمثل بقوات قسد