علاوي .. خارطة طريق للمصالحة الوطنية
26/08/2006أسامة مهدي من لندن - ايلاف : في وقت تستعد فيه اللجنة العراقية العليا للحوار والمصالحة الوطنية لعقد اول مؤتمر لها في بغداد غدا بأجتماع لقادة العشائر العراقية اعلن رئيس الوزراء السابق رئيس القائمة العراقية اياد علاوي عن خارطة طريق للمصالحة
محذرا من مخاطر تنامي عنف الميليشيات المسلحة مشددا على ضرورة فرض سلطة القانون وبناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على حماية أمن المواطنين فيما دعا المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني الوزراء العراقيين الى الخروج من مقراتهم والتعرف على مشاكل الناس .
وقال علاوي ان قائمته العراقية قدمت الى الحكومة العراقية خارطة طريق لتحقيق المصالحة الوطنية حصلت "ايلاف" على نصها اكدت على اهمية نقل هذه المباردة الى فعل وتاثير ولتاخذ منحى ملموسا في الشارع العراقي ولتجنب العراق كارثة كبيرة وخطيرة اصبحت تطل عليه بظلها القاتل والقاتم . وتشدد الخارطة على ان اجواء الوحدة الوطنية والمصالحة تكمن في اعتماد سلسلة اجراءات عملية ملموسة تمهد لخطوات حقيقية وتعيد الثقة والامل الى العراقيين . وتحذر من ان مبادئ المحاصصة والجهوية واعتمادها كمنهاج عمل ووجود الميليشيات المسلحة في شوارع العراق وغياب دولة القانون واجهزة الدولة التنفيذية والاستمرار في برامج الاجتثاث العشوائي وعدم ايجاد حلول حياتية لمنتسبي الجيش وقوى الامن الداخلي السابقة هي اجواء لاتصلح لقيام وحدة وطنية واثقة او مصالحة وطنية .
وتشير الخارطة الى ان سياسية الترقيع والتناقض وعدم تسمية الامور بمسمياتها لن تخدم مسيرة الاستقرار والسلم الاجتماعي في العراق فضلا عن ان المصالحة الوطنية يجب ان تكون واضحة ومحدودة . وتساءلت قائلة مع من ستكون المصالحة وكيف ؟ وما هو الموقف من مبادرة الجامعة العربية واين نريد الوصول بالمصارحة ؟ وعما اذا كان يراد الوصول بالمصالحة الى المشاركة في القرار السياسي ام لتاييد النظام السياسي فحسب .. وهل المطلوب ايقاف العمليات الارهابية وقتل الشعب العراقي البريء وكيف يمكن تحقيق ذلك ومن هي القوى الشريرة التي تريد ايذاء الشعب العراقي ؟ ..
وفيما يلي نص خارطة طريق المصالحة :
الاخوة اعضاء اللجنة العليا للحوار والمصالحة الوطنية :
ان مبدا التاكيد على الوحدة الوطنية ومراعاة مستلزماتها ومبارحة مواقف التعميم في تقييم التوجهات نحو الميسئين والخارجين عن مالوف المجتمع فقط لمعاقبتهم وفق الانظمة والقوانين والانقسام على الاخرين وفسح المجال امامهم لحياة حرة كريمة بعيدة عن العوز والخوف هي من المنطلقات الاساسية التي آمنت بها القائمة العراقية الوطنية .. وانطلاقا من ذلك لابد من الاشادة بما طرحته حكومة العراق في مبادرة تقول انها باتجاه المصالحة الوطنية وعلينا كلنا كعراقيين ان ننقل هذه المباردة الى فعل وتاثير ولتاخذ منحى ملموسا في الشارع العراقي ولتجنب العراق كارثة كبيرة وخطيرة تحدثنا عنها وحولها في القائمة العراقية كثيرا واصبحت تطل علينا بظلها القاتل والقاتم.ان هذه المبادرة … مبادرة حكومة العراق بحاجة الى وضوح اكبر اولا وبحاجة الى توفير الاجواء السليمة لنجاحها ثانيا وبخلافه يكون الحديث عن وحدة وطنية ومعالجة وطنية محض استهلاك محلي ليس الا.