قائمقام قضاء الشيخان الايزيدي يهرب من كردستانه السعيدة
10/06/2008شبكة اخبار نركال/NNN/بحزاني نت/الشيخان/
ضمن مسلسل النزوح الجماعي للايزيدين من كردستانهم المتحررة و(وطنهم النهائي ) بعد سقوط اكبر دكتاتورية في هذا القرن , والمباشرة ببناء المؤسسات الديمقراطية وسن القوانين التي تحمي المواطن وتكرس المواطنة . بدأت الصورة قاتمة في مسألتين اساسيتين في كل ديمقراطية , وهي وضع المرأة و الاقليات الدينية والقومية .
فالتقارير الواردة مؤخرا تشير الى انتهاك شديد بحق المرأة , وعمليات قتل كبيرة تحت ستار جرائم الشرف , وهذا يدلل على سيادة القيم العشائرية والقبلية , وتحكمها بمفاصل المجتمع , وسيادتها على القوانين الجديدة المصاغة وتعطيلها , لصالح الفكر القبلي والرجعي .
الايزيديين اكبر طيف كردستاني بدأ يتعرض الى انتهاكات خطيرة , من عمليات قتل ارهابية كبيرة , وتغييب الحضور واغتصاب للحقوق , مما ولد شعور بالاغتراب في الوطن ( الأمل ) بعد تحرره . وسادت حالة اليأس من تغيير مرتقب , واصبح الحل هو :
البحث عن وطن بديل لاتكون فيه كريفا
بعد احداث الشيخان الطائفية , حيث اطلق سراح كل المهاجمين والمنفذين والمخططين الذين حرقوا ودمروا , ومزقو كردستان طائفيا , والذين لقنوا الايزيدين درسا في الخضوع والسكوت والذل .
فاصاب الرعب المسؤلين الايزيدين والذي كان البعض منهم هدفا للتصفية اثناء تلك الاحداث الكريهة . فاصبحوا كالنعامات يدفنون رؤسهم في الرمال كي يحفظوا خبزتهم .
اعتبر الشابين الايزدين الذين وجدا مع الفتاة متهمين في تلك الاحداث وهم محجوزين لحد الان . وحدد المتهم الاكبر في تلك الاحداث الدكتور خيري نعمو قائمقام قضاء الشيخان الايزيدي في ذالك الوقت , حيث عزل من وظيفته .
السيد خيري نعمو كان منذ ايام الجامعة على ارتباط مع الانصار والبيشمركة , حيث كان يزودهم بالادوية والمستلزمات الطبية .
بعد تخرجه من كلية الطب مباشرة التحق بصفوف البيشمركة , وبذل مجهودا كبيرا في انقاذ حياة الكثيرين اثناء القصف الكيمياوي وعمليات الانفال .
بعد الانتفاضة عاد الى كردستان , وخدم في عدة وضائف منها طبيبا في مستشفى ازادي في دهوك , ورئاسة صحة دهوك . ثم اصبح عضوا في الفرع الاول للحزب الديمقراطي الكردستاني , ومسؤل لجنة شؤن الايزيدية في الفرع و ثم اصبح رئيسا لمركز لالش الثقافي . ثم عين قائمقام قضاء الشيخان , وعضو في مجلس محافظة دهوك . وقبل سنة عزل ليعين مكانة قائمقاما مسلما .
عندما بدأت اراض الشيخان تبتلع وقام التجار الجدد باقتسامها بينهم كغنائم , وفي الوقت الذي كان غير مسموح لاهالي الشيخان الاصليين في البناء على اراضيهم , بسبب التشكيك في كرديتهم لكونهم ايزيدين . حاول القائمقام فرض القوانين ومنع التجاوزات على اراض الشيخان , فاصبح متهما , وكذالك يؤخذ عليه فانه لم يكن يوما ما رفيقا في حزب البعث ولم يكن من الجحوش التي استباحت كردستان .
والان اصبح لاجئا في المانيا ـ الوطن البديل .
مراسل بحزاني نت / الشيخان
www.bahzani.net