Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

* في صباح ما ...*

نحن أعداء قبل أن نلفظ الكلمات, تتدحرج من أفواهنا كالصوان بلا مشورة أو تردد.
لا نستطيع المغادرة بسلام, لأننا سنعاني من هزيمتين.....لأننا نخاف من الشفاء, يتمطى في أفقنا الواسع, يطوف على وجهنا, ويخضعنا في النهاية.
نائله...

في صباح ما
عصفورة ذات عيون حزينة وشعر كستنائي
تعشق غرابا مجنونا يهاجر إليها عبر الخريف
تسري في أصابع غفلتي أحلامها
مصهورة بلون الأزيز الخافت على جبين الشمس المشنوقة عبر نافذة الزجاج
يربطني باليأس والنعاس
وعبر نافذة الهدوء
تختفي أسباب الحياة
لا شيء يدعوني لأستيقظ من نومي
كل العصافير المعششة في صدري
تشق نافذة الهدوء وتتركني وحيده
فأنام بكل لغات العالم

أريد أن أتحدث عن حقيقة من لحم ودم
هل من مصغ؟
أنا بكامل هدوئي

في صباح ما
ليس لدي سوى الموسيقى
يصرخ ذاك الشاب لأجلي
في حانة الصيف المتصاعد من مأتى الربيع
ودمي اليابس يلوب بأزقة صوته الدائري
كم اشتقت إليك !!

أصبحت الدموع مرض
أصبحت الكتابة مرض
والثرثرة مرض
والسكوت مرض
حتى الشفاء منك أصبح مرضي
أحتاج لوجبة صراخ هائلة
وجبة غناء قاتله
وجبة بكاء كاملة

أنا أسكن في الغاب
والأرض متعبة جدا هذه الأيام
هي أيضا لم تستطع أن تكتب شيئا
وكأنها تتشكك بوجود كل الأشياء من حولها
متوارية
تتحسس جراحا قديمه في أغوار ما
يتمتم ذهنها الغائب
في ميلاد الضوء الأول المحمل بالهواء
مرتاحا ...مطمئنا

في صباح ما
يرعى الحواس والظلال ولا يمل
لا يعرف عدلا ولا هباء ولا خيبه
أحاور شيئا آخر غير التراب والظل
وأكف عن الخلط بين الروح والضوء
سوى أنني أحبك جدا...
لا أكتب أي شيء
وكفى

أكره كلماتي الرديئة التي أكتبها كل يوم
أكره سجائري التي لها نفس الطعم
قهوتي لم تعد مره بما فيه الكفاية
قد اهترأت أشرعة جنوني
بدونك

لم نغني للورد
لم نغني للحب
انه محمل بعشرة أعوام
أدركت فيها معنى الجدب

هناك وردة مصلوبة بين مفترقات ثلاثة
الأرض والحب والتراب
لونها يزداد ضمورا حين يتوقف الزمن
ويشتعل حين أفقد ظلي

كان الحساب مدى الدهر مقرفا
طالما أتعبني وقادني لمكان فارغ
سرحته طويلا
كالحب تماما

أغرس القلب في زرقة طفوليه
يبدو كل شيء أكثر وضوحا
أنقش في ذاكرتي خدرا خفيفا
ثم أتلاشى في حذر

أجل
كان يسقط في أفق واسع فيطل على العالم صوته خدر لذيذ
وأنا أتفاقم بتحد وعناد
كل همي أن أقذفه بتلقائية
كنت أحمل اسمي المهزوم في صدري
وأعلم أن الحب مهنة شاقه

أنا سيدة ذاك النورس
أمتلئ رعبا
حين يفر من جسدي
وعندما التقينا هناك كالغرباء
كان يحلق بيننا سر
وكنت أتمتم في سري
أحبك جدا
ثم أتحسس صدري
وأبحث في السماء
نائله........




Opinions