في طريقنا الى نعي وطن اسمه العراق
بتاريخ 27 تشرين الاول 2013 اي قبل الاحداث الحالية بـ 8 اشهر بالتمام والكمال! قدمنا المساهمة الفكرية ادناه والتي عبرت عن الواقع اليوم ونحن باتجاه نعي العراق كواحد ان اردنا الامن والامان! نعم هناك مخطط بدأت ملامحه تنكشف للكثيرين، هذا المخطط يضعنا والعراق بين طريقين لا ثالث لهما:
الطريق الاول: بقاء العراق موحدا مع بقاء الفوضى والموت والقتل والتفجيرات وبالتالي بقائنا نعيش بالخوف الدائم دون امن وامان، وخاصة ان لم نتدارك ونقود بحكمة المتطوعين المجاهدين (حسب طلب المرجعية الدينية الشيعية الكريمة) بعدم ارسالهم الى المناطق الساخنة وذلك تجنبا لحرب طائفية التي يراد لها حسب المخطط لتقسيم "العراق!" فهل ترضون يا سادة يا كرام ان ننعي وطننا؟
الطريق الثاني: تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم مع حفاظ الامن والامان وانهاء الفوضى، اي الانتقال من عراق فيدرالي هش مثل هشاشة السياسيين (عدا تجربة حكومة اقليم كوردستان) الى ثلاث حكومات "دون ذكر اسم العر كما هو مرسوم!!
اذن الخيانة يا سيدات وسادة ليس لها لون وطعم ولكن لها رائحة الناتجة عن مزبلة التاريخ! عليه يمكنكم مع شعبكم الجريح ان تخلقوا طريق (جديد / قديم) هو الرجوع الى الاصالة التي فقدتموها خلال دورتين برلمانيتين، وتعلمتم على صرف ملايين الدولارات بعدما كنتم تتسولون (فوت ستام) من دول الجوار والدول الغربية، هو العراق الفيدرالي القوي بشرط ان يكون مستقل! بكل ما للكلمة من معنى
وسؤالنا الاني يقول: هل ترضون
ان نرى ونمشي في جنازة وطن اسمه "العراق" و تقبلون بتقسيم الوطن يا جالسي الكراسي اللعينة، ولا ندري لماذا توقفت لقاءات زعماء ورؤساء العراق وخاصة عندما اكدوا انهم سيقدمون ائتلافا من 182 برلماني وسيشكلون حكومة جديدة مع الجميع دون تجديد للولاية الثالثة للسيد المالكي
ادناه ما كتبناه في 27 تشرين 1 - 2013 لتأكيد تحليلنا الموضوعي
علاقة التفجيرات بانتخابات 2014
نعتقد شبه جازمين ان هناك علاقة مباشرة بتفجيرات بغداد والمحافظات بانتخابات 2014، ان استثنينا الحرب الطائفية/المذهبية المستعيرة لدى الاقوياء اليوم على الساحة العراقية، وحتى هذه الاخيرة يتم استغلالها خير استغلال لصالح الانتخابات القادمة! كيف؟
1- يتم خلط الاوراق من الان حتى قبل الانتخابات بايام من اجل خلق جو جديد لصالح اصطفاءات جديدة
2- أقوياء اليوم ينظرون الى مصالحهم الشخصية والحزبية وبموضعهم عكس ما يراه شعبنا الجريح اليوم، وبما انهم يعتقدون سيطرتهم الكاملة على الشارع العراقي وخاصة ما نتجت عنه قيادتهم خلال دورتين انتخابيتين من فساد وقتل وارهاب وعدم الامن والامان وغياب الاستقرار،،،،،،عليه اصبح الحفاظ على الكرسي اهم من الحزب والطائفة والمذهب، لماذا؟ لانهم دخلوا في ساحة الملياديرية ليس على نطاق الوطن فقط بل على نطاق العالم، حيث اكدت المصادر ان هناك 3500 ملياردير في العالم برقم 800 مليار فما فوق! هل من بينهم قادة عراقيين؟ لا ندري بالضبط ولكننا متأكدون من وجود عشرات المليارديرين من العراقيين ومئات المليونارية الذين كانوا ينتعلون (نعال اصبع) قبل 2003! فهل جاء هذا المال من رواتبهم يا ترى؟ ام ان صرف مبلغ 1000000 مليون دولار في لية واحدة لزفاف الابن في احدى الدول الغربية والذي كان يوزع شربت رخيص في مزواجات سابقة! فهل مثل هذا الانسان يفكر في ترك كرسيه؟ الجواب بالنفي طبعا إلا إذا!!!
