غادة
غادة تتمايل بقدّها ألميّاس وتتبخترُ
على أنغام عود وما فيه من و
وترُ
كظبية تتقافز مرحاً بين تلة و
منحدرُ
شعرها يتمايل كشلال ماء
منهمرُ
وجهها الوضّاء تعلوه بسمة و
طهرُ
أنفها ناعم ككشتبان أبيض و
مدوّرُ
شفتاها كخيط قرمزي أو حبتي
كرزُ
من ثغرها شهد عسل ينضح و
يقطرُ
خداّها تفاحتي لبنان و أحلى
ثمرُ
إن قضمت منهما لا يبان فيهما
أثرُ
عنقها كبرج مشيّد من عاج و
مرمرُ
عطرها الفوّاح ريحان مسك و
عنبرُ
نهداها كخشفتي ظبية تتمايلان و
تتغندرُ
كنبع ماءٍ هي في صحراء جرداء
قفرُ
ونجمة سطعت في ليل الدجى و
قمرُ
كقطرات ندى هي للورد فيخضر و
يزهرُ
ونقية هي إن نزلت ببركة ماءٍ لا
تتكدرُ
لها حصة في كل حفلة سمر و
سهرُ
أسرت ألقلوب بلحظها وغمزة من
نظرُ
عينيها ترسل سهاماً حادة ثاقبة و
تغزرُ
تصيب تأسر كل من راقبها وبه
تظفرُ
غدوا كلهم سكارى بدون راح و
خمرُ
واثقة الخطى تمشي ملكاً ولا
تعثرُ
رميتها بلحظٍ فأسرتها بنظرة و
جمرُ
فظفرت بها وبالدنيا وخيرها و
ألتِبرُ
وأضحى حلم ألبقية كنقطة في
بحر
ماجد ككي
7\4\2008
دمشق