عمليات بغداد تدشن أول منطاد هوائي للمراقبة.. وتقول إنه سيلغي نقاط التفتيش
كشفت عمليات بغداد، امس الاحد، عما اسمته، استراتيجية جديدة، لفرض الأمن، مؤكدة انها ستؤدي الى تقليص مفارز التفتيش داخل شوارع العاصمة والاقتصار على نقاط في المداخل فقط.
ووسط أسوأ انهيار امني تشهده البلاد منذ سنوات، دشنت عمليات بغداد في منطقة التاجي اول منطاد للمراقبة من اصل أربعة سيتم توزيعها على مناطق بغداد، أكدت انها تهدف الى تشديد المراقبة "الكترونيا" على حزام بغداد. فيما كشف قائد القوات البرية وجود خطة لنشرها في كافة المحافظات.
وكشف الفريق الركن عبدالامير الشمري، قائد عمليات بغداد، عن "تطبيق استراتيجية امنية جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة ستحد من عمليات العنف التي تشهد بغداد".
واوضح الشمري، في تصريح لـ"المدى" امس، ان "الخطط الجديدة تشتمل تقليص عدد السيطرات الامنية المنتشرة في شوارع بغداد والاعتماد على الأساليب الالكترونية ومنها نصب كاميرات المراقبة في المناطق العامة والتركيز على مداخل المدن".
وأضاف الشمري إن "ثلاثة مناطيد مراقبة أصبحت جاهزة للإطلاق في بغداد بعد إنهاء الملاك الفني العراقي الدورة التدريبية على تشغليها وإدامتها لتكون بإشراف عراقي كامل"، مشيراً إلى أن "أعلى ارتفاع للمنطاد يصل إلى 300 متر لمراقبة مساحة تتراوح بين خمسة إلى 20 كم مربع وإرسال ما يرصده من معلومات إلى ستة أبراج خاصة بهذا الشأن".
وتابع قائد عمليات بغداد بالقول أن "المنطاد سيكون قادراً على الرصد والمراقبة في أسوأ الظروف الجوية"، لافتاً إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد مضاعفة عدد مناطيد المراقبة لتغطي أنحاء بغداد كافة".
واشار الى ان "عدد المتدربين الذين أصبحوا مهيئين لتشغيل هذه المناطيد وإدامتها يبلغ 30 عنصراً خضعوا لدورة مكثفة تواصلت للمدة من تموز إلى مطلع أيلول الحالي"، معتبرا ان "دخول هذه المناطيد الخدمة سيسهم في تقليل نقاط السيطرة بالعاصمة".
وبشأن امكانية انسحاب قوات الجيش من شوارع بغداد بعد نصب المناطيد، قال الشمري "لا يوجد لدينا حالة انسحاب لقوات الجيش من داخل مدينة بغداد، لكن لدينا خطة ستنفذها عمليات بغداد في الوقت القريب وبحسب الموقف ستؤدي إلى تقليص عدد السيطرات الامنية مع اقامة سيطرات أمنية حاكمة عند مداخل المدينة"، مضيفا "عندها سينسحب الجيش بشكل تدريجي من بغداد بحسب الموقف الأمني".
واكد الشمري ان "الوضع الحالي لا يسمح لنا بسحب قوات الجيش بعد وجود العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في ظل التحدي الموجود واستخدام كل الاساليب من قبل الجماعات الخارجة عن القانون"، لافتا الى "دخول مقاتلين عرب إلى الاراضي العراقية لتنفيذ عمليات ارهابية وبالتالي اثر هذا على الوضع الامني بشكل عام".
الى ذلك قال الفريق علي غيدان، قائد القوة البرية في تصريح لـ"المدى" امس ان "القوات الأمنية اطلقت اليوم (أمس) أول منطاد لمراقبة ورصد تحركات قوى الارهاب في منطقة حزام بغداد".
واضاف غيدان ان "نصب منظومة المناطيد ستعطينا معلومات استخباراتية اضافة للمعلومات التي نحصل عليها من المصادر المهمة الاخرى"، مبينا ان خططنا ستشمل نصب ثلاثة مناطيد في الفترة المقبلة في جميع مناطق بغداد المختلفة ليكون مجموعها أربعة"، كاشفا عن "وجود نية لدى القيادات الأمنية العليا لنصب المناطيد في جميع المحافظات".
من جهته قال النائب حسن السنيد، رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المناطيد تشكل نقلة نوعية من الجهد الاستخباري"، مبيناً أنها "قادرة على التصوير من مسافة 13 كم لمتابعة الإرهابيين بدقة في أي محلة أو زقاق بالعاصمة وضواحيها".