طارق الهاشمي : وزراء فـي حكومة المالكي يدعمون الميليشيات الشيعية
17/01/2007الجيران/
حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الاثنين من ان انسحاب سريع للقوات البريطانية من جنوب العراق يمكن ان يؤدي الى فراغ امني، مؤكدا انه حصل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على التزام مشجع في هذا الشأن. وقال الهاشمي في مقابلة مع قناة تشانل فور البريطانية مساء الاثنين انه حصل على التزام مشجع من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي التقاه الاثنين، حول بقاء القوات البريطانية في جنوب العراق. واعلنت الحكومة البريطانية انها تأمل في سحب قواتها المؤلفة من 7200 رجل من العراق بحلول نهاية العام الجاري، بالتزامن مع نجاح عملية احلال الامن في تلك المنطقة.
الا ان الهاشمي رأى ان انسحابا سريعا للقوات البريطانية تحت ضغط هجمات ارهابية سيؤدي الى فراغ امني (...) وليس لدينا قوات وطنية ومؤهلة لملء هذا الفراغ. وتابع ان البلاد يمكن ان تنزلق الى فوضى وحرب اهلية وهذا لن يضر بامن العراق وحده بل بسمعة اميركا وبريطانيا.
ورفض متحدث رسمي باسم بلير الادلاء باي تعليق على تفاصيل المحادثات.
من جهة اخرى، اتهم الهاشمي في المقابلة مع تشانل فور وزراء في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بدعم ميليشيات شيعية علنا، للدفاع عن الشيعة ضد المجموعات السنية.
وقال هناك فلسفة او نظرية تتحدث عن ردع الشيعة للارهاب الذي يمارسه تنظيم القاعدة (...) هذه النظرية اصبحت معروفة وتناقش داخل الامن القومي. واضاف انه امر يثير الصدمة وعدة وزراء لا يخفون مواقفهم ودعمهم ويقدمون مأوى ومساعدة لوجستية للميليشيات.
واوضح الهاشمي انه فوجىء بتنفيذ حكمي الاعدام في الاخ غير الشقيق لصدام حسين، برزان التكريتي والرئيس السابق للمحكمة الثورية عواد البندر، لكنه اكد انه لم يبحث في هذه المسألة مع بلير.
وقال لم تتم مشاورتنا وفوجئنا لان مجلس الرئاسة وجه نداء من اجل تأجيل الاعدام. واضاف مع ذلك قامت الحكومة بتنفيذ الحكم بدون ان تتشاور مسبقا معنا. وعبر عضو مجلس الرئاسة العراقي ايضا عن تحفظات على الطريقة التي اعدم بها صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر. وقال في الواقع لا انظر بتقدير الى طريقة المحاكمة ولا طريقة الاعدام.