في حوار أجرته معه صحيفة ABC الاسبانية
في حوار أجرته معه صحيفة ABC الاسبانية
·السيد وليم وردا: ليست مبالغة أن نقول ان المسلحين الداعشيين طردوا المسيحيين العراقيين من ديارهم في نينوى
·الإرهابيون الحقوا أضرارا بليغة في التراث الروحي و الفني للكنائس الشرقية
·الايزيديون تم اضطهادهم أكثر من المسيحيين على يد داعش
(القسم الثالث)
في القسم الثالث من الاهتمام الواسع الذي أولته وسائل الإعلام الاسبانية بطروحات السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، عضو اللجنة التنسيقية لتحالف الأقليات نائب رئيس شبكة منتدى منظمات حقوق الإنسان العراقية على هامش المؤتمر الذي عقد بشأن الحريات الدينية في الشرق الأوسط في البيت العربي بالعاصمة الاسبانية مدريد والذي إقامة مركز دراسات الشرق الأوسط بالتعاون مع مؤسسة التنمية الاجتماعية والثقافية ومقرها مدريد حيث أجرت معه صحيفة ABC الاسبانية حوارا أعرب فيه عن اعتقاده أنها ليست مبالغه عندما نقول ان الجهاديين الداعشيين قاموا بطرد المسيحيين من ديارهم من الموصل ومناطق سهل نينوى وتدمير تراثهم والاستيلاء على منازلهم فالمسيحيين بشكل خاص والأقليات بشكل عام يعيشون أكثر اللحظات حرجا في تاريخهم
وأضاف الإحصاءات الرسمية العراقية لعام 1997 أشارت إن إعداد المسيحيين العراقيين كانت مليون ومائتي إلف شخص ألان كل التقديرات تشير إلى إن إعدادهم اقل من نصف مليون شخص بمعنى ان حوالي مليون مسيحي عراقي غادرو أو هربوا من البلاد بسبب سياسات غير متسامحة وزيادة التطرف الديني الإسلامي والحروب و الاقتتال الداخلي.
فقط في نينوى وإطرافها أزيح حوالي 200 إلف إنسان مسيحي لأن مناطقهم أصبحت ساحة عمليات داعش.
تقارير منظمتنا تؤكد على إن المسيحيين فقدوا منذ 2003 ما يقارب 1100 مواطن مسيحي 700 منهم قتلوا على الهوية بسبب كونهم مسيحيين وان قتلهم كان على أيادي مجموعات ذوي نزعه إسلامية متطرفة.
كما أكد السيد وليم وردا ان التراث الروحي والفني للكنائس الشرقية قد تضرر فقد أحرقت كنائس وأزيلت معالمها التراثية ودمرت مخطوطات وكنوز أصيلة وكتب الليتورجية القديمة مكتوبة بالآرامية الأصلية ويعود تاريخها إلى القرون الأولى للمسيحيين و هي لغة السيد يسوع المسيح.
إيديولوجية داعش تجاه المسيحيين في الموصل هي إنكار حق المسيحيين من الاقامه ضمن حدود (خلافتهم) المزعومة لذلك ان المسيحيين وضعوا إمام خيارات ثلاثة فقط
ترك ديارهم، الإسلام أو التعرض للقتل فلا بديل غير هذه الخيارات
وقد تناولت الصحف أيضا تأكيدات السيد وردا ان حال الأقليات الأخرى لا يختلف عن المسيحيين لا بل إن الايزيديين تم اضطهادم بقسوة أكثر من المسيحيين كونهم وحسب رأي داعش ليسوا أهل كتاب كما نقلت عن وردا قولة إن منظمة حمورابي ساهمت في إنقاذ العديد من النساء اللواتي كانت تحت سيطرة داعش في الأشهر الأخيرة وان شهادات هؤلاء البنات والنسوة تقشعر لها الأبدان.