إلا إذا ماذا؟ تجربة كوردستان نموذجا
الا اذا فَوّتَ الشعب الجريح الفرصة التي يريدون خلقها من خلال خلق الاوراق و استعمال ورقة الدين والمذهب والطائفة التي لم تنجح ولا تنجح في المستقبل! لسبب بسيط جدا ان الشيعة لا يقدرون قيادة العراق لوحدهم، ونفس الامر ينطبق على السنة ايضا، اذن لا سنة ولا شيعة بل الاسلام فقط، ولا الاسلام ولا المسيحية ولا اليزيدية ولا التركمان بل العراق فقط، اذن لننظر الى تجربة كوردستان الفتية في التوجه الديمقراطي والتعايش الاثني والمذهبي / الديني، فهل نحن نبالغ ان أكدنا على انه نموذج يمكن تطويره الى منطقة الشرق الاوسط؟ نعم هناك ضريبة تدفع لاجل الاستمرار في السير نحو فتح باب الديمقراطية، وجوبا دفع اية ضريبة لاكمال هذه المرحلة الحساسة، ونحن نصر على ان هدف الاعداء يصب في وضع المسامير في دولاب حركة التقدم نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي هو خلق فوضى لتغيير علامات المرور وزيادة اللون الاحمر لايقاف او المراوغة في المكان على الاقل من خلال ضرب التجانس الفكري والسياسي / القومي لدى الكورد – ولكن كما قلنا سابقاً: ان الكورد قد لعبوها بجدارة ولا يمكن ان يتنازلوا ولو بخطوة عن ما انجزوه خلال نضالهم منذ بداية الستينات ونائح الـ 10 سنوات الاخيرة بشكل خاص، لذا تكون تجربتهم كنموذج خاص بالرغم من وجود انتهاكات لحقوق الانسان في مناطق عدة وهذا طبيعي في هذه المرحلة كون جميع الدول المتقدمة قد مرت بذلك وكان هناك انتهاكات حقوقية اكثر مما هو عليه الكورد منها انكلترا قبل الميثاق الاعظم 1215 وفرنسا قبل الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر وكانت الملك لويس 14 يقول: انا الدولة والدولة انا – لذا نؤكد على تجربة كوردستان النموذجية في المنطقة، (الذي يتهمنا بالمبالغة او اي شيئ اخر – لينظر الى الحقيقة كما هي وتبقى ايادينا نظيفة)
النتيجة
تكمن النتيجة في علاقة استراتيجية وتكتيكية بين تفجيرات اليوم وانتخابات امس!
تكتيكيا: هي زرع الفوضى لخلط الاوراق وارباك مخططات ومناهج الآخرين قبل الانتخابات والوقود هي دماء الابرياء
استراتيجيا: هو الحفاظ على الكرسي ومزيد من المال المسروق من الشعب وعلى حساب الشهداء والفقراء (الظاهر ان الجماعة لم يشبعوا) ومن جانب اخر هناك من هو على ارتباط اقليميا لا يمكنه ترك الكرسي الا بموافقة الاسياد، لذا تكون المصالح الاقليمية والدولية اعلى من مصالح الوطن، وهذه استراتيجية مفروضة فكريا ودينيا وسياسيا، فهل يقبل الشعب بهذا في انتخابات 2014؟ ام يكون له رأي اخر؟ الى انتخابات 2014 ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب ان كان هناك شعب حي!
اربيل – عينكاوا في 7 تشرين الاول 2013
للتفاصيل وللاطلاع الى معظم مساهماتنا وافكارنا متابعة الرابط رجاء
https://sites.google.com/site/alqushcomwriters/home/samir-stifo-shabila?pli=1
24/6/2014