Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

في ذكرى استشهاد والدي..قتلوني واهلي الايرانيين وصدام.. ونحن احياء؟؟!!

في ذكرى استشهاد والدي ذي الـ 32 عاما، احببت ان اتذكره على طريقتي الخاصة، ففي مثل هذا التاريخ الاسود فقدت والدي الشهيد ايليا صليبا 32 عاما، في الحرب العراقية الايرانية والتي ذهب شهيدا لارضه واهله، هذه الحرب التي لم تقضي على احلامي فقط بل تطاولت وقضت في حينها على احلام والدتي واخوتي الذين لم يكن يعيننا غير الله وابي الشهيد.
ابي اليوم اردت ان ازور قبره واصلي من اجله ولكن العنف الذي يواجه وطني وخاصة بغداد مثواه الاخير، منعني بشكل او باخر فعلى من يقع اللوم؟؟!!
لقد ضحى ابي من اجل وطنه وهو في عمر 32 عاما اي بقمة شبابه حينها كنت صغيرا بعمر 12 عاما حيث فاجئتني والدتي في قدومها الى المدرسة لتخبرني بالمصاب الاليم الذي ذبحني وانا صغير بهذا الخبر الذي لطالما خفت منه، واليوم وبعد ان كبرت وكبرت معاناتنا بفقدان ابي، استذكر كل الامه والام عائلته واهله والذين لم ولن ينسوه مهما كان للقلب خفقة وضربات، وبما اننا نستذكر ابي الشهيد، استذكر معه عمي الاكبر 35 عاما لدى استشهاده في نهاية السبعينات وعمي الاصغر الذي وافا ابي بعام واحد ذي 28 عاما اي وكما تلاحظون 3 اخوة خلال 8 اعوام قاسية مليئة بالالم الم امي الحزينة وجنون جدتي على مقتل اولادها الثلاثة الذين ذهبوا شهداء للوطن العراق الحبيب، ومع انها كانت الحرب وهذا ما كان ينتظر قدرنا الا اننا وعائلتنا واهلنا وبراينا الذي كبر معنا وبتفكيرنا منذ استشهادهم اي قبل 22 عاما، على الحكومة الايرانية اولا كون قائدها كان الخميني المتعجرف وافكاره السلفية المتطرفة بالاضافة الى صدام المقبور والذي من وراء الاثنان اتوا بالويلات والحروب على رؤوس كلا الشعبين مخلفا الالاف الضحايا الذين منهم من استشهد ومنهم من فقد.. هذه الحرب التي لم تقتل الشهداء فقط بل هي قتلت احلام ذوي الشهداء ايضا بفقدانهم لابائهم وابنائهم واخوتهم وازواجهم.
بماذا استذكر ذكراك يا ابتاه؟ وكيف اناجيك بيوم تذكارك؟ وكيف نحاسب من كانوا سبب استشهادك والالاف؟ مع انهم انتقلوا الى الجحيم وبئس المصير.
لا تهطلي يا دمعة العين
فان مقلتك مليئة بالحنين
ولا تسكتي على الحق المبين
بل افرحي لان ابي شهيدا للحرية.
Opinions