Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

في يوم المرأة العالمي وجهة نظر

 

 

حتى لا أتهم بالتعصب و التعنصر و التحيز للجنس الذكوري الذي شاءت الاقدار أن انتمي اليه بلا أختيار مني أو من أبويَ فأني أسلم و بكل قواي العقلية أن المرأة التي هي الأم و الزوجة و الأخت و الأبنة و الزميلة هي شريكة في الحياة مع الرجل بلا أدنى تمييز و هي تعرضت و مازالت تتعرض الى ظلم كبير من قبل مجتمعاتنا في النظرة الدونية و التهميش و سلب الحقوق المنصوص عليها و في التعامل معها كجسد جاذب للشهوات و ليس كأنسان و المرأة نفسها تنصاع لهذا الواقع و تسلم له و تساهم فيه و الذي يسعى اليه الرجل , عندما ترضخ و تستسلم لفكرة أنها مجرد (جسد ) فينصب كل تفكيرها في هذا الجسد و جماله و ماذا يرتدي و كيف يبدو و عملية تحسينه و تلميعه و تنميقه ليعجب الرجل و ينجذب اليها أي الى جسدها فقط فنمى هذا الواقع في لاوعي أغلب النساء و ساعد على هذا الفهم و رسخه هو تعامل الإعلام المرئي السينما و البرامج التلفزيونية و الأدب و الشعر و القصة و الروايات مع المرأة بهذه الصفة فلا تلتفت الى اي منتج أدبي او أعلامي الا و المرأة فيه هي جسد و وعاء لتفريغ شهوة الرجل و رفيقة هامشية حتى إن بعض هذا النوع من المنتج الأدبي كان من قبل نساء أنفسهن , أما الافلام السينمائية فأدوارها هامشية فالمرأة فيها هي جسد يتعرى ليستمتع به الرجل و يفرغ شهواته و أذا اراد القائمين على الافلام أن يركزوا الضوء على المرأة سلبوها أنوثتها و جعلوها رجل خارق بجسد أمرأة ,و في الاعلانات قبلت المرأة أن تكون هي السلعة التي تروج الى سلعة أخرى و حتى المنظمات التي توسم بالدفاع عن حقوق المرأة أغلبها تركز على تحرر المرأة من ( القيود ) على الجسد سسسو هي بهذه الطريقة ترسخ هذا المفهوم و تختزل المرأة في هذا الجسد لا غير دونما السعي لأخراجها من قمقم المرأة الى أفق الانسانية  

 فالمرأة الانسانة هي غائبة عن الساحة و منزوية بأرادتها أو بتخطيط من غيرها , في أستقراء بسيط لحصر واقع عدد النساء في مجال الفكر و العلم و الابداع و الانتاج و المشاركة مع رفيقها الرجل في كل صفحات الحياة نجد نسبتها ضئيلة و لا تكاد تُحسب مقارنة بالرجل و وجوده المهيمن فيها , حتى في الساحة السياسية عندما شاركت المرأة في الأنتخابات أعطوها حصة مضمونة و سقف للتمثيل فيما تسمى (الكوتة ) لتكون منة من الرجل تفضل بها على المرأة ليوجد لها تمثيل خجول و رمزي و هامشي في المشاركة السياسية , الكرة اليوم في ساحة المرأة لتعرف ما هي و ماذا تريد و أين يراد بها .

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
متى تتجرأ هيئة الإعلام والإتصالات وتقطع لسان الفتنة الطائفية؟ فراس الغضبان الحمداني/ علمتني التجربة الصحفية واطلاعي على تجارب العالم في مجال حرية التعبير من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق بان هذه الحرية لها حدود وتمارس في ظل تشريعات ولوائح للانضباط الداخلي والسلوك الأخلاقي ، من أين استوحى قادة كردستان السياسة العدوانية مع العراق؟ صائب خليل/ في بداية الإحتلال الأمريكي كنت كغيري من العراقيين متفائلاً قليلاً وقلقاً كثيراً لما سوف تسفر عنه الأحداث، ولكن التخلص من صدام كان حلماً هائلاً سنة حلوة يا عراق علي فاهم / ها أنت ياعراق تغمض عينيك عن سنةٍ مضت و تمدُ يديك لسنة أخرى قدمت و ما زلت تراوح الى الوراء و تجر أذيال الخيبة المزمنة المعقودة برقاب من يحبونك منذ نداء عاجل ..أين رمزنا ، "صليبو دحايي"!؟ نعم، أربعة عشر قرناً ومسيحيو الشرق يعانون من الإرهاب والإضطهاد، فقد قدّمــــــــوا ملايين الضحايــــا لأجل الحفــــاظ على عقيدتهــــم الدينيــــة وكيــــــانهم المسيحي وبنـــــــاء أوطانهم بروح التضحية والإخلاص، ومع هذا فإن حملات اضطهاد المسيحيين أخذت منذ القِدَم مسلكاً واحداً هو القضاء عليهم بمختلف الوسائل، بدءاً بأجدادنا وأسلافنا _ ونحن اليوم أولادهم وأحفادهم _ الذين كانوا يعيشون في الوسط الأصولي الداعشي الإرهابي وبمختلف
Side Adv2 Side Adv1