قوات عراقية تفصل بين الاحياء السنية والشيعية في بغداد
17/07/2006الجيران - بغداد - وكالات - قرر المجلس السياسي للأمن الوطني في العراق دعوة رجال الدين السنة والشيعة الى مؤتمر عام بهدف الاسهام في وقف تداعيات اعمال العنف الطائفي المتصاعدة فصولاً. واكد المجلس الذي يضم الرئيس جلال طالباني و رئيس الوزراء نوري المالكي ونوابهما وزعامات الكتل السياسية البرلمانية ، على ضرورة تعزيز دور المرجعيات الدينية الشيعية - السنية في تطويق الاحتقان الطائفي الذي يحصد ما بين 30 الى 40 عراقياً في اليوم الواحد. وقال محمود عثمان ، القيادي الكردي البارز المقرب من طالباني ان المجلس السياسي للأمن الوطني المعني سيقوم بمناقشة الملفات الاستراتيجية والمصيرية في البلاد ، وهوقلق للغاية من تدهور الوضع الأمني و الذي اخذ يتجه الى ما يشبه الحرب الاهلية.واضاف :"لرجال الدين العراقيين دور مهم وحاسم واعتقد ان جلوسهم على طاولة واحدة سيترك اثره الايجابي في الشارعين الشيعي والسني". وفي ذات السياق تحولت احياء بغداد الساخنة الى ما يشبه المدن الخاوية من سكانها بسبب تصاعد المخاوف من هجمات تشنها الميليشيات المسلحة في حين قرر بعض الاحياء السنية مثل الاعظمية و السيدية و الغزالية و حي الجامعة تنظيم حراسات ليلية خشية ان يقوم مسلحون بمباغة سكان هذه الاحياء. وقررت وزارتا الداخلية و الدفاع العراقيتان نشر قوات خاصة للفصل بين الاحياء السنية والاحياء الشيعية الملاصقة لبعضهما وتواجه بغداد حالة من انتقال المسلحين من مناطق شيعية الى مناطق سنية في ما يعتقد انه بداية سيئة لنشوب حرب اهلية في البلاد. وكشفت مصادر رفيعة في وزارة الدفاع ان خطة أمنية متكاملة بمشاركة وزارة الداخلية وضعت على وجه السرعة لمواجهة التطور المضطرد في اعمال العنف الطائفي. وبحسب هذه المصادر تتضمن الخطة مراقبة احياء تضم آلاف العناصر من ميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري ، لأنه يعتقد ان هذه العناصر لها دور كبير في تاجيج الصراع الطائفي الشيعي السني بأجندة اقليمية في اشارة الى ايران.