كلدان أو غير كلدان فكلنا أخوان
في بداية مقالي هذا سوف لن أتطرق الى القضايا التاريخية وتفاصيلها ومتاهاتها, من أقدم من من ؟ ومن أحسن من من ؟ ومن صاحب الفضل في كذا .. ومن عمل كذا وكذا ؟ ألخ ... فهذه القضايا تدخلنا في طرق متفرعة وملتوية لاتؤدي الى مانصبو أليه ونريده كشعب واحد مع أعتزازنا وفخرنا بتاريخنا العريق , كلدان أو غير كلدان..وماحدث في السنين الأخيرة .. أذ كان تأجيج الصراع القومي والطائفي ومحاولة تفرقتنا بكل الطرق والأساليب وتمزيق وحدة شملنا وتشويه نسيج ألواننا لخدمة مصالح وأجندات معينة، لمحو هويتنا والقضاء على وجودنا رغم تاريخنا الممتد سبعة آلاف عام وأكثر .. ورغم أننا الأصل في هذا البلد العريق في أور وأكد وبابل وآشور .. ومع كل الأسف فقد أنزلق البعض ودخلوا الفخ المنصوب وحدث ماحدث ضمن نقاشات التسمية العقيمة والجدالات والأختلافات التي زادت الطين بلة وزادت من التفرقة بين أبناء شعبنا ككل ودخلنا في نفق لانعرف نهايته وكان أختلاف الآراء والأصرار عليها وتأجيج روح هذا الصراع بين الكثير من المثقفين والقياديين والسياسيين وعدم توحيد الخطاب وتفضيل المصالح الخاصة كان السبب في التفرقة والأبتعاد عن الهدف المنشود وهي الوحدة القومية بين كل أبناء شعبنا حاضرا ومستقبلا أذ أننا بدون الوحدة وأثبات وجودنا القومي سوف لن نتمكن من أنجاز أي تغيير أو ضمان لمستقبل أجيالنا .. على أرض الآباء والأجداد.
ثم لماذا لانكون موحدين في الأهداف والغايات رغم أختلاف الآراء والأفكار ورغم متاهات التسمية , لماذا لانكون يدا بيد في كل شيء، نتناقش ونتجادل ونعطي الآراء ثم نوحد الخطاب الكل لأجل الكل في مايفيد ويضمن المستقبل ويكون تحصيل حاصل لخدمة أهدافنا القومية.
نتفاهم ونتحاور ونتحد لأثبات وجودنا القومي وهويتنا وأننا الأصل في هذا البلد رغم كل ما حدث ويحدث ورغم سوء الظروف التي أدت الى أن نتفرق ونتشرذم ونهاجر الى بلدان الله شرقا وغربا , ثم لماذا لانكون أخوان ؟ أخوان بمعنى الكلمة .. نتصرف ونتعاون كأخوان
ليس فقط في الأحتفالات والمهرجانات أو المؤتمرات بل أخوان والى الأبد .. خاصة وأن وجودنا على أرض الآباء والأجداد مهدد وبالكثير من الأشكال.. لماذا لانكون أخوان في القول والفعل والممارسات وليس في الشعارات , أخوان في بلد نحن فيه الأصل والأساس لأولى الحضارات في العالم , أخوان ومتحدين في كل شيء وهذا مايزيد قوتنا في كل زمان ومكان للوقوف بوجه الهجمة الشرسة التي طالت الكل دون استثناء، فالذي هدد وخطف وقتل وهجر المسيحيين من أبناء شعبنا لم يفرق بين كلداني أو آشوري أو أرمني أو سرياني , لابل وحدنا في مقصده وأستهدفنا ككل .. فلم لايكون هذا سبب أتحادنا لندافع عن وجودنا وهويتنا وكياننا كأخوان .. رغم التحديات ورغم الظروف ورغم كل شيء أخوان في كل زمان ومكان .
18 / 4 / 2011 / تركيا