طارق الهاشمي ( 4 ) إرهاب
يتساءل آلاف العراقيين ببراءة كاملة عن الهدف الدافع الذي يسعى إليه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية لمساندته الإرهاب ويكرر هذه السؤال بصوت عالٍ السني قبل الشيعي ( ونعتذر لهذا التوصيف الطائفي ) فالرجل نائب للرئيس ومشارك أساسي في لعبة السلطة منذ عام 2003 و لحد الآن وله ما لها وعليه ما عليها ولهذا فان آخر رجل في العراق له الحق ان يزايد بالشعارات ضد العملية السياسية والاحتلال الأمريكي والتدخل الإيراني هو طارق الهاشمي لأنه غارق في السلطة من أخمص قدميه حتى إذنيه فماذا يريد وسنحاول إن نقدم الإجابة .تؤكد كل المصادر الرسمية والشعبية بان الدافع الأساسي للهاشمي لم يكن مذهبيا كما يحاول إن يظهر ذلك لخداع أبناء العامة وليس معاديا للاحتلال وليس عاشقا للبعث والبعثيين ولكن وبصراحة مطلقة انه وأمثاله في الحكومة العراقية والبرلمان دينهم دنانيرهم والأصح دولارات الخليج المغمسة بدماء العراقيين ، فقطر تدفع المليارات وهم جميعا يبلعون من السعودية مليارات أخرى تضاعفها الإمارات وتزيد عليها الكويت مقابل أن يلعبون دور الشمر في ذبح الحسين تحت ذريعة كاذبة لا صحة لها في التاريخ والجغرافية يسمونها المد الشيعي والهلال القادم من إيران مرورا بالعراق وسوريا وانتهاء بحزب الله ويعتقدون أن هذا الهلال سيخنق أصحاب الكروش والعروش من المحيط إلى الخليج وسيهدد دولتهم الصهيونية المدللة .
هؤلاء المجرمون لا يشبعون ولا يتورعون عن قتل العراقيين ولا يرتوون من شرب الدماء فهم مثل العقارب في كل مكان يلدغون وفي كل زمان يتآمرون ، فهل يصدق عاقل أو مجنون ان نائب الرئيس يريد أن يدبر انقلابا على دولة رئيس الوزراء ليس لتصحيح المسار وإنما لكونه يمثل مذهبا يتحسس منه بعض الذين نسميهم الأشقاء ولذلك فانه من المعقول وليس المبالغة أنهم كانوا يخططون لانقلابات عسكرية وهذا ما يفسر على أن الهاشمي قد استمات وبذل جهودا مضنية وانفق أموالا طائلة لكي يتم ترشيحه وزيرا للدفاع لكن خطته فشلت و افتضح معها ذراعه الإرهابي الذي امتد إلى المنطقة الخضراء ومناطق أخرى وحصد آلاف الأرواح من العراقيين بالمسدسات الكاتمة والعبوات اللاصقة والناسفة وكل وسائل القتل البشري وهو مازال في منصبه نائبا للرئيس .
لقد أثبتت التحقيقات التي جرت مع البعض من أفراد حمايته أن الهاشمي يستغل منصبه الرسمي والتسهيلات المقدمة له وكذلك يستغل مقرات حزبه ونفوذه وفضائيته للاستمرار بتنفيذ مؤامرة لقتل الشعب العراقي عجزت عن تنفيذها المنظمات الصهيونية ولا احد يصدق إن ما يفعله هو وغيره دفاعا عن مذهب أو عقيدة لان القاتل المأجور لا يعرف الأخلاق ولا علاقة له بالانتماء لان دينه وديدنه الدولار وهؤلاء العبيد للسحت الحرام ارتكبوا من الجرائم ما لا يصدقها عقل ويقف أمامها متواضعا هتلر وموسليني وبن غوريون .
و لعل الحكومة اليوم لو تجرأت وكشفت كل المستور أمام الشعب العراقي والرأي العام العالمي لظهرت لنا حقائق يشيب لها شعر رأس الرضيع وينهض من رقادهم كل الشهداء وضحايا الإرهاب ليقولوا لعنة الله على عبيد الدولار من الإرهابيين المجرمين ومن أمثالهم في الحكومة والبرلمان .
firashamdani@yahoo.com