عزف على نهد منفرد..
كي لا يصبح نهدي عاطلا عن العملشاردا الى ترهل العزلة السوداء
او متسولا بين شرفات الأسنان المنخورة
وهي،مما لاشك اعنيه،
كشرفات البلدان المأسورة بين فصاحتين،
تبحث غالبا عن لغة فاصلة،
للتداول دونما حرج..
كي لا أمنحه فرصة مرتعة ليقرأ،بلوعة المخلوع او المنكسر،
تاريخ شرفه الطويل،
كأول درع محارب انتصر
في معابد الكهنة
واسرة البغاء المقدس
..وأول من رفعته حوافر الالهة البيضاء
بعربات الصندل وخمائل الديباج المطرز
الى قصور الأباطرة والقياصرة والأوصياء وكل المجهدين
المتعبين من إنزال ماء فضائلهم
لتعميد الفتيات الطيبات،
الراقدات في المخافر الفارهة للحكمة اللعوب
والفتيان الإشداء..حجّاب المخادع الدافئة
كي لا يخرج مهزوما من بطولاته بلعنة الفطام
مختوما بأصابع الحرية البلهاء
وهي بلهاء مومس،كما تعلمون،
مالم تفض بكارتها ملائكة السماء السابعة بعد الفين
كي لا يبور
على الضفاف القلقة لنزهة الألباب
المتعبدة بحروبنا الضروس
بين رقائق علوم التغنج
وآداب النخير في الوطء
أو كي لا يخور بخطيئته
في صومعة عاشق!..
كي يبقى مقاتلا شرسا
لا يقيله دعاة التنزه الحديث،
اولئك المتزحلقون العابدون لمرازيب الألباب الصلدة!
ولايخذله النخاسون واللاطة الجدد،
المشركون الداعون لتسريح آلهة الجسد!
سأوقفه بخوذته الصغيرة الفخمة
ناسكا حارسا
على بوابات المدن الفاضلة
لتطهير الداخلين القادمين
من مدن الدنس..
فاتن نور
07/06/06