في مؤتمرين نظمتهما مؤسسة التطوير الاجتماعي الاسبانية عقدا في روما
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات يوم 27/11/2014 في مؤتمرين أشرفت على الإعداد لهما مؤسسة التطوير الاجتماعي الاسبانية وذلك في مبنى سفارة اسبانيا في روما ذات البناء التراثي الكلاسيكي العريق
و قد تحدث في المؤتمرين عدد من الشخصيات الحقوقية و القانونية و الإنسانية بينهم السيدة بولا بينيتي إحدى أقدم عضو في البرلمان الايطالي ورئيسة منظمة الأخلاق والديمقراطية الايطالية حيث أدارت الاجتماعات كما حاضرت السيدة جومانا تراد رئيس المؤسسة الاسبانية المذكورة والسيدة مارينا سيريني نائب رئيس لغرفة أعضاء البرلمان كما حاضر أيضا السادة بيرو فيرناندو كسيني رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي وسعادة سفير أرمينيا في روما سركيس غازاريان والممثل الباطريركي للكنيسة اللاتينية المقدسية الأب همام خزوز و بيير عيسى مؤسس رئيس منظمة اركانسييل(قوس قزح) اللبنانية و السيد ندريا فيجيفاني مدير معهد التعاون الجامعي
وقد تناولت السيدة باسكال وردا الوضع القائم والحاجة الإنسانية الحقوقية و المطلوبة لدعم النازحين و تطرقت إلى الحلول التي يجب أن تأتي من عون دولي جدي موضحة بان وضع الإبادات الجماعية ليس بجديد على المسيحيين و الايزيديين العراقيين ،بل منذ أكثر من قرن في ظل صمت غير مقبول حيث تعرضوا لأبشع عمليات الذبح والتهجير والاختطاف بحق هؤلاء الأبرياء وهم من أقدم العراقيين الذين عاشوا في البلاد و يحتفظون بمعالم تاريخية و تراثية عريقة تمثل احد عناوين الحضارة العراقية.
و انتقلت السيدة باسكال إلى الحديث عن ثقافة التمييز الطائفي و المناطقي و ألاثني خلال جميع الأنظمة السياسية التي حكمت العراق كونها تسلقت إلى الحكم نتيجة النزعات الطائفية واستخدام العطف الديني أو بالقوة العسكرية كما فعل نظام البعث البائد، الأمر الذي أدى إلى تطبيع مناهج القتل والفساد السياسي لدرجة واسعة و من الصعب التصحيح الا عبر تغيير جذري شامل ،لذا هناك حاجة إلى عون دولي لتطهير العراق ليس فقط من الغزاة الإرهابيين الذين دمروا الإنسان والتراث في آن واحد بل وأيضا لمساعدة القائمين على السلطة في العراق وبشكل خاص الأجهزة الأمنية من اجل أن تتحول إلى خدمة كل المواطنين وليس فئة معينة .
و حذرت السيدة وردا من احتمال أن يفرغ العراق من التنوع الذي يميزه نتيجة هذه السياسات الوحشية الجائرة و دعت إلى تشجيع الحوار و دعم تدريب السلطة على المفاهيم السياسية و الادارية الديمقراطية بهدف تغيير حقيقي ينهي الوجود الإرهابي ألاحتلالي و كذلك ينهي النزعة التسلطية الطائفية الاثنية