عقد جلسة المباحثات الرسمية برئاسة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي ونظيره الهندي والتوقيع على مذكرات تفاهم
عقد وفدا جمهورية العراق برئاسة دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي ووفد جمهورية الهند برئاسة رئيس الحكومة الهندية السيد مانموهان سينغ في العاصمة نيودلهي جولة المباحثات الرسمية اليوم ، كما عقد سيادته ونظيره الهندي قبل ذلك جلسة مباحثات ثنائية جددا خلالها التاكيد على علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين البلدين وتطورها ودخولها مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون الاستراتيجي ، وجرت بعدها مراسيم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والنفط وتكنولوجيا المعلومات والموارد المائية والشؤون الدبلوماسية وغيرها .
وقال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي: اننا امام مالمسناه من اصرار على تطوير العلاقات بين البلدين فإننا نبادلكم هذه الرغبة ونتطلع الى توسيع العلاقات لتشمل جميع المجالات ونحن نريد تعويض مافاتنا من وقت لتعزيزها واشراك القطاعين العام والخاص والاستفادة من الخبرات والشركات الهندية التي نجدد لها الدعوة بزيادة الحضور والمساهمة باعمار العراق .
واضاف سيادته ان العراق يبني دولة على اساس المواطنة واحترام التنوع والحريات وسيادة القانون، ويبني علاقاته الخارجية على الانفتاح ومد يد الصداقة وتبادل المصالخ المشتركة .
من جهته قال رئيس وزراء الهند ان لدينا فرصة لفتح فصل جديد في العلاقات بين البلدين وسوف نصوغ مسارات جديدة للتعاون ، مؤكدا ان الاضطراب المتزايد في المنطقة والتديات الارهابية والمخاوف الأمنية هي اسباب اخرى تدعونا لتوثيق التعاون الثنائي ويجعله اكثر الحاحا، ولذلك اتفقنا على عقد حوارات منتظمة وتبادل المعلومات حول مكافحة الارهاب والتطرف ، واضاف رئيس الوزراء الهندي ان الاتفاقيات الموقعة اليوم وضعت اطارا عاما وواسعا ونقلت مستوى العلاقات الى شراكة مع ثاني اكبر مصدر للنفط الى الهند ، وقد وافقنا معا على تحويل علاقاتنا الى علاقات شراكة استراتيجية ونتوقع حضورا متزايدا للشركات الهندية في العراق مستقبلا.
واقام رئيس وزراء الهند مأدبة عشاء كبرى على شرف دولة رئيس الوزراء ، واستهل رئيس الحكومة الهندية كلمته الترحيبية بالاشادة بمستوى العلاقات العراقية الهندية ، وقال : من دواعي سروري ان ارحب بكم كقائد لأمة هي وريثة حضارة عظيمة ونحن نشاطركم آلامكم من الارهاب الذي تتعرض له بلادكم ونبدي اعجابنا بارادتكم في بناء الدولة خاصة وانكم توليتم المسؤولية في ظل تحديات داخلية وخارجية وقدتم البلاد بحكمة ورؤية استطعتم من خلالها استعادة النظام وارساء الديمقراطية وانعاش الاقتصاد وهي مهمة بطولية ، واننا نعتبر نجاحكم مهم لمنطقة الخليج وغرب اسيا ، مستذكرا العلاقات التاريخية التي تعود الى قرون والتي رسخها المفكرون والرحالة والعلماء امثال الحسن البصري والجنيد البغدادي وغيرهم ، كما اكد تعلق الشعب الهندي بالمناطق المقدسة في العراق والزيارات التي يقومون بها لمحافظات النجف وكربلاء والكاظمية ولمرقد الشيخ عبالقادر الكيلاني في بغداد.