في اجتماع ثلاثي بمقر المجلس الأعلى الإسلامي.. رئيس الجمهورية يؤكد أهمية العمل المشترك لتعزيز التجربة الديمقراطية
25/02/2011شبكة أخبار نركال/NNN/
أكد رئيس الجمهورية أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز إنجاح تجربة العراق الديمقراطي والإصغاء إلى صوت الشعب وتلبية المطالب المشروعة وكذلك الانتباه إلى محاولات المندسين تحريف النضال من أجل مطالب مشروعة باتجاهات خاطئة.
جاء هذا في تصريح لفخامة الرئيس بعد اجتماع ثلاثي عقد مساء يوم الخميس 24-2-2011، بحضور فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم، بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
وفي الاجتماع الذي عقد في مقر المجلس الأعلى في بغداد، تمت مناقشة الأوضاع في ضوء مستجدات المرحلة الحالية التي يمر بها العراق. كما تم التباحث حول توحيد الرؤى والمسارات وإيجاد تفاهمات مشتركة بين كافة القوى السياسية بغية دفع العملية السياسية بالاتجاهات الصحيحة.
وسلط الرئيس طالباني الضوء على أهمية اللقاء الثلاثي الذي له تاريخ ورؤية واضحة و مشتركة للعراق الجديد وللحكومة الحالية و لمجلس النواب، مشيرا إلى أهمية إحياء مشروع اللقاء الرباعي، حيث أن المسيرة تكتمل بهذا الاتجاه والتوجه من خلال لقاء (الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي و حزب الدعوة الإسلامية) وبما يمكن أن يؤديه هذا اللقاء من دور مهم في بناء المشروع الوطني، حيث تؤكد هذه المرحلة أهمية تعزيز اللقاء الثلاثي-الرباعي.
وأكد فخامته حرص الجميع على مجيء قوى أخرى تؤمن بهذا المشروع، مشروع توجيه الحكومة و قيادة العراق.
وحضر الاجتماع فخامة الدكتور عادل عبد المهدي و هوشيار زيباري وعادل مراد والسيد محسن الحكيم وفرياد رواندزي.
و بعد انتهاء الاجتماع، استعرض كل من الرئيس طالباني وسماحة السيد الحكيم في تصريح صحفي مضمون ما تم بحثه خلال الاجتماع، وفي ما يلي نصا التصريحين:
نص التصريح الصحفي لفخامة الرئيس طالباني:
"تشرفنا اليوم باللقاء مع سماحة السيد عمار الحكيم والإخوة الحاضرين من المجلس الأعلى الإسلامي الحليف، وجاءت هذه الزيارة للتأكيد على العلاقة التاريخية و الستراتيجية بين التحالف الكردستاني والمجلس، وللتشاور في ما يهم الشعب العراقي ككل ووجدنا كما تفضل سماحة السيد الآراء متطابقة ومتفقين على رؤية مشتركة لإنجاح التجربة ومشروع العراق الحالي والعمل المشترك إن شاء الله مع القوى المؤمنة في هذا المشروع والتجربة الديمقراطية من اجل إنجاح هذه التجربة ومن اجل الإصغاء إلى صوت الجماهير والشعب وتلبية المطالب المشروعة، كذلك الانتباه إلى أولئك الذين يحاولون الاندساس في صفوف الخيرين وتحريف النضال من اجل المطالب باتجاهات خاطئة.
ونحن كالعادة نؤكد تصميمنا على تعزيز العلاقات مع المجلس الاعلى ومع سماحة السيد ونتشرف بلقائه والتحدث معهم ونتمنى لهم الموفقية".
نص التصريح الصحفي لسماحة السيد عمار الحكيم:
"كانت فرصة ثمينة أن نتشرف بلقاء فخامة الرئيس طالباني والوفد المرافق لفخامته، واستثمرنا فرصة اللقاء لمزيد من التشاور في الشؤون الداخلية في البلاد وفي الأوضاع الإقليمية. العراق يمر بمرحلة حساسة في بناء تجربته الديمقراطية و انطلاق حكومته، حكومة الخدمة الوطنية، وأيضا في الاستجابة والإصغاء المستمر لمطالب أبناء شعبنا، و الكثير منها مطالب تستحق أن نقف عندها ونضع التصورات للمعالجة.
أيضا كانت فرصة مهمة لاستذكار أهمية العلاقة المتواصلة بين القوى السياسية لا سيما التحالف الكردستاني والمجلس الأعلى والقوى الوطنية الأخرى الحاضرة في المشهد السياسي العراقي والحاجة لمزيد من العمل و التنسيق في ما بين هذه الأطراف لإسناد العملية السياسية ومتابعة شؤون ومشاكل المواطنين، ووجدنا الآراء كما هي دائما متقاربة بل متطابقة.
وشكرنا لفخامته تشريفه وحضوره هذا الحديث المعمق والأفكار التي نوقشت في هذا الاجتماع وشكرا لفخامته".
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.