وهنا لابد من التاكيد على ان الائتلاف الحاكم بسبب حصوله على الاغلبية في الانتخابات الاخيرة وبسبب اصرار الائتلاف على الاستحقاق الانتخابي فهو بالتالي يتحمل المسؤولية الاولى والاكبر استنادا لهذا لاستحقاق بالانفتاح ووضع النقاط على الحروف والبدء بمعالجة القوى التي شاركت بفاعلية في اسقاط نظام صدام وساهمت ولا تزال بفاعلية اكبر في العملية السياسية .ومن نافل القول ان قائمتنا كنموذج قد تعرضت ومازالت تتعرض لصنوف غريبة عجيبة من الملاحقة والاضطهاد ابتدات بالقتل والارهاب ابان الانتخابات مرورا بالفصل والعزل والتهميش لمنتسبي القائمة من وظائف الدولة وكذلك واجهت اجراءات تستند الى قوانين الاجتثاث العشوائي من دون مرجع قانوني ومن دون محاكمة ومن دون تهم محددة واضحة ومن دون حق الدفاع عن النفس.ان ما يجري من اضطهاد لطرف مهم واساسي ساهم ولايزال في العملية السياسية لايطمئن المجتمع العراقي الى صدق النوايا ، كما ولايطمئن الاطراف التي لربما تقصدها حكومة العراق في مبادرتها في تبني المصلحة الوطنية فضلا على ذلك فالا فالتعسف والبطش ضد قائمتنا ينقلنا الى اجواء لانريد تصورها سبق وان ولت املين الى غير رجعة .ان اجواء الوحدة الوطنية والمصالحة تكمن في اعتماد سلسلة اجراءات عملية ملموسة تمهد لخطوات حقيقية وتعيد الثقة وتعيد الامل الى شعبنا المنكوب الصابر والبطل .ان مبادئ المحاصصة والجهوية واعتمادها كمنهاج عمل ووجود الميليشيات المسلحة في شوارع العراق وغياب دولة القانون واجهزة الدولة التنفيذية والاستمرار في برامج الاجتثاث العشوائي وعدم ايجاد حلول حياتية لمنتسبي الجيش وقوى الامن الداخلي السابقة هي اجواء لاتصلح لقيام وحدة وطنية واثقة ناهيكم عن مصالحة وطنية .ان سياسية الترقيع والتناقض وعدم تسمية الامور بمسمياتها لن تخدم مسيرة الاستقرار والسلم الاجتماعي في العراق فضلا عن ان المصالحة الوطنية يجب ان تكون واضحة ومحدودة فالمصالحة مثلا مع من وكيف ؟ وما هو الموقف من مبادرة الجامعة العربية واين نريد الوصول بالمصارحة ؟ هل نريد الوصول بالمصالحة الى المشاركة في القرار السياسي ام لتاييد النظام السياسي فحسب!هل المطلوب ايقاف العمليات الارهابية وقتل الشعب العراقي البريء وكيف يمكن تحقيق ذلك ومن هي القوى الشريرة التي تريد ايذاء الشعب العراقي ؟ فالقاعدة مثلا هي احدى هذه القوى بالتاكيد .. من هي القوى الشريرة الاخرى وكيف نعزلها عن مناخها الحاضن .. هذه ملاحظات اولية تتعلق بمبادئ نراها اساسية ومهمة في بناء عراق يكون لكل ابنائه .. عراق يضمن المستقبل لابنائه .. نسأل الله عز وجل السلام والتقدم لشعبنا ووطننا الغالي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القائمة العراقية الوطنية
وفي تصريح له اليوم اكد علاوي تخوفه من تنامي العنف والميليشيات المسلحة في العراق. وقال علاوي في تصريح لفضائية العراقية الرسمية إن تراجع الجماعات المسلحة مرهون بإعلاء سلطة القانون وبناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على حماية أمن المواطنين مشيرا الى دعمه لمبادرة المصالحة الوطنية التي طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر الماضي .
بغداد بلا عنف والسيستاني يدعو الوزراء للتعرف على مشاكل المواطنين
اكدت وزارة الداخلية العراقية عدم تسجيل أي حوادث عنف اليوم بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في انحاء العاصمة التي فرض فيها حظر للتجوال من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر تحسبا من وقوع أية أعمال عنف تستهدف الجوامع والحسينيات خلال صلاة الجمعة.
