عِبر مونت كارلو، مطالبات عراقية بتعزيز المواطنة كهويّة إنسانية
31/01/2010شبكة أخبار نركال/NNN/اتجاهات حرة/
تواصلت مساعي العراقيين و رغبتهم بتأسيس مجتمع مدني عراقي يركز على المواطنة كهوية إنسانية إزاء الهويات الطائفية و القومية، خاصة و العراق يمر الآن بأصعب امتحان في اختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في السابع من آذار لعام 2010.
و ذكر مراسل مؤسسة "اتجاهات حرة" أن آلاف العراقيين من مختلف الطوائف و الأعراق و المشارب بدأوا خطواتهم بالتواصل بين بعضهم البعض لغرض تبادل الرؤى و تحفيز الطاقات و لملمة شمل المثقفين و الكفاءات و المنظمات المدنية العراقية في كل دول العالم، من أجل التغيير الحقيقي لواقع المجتمع العراقي و التأثير على الإدارة السياسية المتمثلة بالحكومة العراقية و أحزابها، للقيام بواجباتها و التزاماتها و وعودها التي قطعتها على نفسها لحفظ الأمن و محاربة الفساد و إعادة إعمار البنى التحتية، فضلاً عن تحسين الواقع الزراعي و الخدمي و إنعاش الصناعة و الاقتصاد و إنصاف المبدعين و الكفاءات و منحهم الفرص الوظيفية و المعاشية اللائقة، و مساواتهم بغيرهم من الأشخاص التابعين للأحزاب و الحركات السياسية التي شكلت الحكومة أو ترتبط معها الآن بعلاقات و مصالح سياسية و تجارية و الذين احتكروا وحدهم كل تلك الفرص دون وجه حق.
و أوضح العديد من أبناء الجاليات العراقية المقيمة في دول المهجر "أن مرور سبعة أعوام على التغيير الذي حصل في العراق عام 2003، كان كافياً للبدء و الشروع بتنفيذ خطط التمنية و الاعمار الحقيقي و ليس الصوري المصطنع الذي تحاول الحكومة من خلاله التأثير على وسائل الإعلام و الإيحاء بالانجازات التي ما عاد كلام الإنشاء و أخبار وسائل الإعلام "المسيسة" قادرين على المواصلة بتضليل المواطن أياً كان تحصيله العلمي و الدراسي، لأن المواطن العراقي أصبح محصناً بالتجربة التي ألقت بحملها الثقيل على كاهله و التي كلفته الكثير من الدماء و استنزاف الأموال، فضلاً عن وجود العديد من وسائل الإعلام المستقلة في الجهة المقابلة، المعروفة ببعدها عن الإملاءات الحكومية و التي تسعى جاهدة إلى كشف الحقائق و تنوير المواطن إلى طرق و أماكن الفساد و الاستغلال السياسي، على حد قولهم.
و أكدوا أن كل تلك المطالبات و الطموحات مشروعة لأي مواطن في المعمورة، خاصة و أن العراق بلد غني و قادر على توفير المكانة المناسبة لشعبه، فلا أعذار للحكومة و هي مدعّمة بمليارات الدولارات من خزينة الدولة العراقية، إلا أن الفساد الذي نخر جسم تلك الحكومة حال دون ذلك"، وفقاً لما قالوا.
و توالت مئات الرسائل من قبل العراقيين و كذلك من الجنسيات العربية الأخرى، على راديو مونت كارلو، بعد اللقاء الذي أجراه الإعلامي العراقي سعد المسعودي، مع حسين الحسيني رئيس مجلس إدارة "البيت العراقي الدولي" من أجل الانتماء و التفاعل مع هذا المشروع الحضاري، و تطوير و تعزيز الأفكار و الرؤى التي تأسس من أجلها، مؤكدين عزمهم الجاد على لفت نظر العالم لإنجازات العراقيين كأفراد و منظمات مستقلة قادرة على خلق مستقبل يليق بالعراق حضارة و مستقبلاً.
و أوضح الحسيني "أن الكفاءات العراقية و الجيل الجديد من الشباب تحديداً، أبدوا تفاعلاً منقطع النظير، يدلل على مستوى الوعي العراقي للمشاكل و العقبات التي تواجه خطى التقدم و الازدهار في بلدهم، و سعيهم و حماستهم لاستقطاب الطاقات و تكوين كتلة مدينة واسعة و عريضة على امتداد المعمورة، تأخذ على عاتقها التأسيس لوعي حداثي جديد يخدم المواطن و الوطن على حد سواء، و تقف أمام السياسيين ندّاً لا يستهان به، طالما أدركت تلك المؤسسات و المنظمات قوتها الكامنة و طاقة الأشخاص المؤمنين بقدراتهم على تقديم البديل الذي يطمح إليه المواطن العراقي، و المتمثل بالعلم و الفن و الأدب و المواطنة و بناء الدولة العراقية و المجتمع على أسس النظم الحديثة المنفتحة على ما توصلت إليه العلوم و التكنلوجيا في الدول المتقدمة أو حتى بعض الدول المجاورة للعراق، و ذلك لن يتأتى إذا لم تتوحد الجهود و يعمل العراقيون بعيداً عن الأنانية و المصالح الشخصية الضيقة و يتخلصوا من اللامبالاة التي رسخها شعورهم بالإحباط جراء الظروف القاسية التي عصفت بهم سابقاً و حالياً، فضلاً عن سياسة المحاصصة و التهميش و الإقصاء التي أرسى دعائمها معظم السياسيين العراقيين الموجودين الآن داخل البرلمان و الحكومة ".
للإستماع إلى المقابلة التي أجراها راديو مونت كارلو، يرجى تتبع الرابط أدناه:
http://www.youtube.com/watch?v=3cPCHkJKpg4
و للتواصل مع "البيت العراقي الدولي" أو قراءة النظام الداخلي، يرجى تتبع الرابط أدناه:
http://www.facebook.com/group.php?gid=246156576295
اتجاهات حرة – د. برقان صالح – خاص
www.itjahathurra.com