- الرئيسية
- تقارير وبحوث
- في اليوم العالمي...
في اليوم العالمي المفتوح بشأن قرار مجلس الأمن 1325، دعوات إلى الرجال لمناصرة ودعم مشاركة المرأة في العملية السياسية وفي صنع القرار
في اليوم العالمي المفتوح بشأن قرار مجلس الأمن 1325، دعوات إلى الرجال لمناصرة ودعم مشاركة المرأة في العملية السياسية وفي صنع القرار
البصرة، 1 تشرين الثاني 2017 - عقدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتنسيق مع لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، منتدىً تشاورياً مع قيادات نسائية وأعضاء مجالس محافظات البصرة والمثنى وذي قار وميسان في مدينة البصرة في 1 تشرين الثاني 2017، مع التركيز على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة. وهذا هو الاجتماع الرابع من نوعه في إطار الاحتفال باليوم العالمي المفتوح والذكرى السابعة عشرة لقرار مجلس الأمن رقم 1325.
وكما هو الحال في الاجتماعات التشاورية السابقة التي عُقدت في كربلاء وبغداد وأربيل في تشرين الأول، أعرب المشاركون في البصرة عن شواغل مماثلةٍ لما تم طرحه من جانب القيادات النسائية في جميع أنحاء البلاد. وأشاروا إلى تراجع مشاركة المرأة في السياسة العراقية. وحثوا يونامي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على إشراك مناصريهم من الرجال في دعم مشاركة المرأة، وكذلك الضغط على رؤساء الكتل السياسية والقادة السياسيين للعمل على دعم قضايا المرأة.
وانتقدت عضو مجلس محافظة ميسان السيدة يسرا ناجي في مداخلةٍ لها القادة السياسيين لتهميشهم النساء. وقالت السيدة يسرا "إن المجتمع العراقي يهيمن عليه الرجال، والنساء غير مدعوات للمفاوضات ولا يتمتعن بحقوقٍ سياسيةٍ ولا تمثيل لهنّ في الرئاسة ورئاسة مجلس النواب ولا توجد سوى وزيرتين اثنتين، رغم عدم وجود تشريعٍ يمنع النساء من تسنّم هذه المناصب رفيعة المستوى."
وأشارت عضو مجلس محافظة البصرة السيدة زهرة البجاري إلى أن "الرجال يمكن أن يساعدوا في قيادة الحملة مع النساء في سن تشريعات تعزز حقوق المرأة، وتلغي القوانين والسياسات التي تميز ضد المرأة وتحدّ من فرصها". وأضافت: "ينبغي ترقية المرأة إلى مناصب قياديةٍ ونحن على أبواب الانتخابات القادمة لكلٍ من مجالس المحافظات ومجلس النواب، والتي نهدف إلى زيادة تمثيل المرأة فيها في مناصب صنع القرار."
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش خلال كلمةٍ ألقاها نيابة عنه مدير الشؤون السياسية في يونامي السيد مانوج ماثيو أن التوازن بين الجنسين في السياسة العراقية لا يمكن تحقيقه إلا إذا عمل القادة السياسيون جنباً إلى جنبٍ مع المرأة وتشاركوا معها المسؤولية في كسر الأعراف والممارسات القائمة فضلاً عن الحواجز المؤسسية والبنيوية والقانونية التي تعرقل مشاركة المرأة السياسية على قدم المساواة.
وقال: "نحن بحاجةٍ إلى مناصرين من الرجال، والعمل الاستباقي من قبل هؤلاء المناصرين الرجال بالشراكة مع المرأة ضروري لتهيئة بيئةٍ تمكّن المرأة من المشاركة السياسية على جميع مستويات الحكم وصنع القرار."
وجاء في بيان الممثل الأممي: "يجب أن تكون التسوية والمصالحة التاريخية شاملةً لتلقى النجاح. وهذا أمرٌ بالغ الأهمية لوحدة البلد واستقراره والتعايش السلمي بين جميع مواطنيه ومكوناته وأقلياته. ويتعين أن تكون النساء - والشباب - عوامل حاسمةً في هذا التغيير الإيجابي، في بناء عراقٍ جديدٍ ما بعد داعش، و في رسم مستقبل البلاد للأجيال القادمة."
وأبدى السيد كوبيش تقديره للجهود التي بذلتها فرقة العمل المشتركة بين القطاعات والمعنية بتنفيذ خطة العمل الوطنية العراقية بشأن القرار 1325، مؤكداً أن "الوقت قد حان لتعزيز تنفيذ عنصر المشاركة في خطة العمل الوطنية العراقية بشأن قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يؤكّد على الدور الهام للمرأة في منع نشوب النزاعات وحلها."
وأكدت مستشارة شؤون النوع الاجتماعي في يونامي السيدة ماباتلارو دييمو على أن القادة السياسيين يمكنهم دعم النهوض بالمرأة في هيئات صنع القرار عن طريق الدعوة إلى اتخاذ تدابير خاصةٍ ومؤقتةٍ من شأنها ترقية المرأة إلى أدوارٍ قيادةٍ وضمان حصولها على فرصٍ متساويةٍ في التطوير الوظيفي.
وأثنت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق السيدة دينا زوربا على الحكومة والمجتمع المدني والشركاء الوطنيين والدوليين على التزامهم المستمر بقرار مجلس الأمن رقم 1325. وحثت السيدة زوربا الحكومة على العمل من أجل ضمان دمج قضايا النوع الاجتماعي في جميع برامج ترسيخ الديموقراطية وبناء الدولة، ودعت الأمم المتحدة والحكومة والمجتمع الدولي إلى مواصلة الدفاع عن حقوق النساء والفتيات وحمايتها. وشدّدت السيدة زوربا على التزام الأمم المتحدة بإعادة تركيز عملها على المشاركة السياسية للمرأة على جميع المستويات.
وفي سياق الاحتفال بالذكرى السنوية السابعة عشرة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 واليوم العالمي المفتوح، نظمت يونامي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تدريباً لبناء القدرات في كربلاء على مهارات الوساطة والتفاوض الأساسية لقياداتٍ نسائيةٍ وأعضاء في مجالس المحافظات وممثلين عن المجتمع المدني من محافظات كربلاء وواسط والنجف والديوانية (9-12 تشرين الأول). وتم تنظيم تدريب مماثلٍ لقياديات نسائية وناشطاتٍ وأعضاء في مجالس المحافظات ومجالس الأقضية والنواحي من محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى (29 تشرين الأول - 1 تشرين الثاني). وقد تم تنظيم وتمويل كلا البرنامجين التدريبيين من قبل يونامي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في إطار إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة واستراتيجية هيئة الأمم المتحدة للمرأة للنوع الاجتماعي والوساطة.