عتب
عتب على ال...هنا في ال... تسمع
كلامهم وهمساتهم
في زحام المسالك والدروب
في زحمة وضجيج الحياة
شطآن رافديك
حاضر في حناجرهم
أينما رحلوا و حلّوا
حاملين تظلّماتهم بأيديهم
وعلى قسماتِ وجوههم
الآن كما في سالف الزمان
حزن و ألم...في نبراتهم
الآه والحسرات تتجول
في كل الفضاءات حيثما حلّوا
لا تفارقهم لحظة واحدة
تضجّ بها الفضاءات على وسعها
ولسان حالهم يقول...
ماذا جنينا...ما ذنبنا...؟
لنكون هنا وهناك
مشتتين منتشرين ومتوزعين
في أصقاع العالم
أهكذا ببساطة و يسرٍ تلفظنا؟
ونهون عليكَ...
نحن من بنينا عزّكَ ومجدكَ
حجر...حجر
لقرون و قرون خلت
وأسكناكَ في
حدقات العيون...
وفي ثنايا وزوايا
الأفئدة والقلوب...
وطبعنا صوركَ خالدة
في الاذهان ...الافكار
...والعقول
نحن الذين تلهج ألسِتنا
دوماً بأسمكَ فرحاً
اهذا كان جزاءنا منكَ
ولكن بالرغم من ذلك
فلا بأس فأنت هو...هو
عزيز علينا وستظّل عزيز
الآن وغداً والى الابد
ولن نساك ابداً
مهما طال وطال البعاد
ماجد ابراهيم بطرس ككي
22\4\2010