قرابة مليون نازح ولاجئ يقيمون في إقليم كردستان العراق
المصدر: العربي الجديد
كشفت السلطات المحلية في إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، عن عدد النازحين المقيمين في مدن الإقليم الرئيسية الثلاث: أربيل ودهوك والسليمانية، من العراقيين والسوريين والفلسطينيين وجنسيات أخرى، في أول إحصاء تُقدمه خلال هذا العام.
ويضمّ الإقليم 26 مخيماً رئيسياً للنازحين؛ بواقع 16 مخيماً في دهوك، و6 في أربيل، و4 في السليمانية، ويتلقى سكان تلك المخيمات مساعدات من جهات دولية وأممية مختلفة، فضلا عن حكومة الإقليم عبر مؤسسة البارزاني الإنسانية، وسط اتهامات متكررة لوزارة الهجرة العراقية في بغداد بالتقصير تجاه النازحين الموجودين في الإقليم.
واليوم الثلاثاء، أصدر مركز "تنسيق الأزمات في إقليم كردستان" التابع للحكومة، بيانا أكد فيه أن العدد الكلي للنازحين واللاجئين في إقليم كردستان هو 928649 نازحاً ولاجئاً.
ووفقاً للبيان، فإن من بينهم أكثر من 664 ألف نازح عراقي، بينما يوجد 264 ألفاً و425 لاجئا من دول سورية وتركيا وإيران وفلسطين، بواقع 246 ألف سوري، و7860 تركياً، و8241 إيرانياً، و615 فلسطينياً، كما يوجد 899 لاجئاً من جنسيات مختلفة.
وبحسب المصدر، يتوزع النازحون واللاجئون على محافظات إقليم كردستان الثلاث بشكل متفاوت، على مخيمات ومعسكرات نزوح وآخرين يقيمون خارجها.
وحول الأرقام الجديدة التي أصدرتها حكومة الإقليم، قال عضو برلمان الإقليم السابق، أحمد حلبجي، لـ"العربي الجديد"، إن اللاجئين الأتراك والإيرانيين هم أكراد تركيا وإيران، وفي الغالب من عائلات وأسر عناصر الجماعات الكردية المعارضة في البلدين، وبعضهم تخطى وجوده في الإقليم أكثر من 30 عاما، وهناك دعم أممي يحصلون عليه، كما أن قسماً منهم غادر إلى دولة أخرى بعد حصوله على مساعدة الأمم المتحدة وإعادة توطين، وهناك آخرون ينتظرون".
وأضاف حلبجي، في اتصال عبر الهاتف، أن "النازحين من العراقيين والسوريين الفارين من داعش أيضا هم الأغلبية، وهؤلاء في أوضاع أفضل بكثير من أقرانهم الموجودين في مناطق أخرى من العراق وحتى بدول ثانية مثل لبنان، من ناحية التعامل والمعيشة". مؤكدا حاجة حكومة الإقليم إلى مزيد من المساعدة في سبيل "تصحيح أوضاع المخيمات التي تؤويهم، خاصة في مجال الصحة والتعليم للأطفال"، وفقا لقوله.
الناشط الحقوقي في أربيل، شوان علي، قال لـ"العربي الجديد"، إن هذه الأرقام تعد الأقل منذ عام 2015، إذ سجل الإقليم وجود نحو 4 ملايين نازح ولاجئ، بعد نزوح العراقيين العرب السنة والمسيحيين والإيزيديين إلى الإقليم إثر اجتياح داعش مناطقهم".
واعتبر أن التراجع في الأعداد يأتي بفعل تحسّن أوضاع مناطقهم والعودة الطوعية، والعدد المتبقي من العراقيين النازحين داخل الإقليم، هم من المدن التي تستولي فصائل مسلحة عليها وتمنع عودة أهلها، أو الذين دمرت منازلهم ولا يملكون مأوى".