علاوي لـ"العرب اليوم": المالكي تنصل من اتفاقية أربيل وتسيس الدين يهدد العراق
18/06/2011شبكة أخبار نركال/NNN/
اعتبر أن "لإيران الدور الأكبر لما يحصل والموقف العربي غائب والدولي ساكت"
علاوي لـ"العرب اليوم": المالكي تنصل من اتفاقية أربيل وتسيس الدين يهدد العراق
جعفر النصراوي
اكد زعيم "القائمة العراقية" اياد علاوي أن رئيس الوزراء نوري المالكي تنصل من وعوده في تنفيذ اتفاقية اربيل والتي كان من المفترض ان تنفذ بنودها كدفعة واحدة، متهماً، في مقابلة مع "العرب اليوم"، إيران لها "الدور الاعظم في ما يجري في العراق، يقابل ذلك غياب الموقف العربي وسكوت المجتمع الدولي". كما اكد علاوي، ان من "تنصل وعمل على تسويف ما تم الاتفاق عليه في مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، "هم ممثلو السيد المالكي في لجان التفاوض وكان يفترض ان يصار الى تنفيذ الامور المتعلقة بالاتفاقية كدفعة واحدة غير مجزأة او مجزئة"، معتبر أن المماطلة أصبحت "سياسة يتبعها المالكي وأعوانه للتنصل من الاتفاقية".
وأشار إلى أن ان "هناك مشكلة في لدى حكومة المالكي والتي تدير موضوع الخدمات والامن ولعل من ابرز الاسباب هو عدم وجود مؤسسات دولة، وغياب الارضية السياسية المناسبة والتي تقوم على ضم العراقيين الى العملية السياسية باستثناء الارهابيين والقتلة فضلاً على ذلك فان اعتماد سياسة المحاصصات الجهوية والطائفية السياسية لا تخدم".
وبين علاوي انه سيلجأ إلى القضاء العراقي ودراسة إمكانية اللجوء للقضاء الدولي، "لكشف حقيقة الأمور للشعب العراقي ومن يقف وراءها"، مؤكدا على ثقته بالقضاء العراقي وان القضاة نزيهون ويحظون بالاحترام والتقدير لكن هناك ضغوط تمارس عليهم وتهديدات مستمرة.
وابدى علاوي استغرابه من سكوت المجتمع الدولي عما سماه "الدور الاعظم لايران فيما يجري في العراق"، والذي يقابله "غياب الموقف العربي. وان هذا الأمر كان واضحاً في عملية تشكيل الحكومة، واتباع سياسات لا تصب في خدمة العراق أو وحدته أو سيادته".
ولم يستبعد زعيم القائمة العراقية العودة للحوار "من اجل مصلحة العراق وشعبه والمنطقة لانها فوق كل اعتبار لكن شريطة ان يتحقق ذلك من خلال احترام الرأي والرأي الاخر واحترام الاتفاقيات نصاً وروحاً، بخلافه لن يخدم اي حوار استقرار البلاد. ورغم الخلافات السياسية فان قائمتة مصرة على الاستمرار بتبني مطاليب الشارع والجماهير وبناء العملية السياسية على اسس سلمية وجامعة ومنها وعليها يتركز بناء الدولة ومؤسساتها المهنية والحرفية والنزيهه والكفؤة".
وعن مصير مجلس السياسات الذي تم الاتفاق على انشاءه، قال علاوي ان المجلس "كان من المفترض أن يتحمل مسؤوليات كبيرة في تحسين أوضاع الناس وواقعهم المعيشي كما انه احدى ضمانات الشراكة الوطنية والتوازن السياسي في البلاد على صعيد ستراتيجي. ولكنهم (ائتلاف المالكي) يتخوفون من هذا الأمر، وحاولوا منذ اليوم الأول إفراغه من محتواه".
وانتقد زعيم "حركة الوفاق" ما اقدم عليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من "ضرب للمظاهرات التي خرجت الجمعه الماضي والسماح لقنواته التلفزيونية "افاق" و"المسار" بـ"الاساءة للرموز الوطنية والصاق تهم كاذبة بها من خلال صور بائسة ومن ثم ذهاب بعض المحسوبين على اجهزة حكومية على بعض المطابع ليلة التظاهرات ومطالبتهم طباعة عشرين الف صورة لتوزيعها بالمظاهرات ضدي شخصياً واحجام اهل المطابع من ذلك بشكل اساء لحزب الدعوة ايضاً ولهذا فصلت بين المالكي وحزبه والمالكي وائتلافه".
قال علاوي إنه لا يمتلك جوابا على سؤال طرحه "العرب اليوم" عليه عن موقف الولايات المتحده مما يجري في العراق من صراع سياسي وعما إذا كان سكوتها يعني بصورة او باخرى انها تدعم المالكي ام عاجزة عن التدخل.
وابدى استغرابه من تجاوز وزارة الخارجية العراقية في اتخاذ قرار بطرد وفد الكونغرس الاميركي، الذي زار العراق مؤخرا، والذي طالب بتعويضات للولايات المتحده عن خسائرها في حربها على نظام صدام حسين، مبينا ان الحكومة الاميركية مطالبة ببيان وجهة نظرها حول القرار الذي اتخذته الحكومة العراقية.
ولم يخف علاوي قلقه من تسييس الدين من قبل الاحزاب الدينية وتسيس المنصب، واصفا التسييس بالخطر الكبير على مستقبل البلاد، مشيراً إلى ان هذه الأحزاب ليست لديها برامج حقيقية لإدارة البلاد، وتعتمد على عواطف الناس من ناحية وموارد النفط من ناحية أخرى، وهي غير قادرة على تحسين الأوضاع.
موقع العرب اليوم الاخباري الجمعة 17 حزيران 2011