قوى وشخصيات التيار الديمقراطي تتضامن بقوة مع شعبي تونس ومصر في ثورتيهما من اجل التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية
10/02/2011ِشبكة أخبار نركال/NNN/
أصدرت شخصيات من التيار الديمقراطي في العراق بيانا تضامنيا مع شعبي تونس ومصر في ثورتيهما من اجل التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية. فيما يلي نصه:
قوى وشخصيات التيار الديمقراطي
تتضامن بقوة مع شعبي تونس ومصر في ثورتيهما من اجل التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية
تتوالى التحولات من اجل التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية معآ في تونس ومصر لتعبر بحق عن بزوغ راية حرية المواطن وتحرره من قيود الشمولية والدكتاتورية. لقد اجبرت ثورة الكرامة التونسية رأس الديكتاتورية على التنحي والرحيل وهي اليوم تواصل تطهير تونس من البقايا التي تسعى الى سرقة هذا المنجز والالتفاف عليه وركوب امواجه.
تلك هي خلاصة الدرس التونسي ، اما عن ما تولد وستيولد من هذا الدرس على مستوى خارج تونس من الدروس الاكثر والاوسع والاهم. وجهت ثورة الياسمين لانظمة البلدان المحيطة ومن بعدها مصر رسالة كي تتعظ وتلبي احتياجات مواطنيها الأساسية، انها سواء باستحياء ام بخوف وباضطرار، كسرت شوكة الكبرياء المزيفة للقابضين على السلطة في هذه البلدان. فالانظمة الشمولية الصلبة في هذه البلدان ستضطر لتصبح ناعمة. والناعمة ، اصلآ ، عليها ان تفكر في ان تسلك مسار التغيير الديمقراطي ، والتي تسلك ، اصلآ ، هذا المسار عليها ان تتوخى التشوهات وتتجنب التراجعات في مساري تحقيق التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية معآ. اما الأنظمة التي ستعاند ادراك وفهم درس ثورة الياسمين في تونس ودرس ثورة التغيير في مصر او ترفضه او تتجاهله فأن شعوبها استلمت قبل حكامها رسالة هاتين الثورتين وتبصرت وابصرت جيدآ في آليات استعادة كرامتها الوطنية والانسانية واقتربت من الحلول الحقيقية بعيدآ عن لعبة مسكنات انظمة الريع النفطي وغير النفطي الشمولية ( الصلبة والناعمة ) في رمي الخبز في البطون وذر الرماد في العيون وشراء ثم تخدير ثم اغتيال العقول ليكون المواطن رقما من الرعايا المساندين للقرار السياسي وليس مواطنآ مشاركآ في صناعة هذا القرار.
الدرس التونسي وبعده الدرس المصري وبعدها في بلدان اخرى مرشحة برفض خيارات النظم الشمولية لانها ترفض صانعها الدكتاتور الصلب او الناعم معاً. دروس تعمل من اجل التقدم وليس التراجع في مساري تحقيق التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية معآ. لتدرك جيدآ ان الحياة الكريمة للشعوب تصنعها اجيال الشباب والقوى الساعية الى تحقيق التغيير .
وإذ تحي قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق شعبي تونس ومصر وثورتيهما ، واذ تتابع الحراك الاجتماعي والسياسي المماثل في الجزائر والاردن والسودان واليمن.. ودولا اخرى على لائحة الاستبداد السياسي والبوليسي.. فأنها تشير بقوة الى الاهتزازات العميقة في بنية المجتمع العراقي بكل اطيافه ومكوناته، نتيجة التدهور العام في مجالات الحقوق المدنية والاقتصادية والمعاشية والثقافية وتفاقم معدلات الفقر والبطالة والنقص الحاد في الخدمات وتراجع للحريات التي كفلها الدستور.. ومن باب المسؤولية الوطنية، ترى قوى وشخصيات التيار الديمقراطي اهمية استيعاب الفئات السياسية الحاكمة لخبرات الشعوب في مواجهة الظلم والتعسف والاستبداد.. والعراقيون في مقدمتهم لا يحتاجون الى نماذج مستعارة فان بيئات الاحتجاج والانتفاضة ميسرة امام القوى الحية الشبابية المدعومة من سائر قوى المجتمع وتعطي شواهد الحراك الاجتماعي المطلبية في مدن البصرة ، الديوانية ، الناصرية ، بغداد ، ميسان ، الانبار ، بيانات صادقة عن هذا الحراك الشعبي.
المجد لثورة الياسمين في تونس
لتتواصل انتفاضة الشعب المصري لتحقيق كامل برامجها في التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية.
لتتوحد القوى الحية في مجتمعنا من اجل بناء الدولة الوطنية المدنية على قاعدتي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
لجنة تنسيق
قوى وشخصيات التيار الديمقراطي
7 / شباط / 2011