علاوي : المليشيات علي رأس بعض الوزارات
12/04/2006بغداد ـ رويترز : قال أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق أمس ان الساسة الطائفيين يفرضون إرهاباً جديداً علي العراق أصعب مما يواجهه من تفجيرات المسلحين. وأوضح ان هذا الارهاب الجديد يختلف عن الارهاب الأول المتمثل بالارهاب التكفيري والصدامي فهو إرهاب فكري وسياسي وطائفي في العراق وهو إرهاب متبادل . واضاف بتقديري الخاص هذا هو الاشكال الكبير الذي يعاني منه بلدنا الان. ومضي يقول الارهاب الاول نستطيع مواجهته والقضاء عليه.. لكن النوع الثاني هو الاخطر وهو الذي بدأ يضرب المجتمع.. سني يرهب شيعي او العكس.. وطرد موظفين من دوائرهم بسبب ولائهم ليس لجهة معينة وانما لولائهم للبلد. وشدد علاوي علي ضرورة حل المليشيات وقال ان وجود المليشيات احد العوامل التي تساعد علي نمو الارهاب الجديد. واضاف من غير المعقول ان الميليشيات الان تعيث في الارض فسادا... ولا يستطيع احد ان يضع حدا لها رغم وجود قانون يقضي بوضع حد للمليشيات. وطالب بتفعيل القانون رقم 91 الصادر من مجلس الحكم والخاص بحل المليشيات العراقية والتي اتفقت عليه جميع القوي السياسية العراقية انذاك. وقال ان وجود مليشيات وقوي علي رأس وزارات مهمة تعمل وفق رؤية حزبية ضيقة يساعد علي نمو الارهاب الجديد. واشار علاوي الي ان خيار تشكيل حكومة انقاذ وطني قد يكون الحل لانقاذ البلاد وانتشالها من الازمة التي تعيشها الان واصفا الوضع العراقي الراهن بانه يمر في مرحلة هي اسوأ من الحرب الاهلية. وقال علاوي ان تردي الوضع السياسي العراقي الراهن يضع البلاد والفرق السياسية الاخري ومن اجل الخروج من هذه الازمة امام حلين... اما تشكيل حكومة نابعة من البرلمان العراقي المنتخب... لانقاذ البلاد من الماساة التي تمر بها. واضاف رغم ان مناقشة موضوع تشكيل حكومة انقاذ وطني غير مطروح علي الطاولة الان الا ان اطرافا عديدة عبرت عنه في انه قد يكون حلا من الحلول والذي يجب التفكير به في المرحلة المقبلة. وانتقد علاوي الائتلاف العراقي الموحد في التاخير في تسمية مرشحهم لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة علي الرغم من مرور فترة طويلة علي اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية. وقال القضية هي في النهج وليس في اسم المرشح.. نحن بحاجة الي اناس يقولون نحن لا نؤمن بالمليشيات والمحاصصة الطائفية بل نؤمن ببناء مؤسسات الدولة والكفاءة وتحريك الاقتصاد. واضاف ان الائتلاف مطالب بتقديم مرشح قادر علي تحقيق هذه المهام وبالشكل الذي يحوز علي ثقة الجماهير. وحذر علاوي من احتمال تكرار عملية رفض الكتل البرلمانية الاخري لمرشح الائتلاف القادم اذا لم يقدم المرشح الجديد نهجا توافقيا. وقال ان الشعب العراقي يعاني بشكل فظيع من الازمة الخانقة والخطيرة التي يمر بها الان واذا جاء مرشح اخر بنفس الممارسات والنهج .. ولايتكلم صراحة عن المليشيات... ولا يؤيد البرنامج السياسي التي توصلت اليها الكتل السياسية قبل ايام يعني اننا لن نحقق اي تقدم وستصاب العملية السياسية مرة اخري بانتكاسة وستمر المشكلة العراقية بحلقة مفرغة. وحث علاوي الائتلاف بالاسراع بانهاء الازمة وتجنيب البلاد تداعيات فراغ السلطة الذي تعيشه البلاد حاليا وتسمية مرشح جديد وقال ان الظروف الاستثنائية التي يعيشها العراق تدفع باتجاه حصول انتكاسات جديدة. ووصف علاوي الوضع العراق الراهن بانه اسوأ من الحرب الاهلية. وقال ان الوضع العراقي يغوص في وضع اسوأ.. التوترات العرقية والطائفية والانفلات الامني الذي يحصل في العراق هو مرحلة من مراحل الصراع الاهلي. واضاف انا احذر من جعل الاحداث تصل الي مرحلة اللاعودة وهي مصيبة وكارثة كبيرة. ودعا الي العمل علي تجنيب البلاد دخول مرحلة النفق المظلم والوصول الي الطريق المسدود. وطالب الاطراف العراقية بان تعي هذه المرحلة وان لا ندفن رؤوسنا في الرمل والقول ان الاوضاع في العراق هي علي احسن ما يكون... وهذه هي المصيبة.