Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فوك الخيل فوك الخيل

 

 

هذه الأيام يجول في خاطري صوت مغن سوري كان يصدح بأغانيه الجميلة خاصة حين أرى مايحشده العالم لسوريا وشعبها المظلوم الذي صار العالم كله يتاجر بقضيته مع أو ضد وفي صورة مشابهة لماكان يحاك ويدبر للعراق عبر عقود من الزمن.

تقول كلمات الأغنية تلك

فوك الخيل فوك الخيل

نشد العزم نشد الحيل

ورايتنا عانجم سهيل

الأمريكيون سلموا شحنات من مساعدات مختلفة لقطاعات من المعارضة السورية على وعد برفع الحظر عن المساعدات العسكرية التسليحية بعد جملة من القرارات التي سبقتها لقاءات تشاورية للقيادات العليا في البيت الأبيض مع الرئيس باراك أوباما والتي أسفرت عن إتفاق للإستجابة السريعة لضغوط قيادات في الكونغرس من بينها ضغوط جون ماكين الجمهوري المتطرف الذي يدعو لغزو سوريا وفرض حظر جوي ودعم المعارضة بالسلاح الثقيل .

السعودية أرسلت أولى الشحنات في حزيران للجيش السوري الحر الذي يقاتل الحكومة والمعارضة الكردية في الشمال ولكنها غير واثقة وغير مهتمة أيضا في إمكانية عدم حصول الجماعات الدينية المتطرفة كجبهة النصرة على السلاح وهذا ماأشار إليه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بقوله :إن الغرب يدعم قوى المعارضة السورية التي منها جزء وضعه على لائحة الإرهاب ،في إشارة الى جبهة النصرة المتشددة التي تمسك الأرض أكثر من غالب القوى المعارضة السورية ،قطر هي الاخرى تقدم المال الوفير وتشتري السلاح وتبعث به الى جبهة القتال الى جانب قوى إقليمية مصرة على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد .

على الجانب الآخر لايخفي الروس والإيرانيون وحتى الصينيين والعراقيين عدم الرغبة في إسقاط حكومة دمشق والمضي في رحلة مفاوضات قد تؤدي الى حلول سلمية وإنتقال هادئ للسلطة يضمن مصالح الأقليات الدينية والعرقية المعرضة للإنتهاك في حال تغيير عسكري وسياسي شامل وليس غريبا أن تقدم روسيا شحنات أسلحة الى دمشق تقول عنها ،إنها ضمن تعاون إستراتيجي ليس وليد المرحلة الحالية بل هو قديم وراسخ وتنفيذ لمعاهدات وصفقات تم إبرامها قبلا مع حكومة الأسد .

أغنية فهد بلان الشهيرة التي غناها من عقود تحولت الى وصف للحال السوري ولرغبة اللاعبين الدوليين والإقليميين فهم يشدون العزائم من أجل دعم كل طرف من الأطراف المتصارعة بحسب المصلحة الإستراتيجية ونوع العلاقة التاريخية ..الروس والصينيون والإيرانيون يحتفظون بكم هائل من الذكريات مع الرئيس الراحل حافظ الأسد حيث رسخها على مدى زمني طويل وهي لاتريد المرور الى المعسكر الآخر فهذا مهين لها على المدى الطويل وتضييع لفرص حضور كبرى في المنطقة الموغلة في علاقات قوية مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية،ثم هاهي مجموعات قتالية تدخل الأراضي السورية من جهات عدة وقوى منظمة بحسابات معقدة ونوايا متباينة بحسب الطائفة والإنتماء السياسي والعقائدي ، عدا عن  إمكانية تأثير سلبية على دول جوار بدأت الأحداث تتصاعد فيها وهي مرشحة للإحتقان أكثر خلال المدة المقبلة، والجميع يغني .

فوك الخيل فوك الخيل .

 

 







 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية عامر صالح/ بوقاحة فجة عفنة واستهتار منقطع النظير بكل المسلمات الأخلاقية والإنسانية تقوم داعش اللقيطة بارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية مرتكزات السلم العالمي في المنظور الاسلامي.. رؤية الامام الشيرازي منطلقاً مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام/ السلم او السلام العالمي، هدف المفكرين والمصلحين العظام على مر التأريخ، وقد سعى هؤلاء النخبة الى بالامس كنا واليوم أ صبحنا إن عالمَ اليوم أكثرُ عنفاً وفتكاً بأبناء الأرض الأبرياء، وعلى المسيحيين أن يدركوا أنّ ارضهم كانت بذرة ايمانهم وان مسيرتهم ما هي الا شهادة فهناك من يريد ان يفرغ البلدان منهم ، وذلك ليس سرّاً فوسائل التواصل الإجتماعي تفضح كل شيء وتُعلن المستور حسب قول المسيح الحي:"ليس خفيٌّ إلا سيظهر، ولا مكتومٌ إلا سيُعلَن" (لو17:8)، كما تُظهر الوسائل تزييف الحياة التي يحملها الفاسدون على حكومتنا ان تفهم ان زمن الحكومات المركزية الأستبدادية قد مضى د. حبيب تومي / أرض ما بين النهرين كانت المهد الأول لولادة الدولة الشديدة المركزية وذلك منذ ان وحدث دويلات المدن في دولة واحدة والوسيلة الأكثر رواجاً للتوحيد كانت بشن الحروب ، ويحكم
Side Adv1 Side Adv2