في مؤتمرها حول (ضعف دور المرأة العراقية في العملية السياسية)..بنت الرافدين تستضيف الاحزاب الحاكمة متساءلة: لماذا؟
24/04/2011شبكة أخبار نركال/NNN/
ضمن برنامجها الريادي (المرأة العراقية صانعة قرار)، أقامت منظمة بنت الرافدين مؤتمرا حول (ضعف المشاركة السياسية للمرأة العراقية/ الاسباب والمعالجات)، يوم السبت المصادف 16/4/2011 على قاعة مطعم آدم السياحي بحضور الحكومة المحلية والاحزاب السياسية في بابل ونخبة من نشطاء المجتمع المدني وقياديو البرنامج. لتتحدث حول دور الاحزاب السياسية في تنمية قابليات ومهارات عضواتها لاجل تفعيل دورهن في العملية السياسية.
*تحدثت السيدة علياء الانصاري في كلمة الافتتاح عن دور المجتمع في دعم المرأة الناجحة والقيادية مؤكدة على نسبة النساء القياديات في المجتمع والناجحات هي نسبة قليلة جدا، وهذا يعود الى أسباب عديدة منها المجتمع وتركيبته المعرفية، الفهم الخاطئ للدين، السلطة الذكورية مما ترك أثره على كل مفاصل الحياة ومنها الحياة السياسية.
ثم قدم الناشط المدني محمد خضر العميدي، ورقة عمل حول: (دور المرأة السياسي منذ تشكيل الدولة العراقية وحتى الآن)، مشيرا الى تهميش دورها منذ البداية ولم تكن لها مشاركة حقيقية وفعلية، ما عدا وزيرتين خلال الفترة المنصرمة معزيا ذلك الى ثقافة الاستبداد التي تطغى على الثقافة العراقية وتتحكم في مفاصل الحياة، وما آلفت عليه التقاليد التي تحكم الواقع العراقي.
وبعد ذلك بدأت الحلقة النقاشية التي أدارها الدكتور محمد عودة الناشط في منظمة بنت الرافدين، مستضيفا كل من السيد صادق المحنا نائب محافظ بابل، والسيد منصور المانع نائب رئيس مجلس المحافظة والسيدة اميرة البكري عضو مجلس محافظة بابل، والسيدة رجاء رزوقي ممثلة حركة الوفاق والسيدة يسرى جبار أحدى مرشحات قائمة دولة القانون في الانتخابات الماضية، والسيد فؤاد الياسين ممثل حزب الدعوة الاسلامية.
وقد تحدث الجميع بالعموميات، منظرين لاهمية دور المرأة واهمية تواجدها في المجتمع والحركة السياسية، ولكن لم يقدم أي منهم برنامجا او مشروعا على ارض الواقع يهتم بالمرأة.
وقد تمحورت مداخلات الحضور حول:
1 – هل هناك توجهات في بابل ليكون منصب المحافظ لامرأة.
وقد أجاب عن ذلك السيد منصور المانع نائب رئيس مجلس محافظة بابل، انه قد كانت هناك 53 اسما مرشحا لمنصب المحافظ من قبل الاحزاب ولم يكن منها اسم امرأة واحدة.
كما أضاف انه لا توجد لدينا مديرة ناحية، لا توجد لدينا في المحافظة امرأة مديرعام، كذلك غياب المرأة عن المناصب القيادية في الاحزاب السياسية.
2 – كيف تدعم الاحزاب دور المرأة السياسي سواء في داخل الحزب او في البرلمان؟
لم يجب الضيوف على هذا السؤال، جميعهم، لم يقدم أي منهم توضيحا او تعليقا.
3 – تحدث بعض الحاضرين على ان دور المرأة يكون في التربية فقط، ولا حاجة لدخولها في السياسية لان التربية هو دورها الاساس.
وقد لاقى هذا الرأي سجالا ورفضا من آخرين، وعلق السيد منصور المانع على ذلك بان التربية دور الرجل أيضا.
4 – تحدث آخرون ان وجود المرأة في البرلمان كاف، وليس بالضرورة ان تصبح وزيرة او تتبوء مكانا قياديا تنفيذا في الحكومة.
5 – لماذا لم تقدم الاحزاب، نساء لتولي مناصب وزارية.
اجابت السيدة رجاء رزوقي ممثلة حركة الوفاق الوطني، ان الحركة قدمت اسماء 3 من النساء لتولي مناصب وزيرات ولكن دولة رئيس الوزراء رفضهن.
6 – لم تقدم الحكومة المحلية سواء التشريعية او التنفيذية، أي برامج تنموية او تأهيلية او مشاريع دعم للنساء، فهناك غياب مطلق لكل ما يتعلق بقضايا المرأة.
الجدير بالذكر، ان برنامج (المرأة العراقية صانعة قرار)، بدأ منذ الشهر العاشر لعام 2010 ويستمر حتى نهاية الشهر التاسع من العام الجاري، لدعم وتفعيل دور المجتمع في مناصرة قضايا المرأة العراقية.