في حديث لشبكة ل BBC
أكد السيد وليم مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان انه على ثقة بان أهالي الموصل الاصلاء و العشائر هناك لم و لن تقبل بما يتعرض له المسيحيون و الأقليات الأخرى من انتهاكات خطيرة على يد المسلحين
وأضاف في حديث لشبكة ال BBC التلفازية إن الوقائع التي نشرت و أذيعت و بثت حول دعوة المسلحين للمسيحيين إلى إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو القتل قد حصلت فعلا و ما زالت مستمرة الأمر الذي دفع مئات العوائل إلى النزوح باتجاه سهل نينوى أو باتجاه دهوك
و أكد السيد وردا في حديثه انه يتابع ميدانيا ما يجري و إن المأساة كبيرة هناك و إن العوائل التي نزحت تعرضت لسلب كل ما تحمله من الأموال و أشياء ثمينة على يد نقاط التفتيش مقابل السماح لهم بمغادرة المدينة و إن ما جرى يمثل إبادة جماعية بالمعنى العام ينبغي أن يكون هناك تحرك دولي حاسم لمواجهته و إني اشعر بالإحباط فعلا لان الموقف الدولي ما زال عند حدود الإدانة لما جرى في حين إن الأمر يتطلب موقفا رادعا لهذه الإعمال المشينة التي يرتكبها المسلحون
وقال السيد وردا في حديثه ل BBC إن ما يرتكبه المسلحون قد أكد مصداقية ما حذرت منه الحكومة الاتحادية من أهداف للإرهاب و هو الوضع الذي لا بد أن يدفع أغلبية العراقيين للوقوف مع الحكومة في أية إجراءات أمنية أو سياسية تتخذها
وتوقع السيد وليم وردا حصول أعمال أكثر سوءا و أكثر انتهاكا لحقوق الإنسان في الموصل خلال الأيام المقبلة إذا لم تكن هناك إجراءات تردع المسلحين و توقف هذا النزيف البشري الذي افرغ مدينة متنوعة من ارثها التاريخي و الحضاري و الإنساني و الوطني أيضا