فيروس الإنفلونزا يصيب مئات الأطفال في العراق يومياً
المصدر: وكالة بغداد اليوم الإخبارية
ينتشر فيروس الإنفلونزا في العراق منذ أشهر، ويصاب به الأطفال على وجه الخصوص، وقد زادت الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية وفق مصادر صحية.
وانتاب الخوف والقلق عائلة "موسى"، طفل في السادسة من عمره عندما ارتفعت حرارته إلى نحو 40 درجة مئوية، وأبلغهم الطبيب أنه مصاب بالفيروس المنتشر في الجو ونصحهم بالحذر.
وفي ديالى، تستقبل المستشفيات أكثر من 100 حالة إصابة يومياً أغلبهم أطفال يعيشون في مناطق ريفية، كما يقول مدير إعلام دائرة الصحة في المحافظة فارس العزاوي.
وقال العزاوي لـ(بغداد اليوم)، إن معدلات الإصابة بالإنفلونزا مرتفعة جداً في ديالى وبقية المدن إثر كتلة هوائية باردة، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق فالفيروس مرتبط بالتغير المفاجئ للطقس.
وأشار إلى أن هذه الحالات تتكرر في موجات البرد التي تنخفض بسببها الحرارة إلى دون الصفر، كما حدث مؤخراً.
"قد تكون كورونا"
وقللت وزارة الصحة أيضاً من خطورة الأمر، واتفقت ربى حسن، من الكادر الإعلامي الطبي في الوزارة، مع فارس العزاوي حول أسباب زيادة حالات الإصابة.
وقالت لـ(بغداد اليوم)، إن أعراض الإنفلونزا مثل السعال والرشح وارتفاع درجات الحرارة والصداع وآلام العظام تشبه أعراض فيروس كورونا الذي تسجل المستشفيات حالة إصابة به لغاية اليوم.
ودعت حسن إلى الاعتناء بالنظافة الشخصية وتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات لتقوية المناعة وارتداء "الكمامة" وتلقي اللقاح الخاص بالإنفلونزا والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
ويوم أمس، نشرت مجلة "البرتش ميديكل جورنال" المتخصصة بالطب ،دراسة حديثة عن التلوث في العراق، خلصت إلى تسجيل "ارتفاع كارثي" في مقاومة التلوث للمضادات الحيوية.
وقال الباحثون إنه من المحتمل أن يكون سبب ارتفاع مقاومة المضادات الحيوية في العراق ناجماً عن مزيج من البنية التحتية المدمرة للرعاية الصحية، ونقص الأدوية، والموارد المحدودة، والمستويات العالية من التلوث بالمعادن الثقيلة، وسوء الصرف الصحي.
وأضافوا أن "سنوات الحرب قادت بشكل مباشر إلى وقوع كارثة حالية في العراق تتمثل بارتفاع مناعة السكان ضد المضادات الحيوية الحميدة، الأمر الذي يضع المنطقة كلها تحت خطر تعقيدات صحية قد تصل إلى آثارها إلى العالم أجمع".
وحذرت الدراسة من امتداد هذه التداعيات من المنطقة العربية إلى باقي العالم.