وتفرض الحكومة العراقية حظرا للتجوال في بغداد كل يوم جمعة منذ حادث تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء في شباط (فبراير) الماضي . وقال مصدر في الوزارة إن العمل في هذا الحظر سيستمر كل يوم جمعة وانه يشمل سير المركبات والدراجات وكل مايسير على عجلات.
ومن جهة اخرى دعا ممثل المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني اليوم الوزراء العراقيين الى الخروج من مقراتهم والتواصل مع العراقيين "للاطلاع على معاناتهم لانهم يعيشون ظروفا قاسية".
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني وسط كربلاء (110 كلم جنوب) امام مئات المصلين "اقول لكم انه لا يمكن تحقيق الاهداف التي ضحى من اجلها هذا الشعب بالجلوس في قاعات محصنة والخوض في نقاشات لساعات متأخرة من الليل". واضاف "اخرجوا الى الناس وعايشوا الظروف التي يمرون بها، عايشوا معاناتهم وقساوة الحياة وآهات المرضى وانين الجرحى وحسرات اليتامى وتفجيع الارامل".
وتساءل "ممن تخافون؟ من الموت الذي يتلقاه الان ابناء هذا الشعب الجريح كل يوم وساعة بصدورهم واجسادهم التي اثقلتها الام الحياة او من الجراح التي يئن منها كل المواطنين؟ هل ارواحكم ودماؤكم هي اغلى واعز من ارواح المواطنين".
واكد الكربلائي ان "من اهم مواصفات المسؤول التضحية والشجاعة وايثار الاخرين على نفسه". وقال "نعم هناك معوقات وصعوبات تعترض طريق ذلك وعلى رأسها الاحتلال لكن هناك مساحة واسعة ممكن التحرك من خلالها لرفع معاناة هذا الشعب الجريح".
واشار الكربلائي الى ان "من الضروري ان يقوم الوزراء وكبار المسؤولين بزيارات ميدانية الى المحافظات والانفتاح على جميع شرائح المجتمع وطبقاته للاطلاع على معاناتهم لانهم يعيشون الان ظروفا قاسية". ودعا الى "تفعيل دور المراقبة والاشراف على اداء الوزارات من اجل كشف التقصير المالي والاداري".
اعتقال خمسة ارهابيين ومصادرة اسلحة
اعتقلت فصيلة جنود استونيا المرتبطة مع السرية السابعة ، فوج الخيالة العاشر خمسة ارهابيين مشتبه بهم وصادرت اسلحتهم بعد الأشتباك بأطلاقات نارية بأسلحة خفيفة شمال بغداد في منطقة سبع البور امس . وقال بيان صحافي للقوات المتعددة الجنسيات ارسل الى "ايلاف" ان جنود استونيا فتشوا المنطقة قرب مصدر حادث النار العدائي وصادروا 3 بنادق كلاشنكوف و مدفع رشاش PKC واحد مع ذخيرة و منظار لبندقية قنص وتم احتجاز المشتبه بهم لأجراء تحقيق اوسع معهم .
وفي حادث منفصل ، صادر جنود الفرقة المتعددة الجنسيات – بغداد من الكتيبة الثالثة ، الفوج المسلح 67 ، فريق اللواء القتالي 4 ، الفرقة 101 المحمولة جوا مخبأ كبير للأسلحة واعتقلوا ارهابي مشتبه به شرق بغداد . وأكتشف جنود الفرقة المتعددة الجنسيات – بغداد المخبأ عندما أوقفوا قافلة من المركبات المدنية تبدو مشبوه وعثروا على عدة رجال مسلحين في داخل هذه المركبات .
واشارت القوات الى انه بعد تفتيش المركبات ، عثر الجنود على 28 بندقية كلاشنكوف و3 مدفع رشاش PKM و بندقية دراكانوف و 55 مخزن عتاد لبندقية كلاشنكوف و كميات متنوعة من الذخيرة . وقد تمت مصادرة الأسلحة واعتقال الأرهابيين المشتبه بهم لأجراء تحقيق اوسع معهم .