عام يرحل وعام يشعل شمعته على امل ان تكون مضيئة؟!!
اليوم وتحديدا في تمام الثانية عشر ليلا، دقت ساعة رحيل عام اخر مليئ بالكوارث والماسي الذي شهدها العالم وذاق طعمها ولكي نكون منصفين على الاقل بعض الشيئ، مرت ايام بعض اشهر 2010، مزينة ببعض من طعم الفراولة الحلوة والتي جلبت الحظ للبعض اما للبعض الاخر فكانت تلك الفراولة مرة الطعم، ومع مرور اكتشافات وانجازات عديدة في هذا العام(2010) الا بالمقابل كانت هناك كوارث وسيل من الدماء ناهيك عن الحرمان وانتهاك لحقوق الطفل والمراة في شتى انحاء العالم.اما اليوم وبعد الثانية عشر مساءً، انقلبت عقارب الساعة معلنة بدا عام ميلادي جديد من المؤمل ان يكون مليئ بالخير والسلام والاستقرار واهم شيئ ان يكون للحب حصة الاسد في اعتلاء قمة الهرم واكيد لمستقبل افضل ولعالم خالي على الاقل في معظم ايامه من الحروب والماسي والحرمان، هذا المصطلح الذي زرعه الرب في قلوبنا كبشر قبل زرعه في قلوب الحيوانات التي اعتقد انها هي الاخرى تحب وتعشق على طريقتها، فهل حب الحيوانات اصدق من حب البشر؟!!
مطلع جديد لعام جديد وعراقنا الجريح مازالت جروحه تنزف سواء من كبرياء مسيحييه او من اجناب مسلمييه، وباقي الوان طيفه، جراح لم تلتام في 2010 ونتمنى ان تلتام بـ 2011، مع اننا نشك بهذا الامل الذي اصبحت بوادره بعيدة المنال، قد نكون متالمين من هذا الاحساس وقد يرانا البعض اننا نرى الاحداث قبل وقوعها واننا غير متفائلين، ولكن الحق يقال دائما فان دمعتنا ودمعة ابنائنا مازالت محبوسة بداخلنا فلدى رؤيتنا للعالم وهم يحتفلون على طريقتهم الخاصة وشموع اعيادهم مشعولة وابناء شعوبهم فرحة بقدوم عام جديد، ورؤية بغدادنا الجريحة في نفس تلك الليلة المباركة، وهي حاضنة للظلام الدامس وصمتها يكسر حاجز الصمت والاحتفالات بهذه المناسبة، هو هذا الالم الحقيقي الذي ينهش بداخلنا قبل خارجنا، فليس بالسهل رؤية بغداد وهي تنزف في اخر ليلة لها من العام الماضي وتستقبل عامها الجديد معانقة للخوف وممزوجة فرحة ابنائها برائحة الدم والبارود، فاي عيد اتهنا به واي شمعة اشعل ودموع ابنائنا واهلنا في الجنوب والوسط تهطل وهم محرومين من فرحة هذه الليلة؟؟!!
فهل للفرحة حكر على احد؟؟
وهل رزقنا بدمعة وابتعدت عنا الفرحة؟؟
ووووالخ؟!!
وللرواية بقية...