عاشق ودخان
حضوركِ سحرٌ وغيابكِ شهوهزئبقية ٌ العهد..آنية الرجاء
تغفو لتطل لوعتي
كل الف نبض أرتحل وناء
تلبس حدادها قهوتي
أتلوى لولم يحضر الترياق
يا حارقة روما ورفيقة نيرون
تأريخك جنون وغباء
تحرقني جمراتكِ لتطفيني
اوليس الكـــَي داء ودواء؟
تلهبي صدري ثم أشتاق
أقبلكِ فأخمد نارالاشتياق
كم راوغتُ حنين شفاهي..
تسقم نفسي وأسقم حد البكاء
روحي اليكِ دون وعي تنقاد
كأمعة تروم رضا الأولياء
فبئس... كرامتي تنساق
وبئس عقم الأنسياق.
نبيذكِ في جراب
سليمان عتقتها السماء
فتسكرني ..لو كنتِ كأسا
أكدّ قضبان الوباء
وانثر في كل بحر
شظايا لونبتت تنحرنياق
قـُبلتكِ تلوّن شَفتيَّ سمرة" ..
أمتصُ رُوحَكِ فيذوب اللقاء
بين أصابـعٍ تلونت
بصفرة موت كرائحة الدواء
لست أدري أحتوتكِ قبضتي
أم انت من أحكم الطياق
سفن القير لوثت شطآني
وارتدت نوارسي سواد العزاء
جَهُدَ حكيمٌ في طبها تمرسَ
لينقذ بعضاً من حطام الميناء
لكن السرب أضاع نَسْقه
وما عاد صفه حسُن السياق
ياغانيه .. سَعُدَ ذو شرفٍ اذ سَلِمَ
غوايةً حدّثتهُ عنكِ ساعة بلاء
ثمنكِ تذكرةٌ لقبرٍ بدراهم
تسقمين حشاشتي كرصاصة بيضاء
ما هانت لقطبٍ كرامتي
وحبل رقكِ حول عنقي ضياق
سرمدية السطوه..
ملفوفة العود كثعلب مساء
عيناه أختين منكِ تبدو
في عتمة الليل حمراء
أهيم في سحابكِ نشوةً
قد طالت غفوتي فهل من فياق ؟