غلاء الاسعار .. معاناة جديدة للمواطن العراقي
19/08/2007نركال كيت/الموصل/
اضاف الارتفاع الكبير بالاسعار الذي تشهده مختلف انواع السلع والخدمات والمواد الغذائية معاناة اضافية للمواطن العراقي الذي بات يعيش وضعا صعبا في ظل تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية وتفشي البطالة وشحة المحروقات وغيرها من الازمات التي بدأت تلقي بظلالها القاتمة على حياة المواطنين .
التقاعد لا يكفي
يقول المواطن ثامر محمود 60 عاما، إنه متقاعد وله خمسة اطفال والراتب التقاعدي لا يكفي لاسبوع واحد، فكل حاجة الان تكلف كثيرا، والراتب بات لا يشكل موازنة امام غلاء الاسعار.
سامي جابر 40 عاما مدرس يقول: راتبي ضعيف جدا ازاء التصاعد غير المعقول للاسعار فأنا احصل على 250 الف دينار كراتب شهري لا تكفي اجور النقل، واجور المولدة، ومصاريف البيت الاخرى. كيف اعيش؟ لا ادري بالضبط.
جمع وطرح
اما صفوان غانم 45 عاما فيقول هو الاخر: هل تدري قنينة الغاز تجاوز سعرها الـ20 الف دينار، وصاحب مولدة المنطقة يمنحنا الكهرباء بـ(6000) دينار للامبير الواحد؟ اجمع كل هذا واطرحه من الراتب واطرح منه ايضا ايجار الدار ومصاريف العائلة الاخرى، وانظر كم يحتاج المواطن ليوازن بين احتياجاته وراتبه!.
تدور العجلة بسرعة، والمواطن يسحق بلا رحمة ولا احد يستمع اليه.. خالد ابراهيم بائع سكائر: نحن نعيش بالقدرة، غلاء في الاسعار، ارتفاع ايجارات الدور، انقطاع في الكهرباء، ازمة في الوقود، امن غير مستقر، يوميا اشتري لعائلتي بألفي دينار ثلج فقط نصف قالب، القالب سعره اربعة آلاف دينار، اما باقي الاحتياجات فما عليك الا ان تجمع اثمانها لتعرف الحقيقة المرة التي نعيشها.
الشاي والغاز
سألنا احد باعة الشاي: لماذا استكان الشاي بمئتين وخمسين ديناراً؟ اجاب: بسبب ارتفاع سعر قنينة الغاز التي وصل سعرها الى اكثر من عشرين الف دينار، احتاج يوميا الى قنينة واحدة لاواصل عملي، ماذا افعل أأبيع بخسارة؟!.
جواب بائع الشاي يدلل على ان الاشياء مرتبطة ببعضها ويبدو ان توفير البنزين والكهرباء هو الاساس الذي بامكانه ان يحسن الوضع الاقتصادي.
اجور النقل
اجور النقل هي الاخرى تصاعدت واخذت منحى آخر، وتضاعفت بنسبة 100% وذلك بسبب شحة الوقود، وارتفاع سعره في السوق السوداء.
لذلك فان الموظف الذي كان يروم تحسين ظروفه من خلال راتبه الذي تعدل بعد عام 2003 اصبح الان يعاني كثيرا من راتبه الذي لا يكفي لاحتياج الوقود والكهرباء.
انها معاناة جديدة تضاف الى معاناة المواطن عبر سلسلة معاناة تبدأ ولا تنتهي.