Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كلمة رئيس الجمهورية جلال طالباني في يوم الوفاء

02/12/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
القى رئيس الجمهورية جلال طالباني اليوم الخميس الأول من كانون الأول عام الفين وأحد عشر كلمة في الاحتفالية التي اقيمت في بغداد بمناسبة يوم الوفاء..وفي ما يلي نص الكلمة:

"بسمِ الله الرحمنِ الرحيم

سيادة نائب رئيس الولايات المتحدة الامريكية
الصديق العزيز جو بايدن المحترم
دولة رئيس الوزراء الاخ العزيز نوري المالكي المحترم
سعادة السفير جيفري المحترم
سيادة الجنرال اوستن المحترم
السيدات والسادة الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حياةِ الشعوب لحظاتٌ يتكثّف فيها التاريخ، تُطوى مراحل وتُفتحُ أفاق مراحلُ جديدة تُغيّر مجرى الحياة وتعدّل مسيرتَها. ولقد كان يومُ التاسع من نيسان عامَ 2003 واحدةً من تلك اللحظاتِ الفاصلة في تاريخِ العراق الذي عانى طوال عقودٍ من طغيانِ نظامٍ ظالم هيمنَ على كلِّ مرافقِ الحياة وجعل من بلادِنا سجناً يُسام فيه الشعبُ صنوفَ العذابِ والحرمان وعُطِّلت الحياةُ الحزبية وجرى احتكارُ الاعلام وغدت القوانينُ مجردَ ورقةٍ تُكتَب بأمرِ الحاكم وتُعَدُّ وفقَ مشيئتِهِ. وبدلاً من استخدام مواردِ العراق، الطبيعية منها والبشرية، في تنمية الاقتصاد وتحسينِ اوضاعِ المواطنين، سُخِّرت تلك المواردُ لشراء الذمم والتدخّلِ في شؤونِ دولٍ اخرى فشنَّ حرباً اهلية وشنَّ عدواناً خارجياً. وبفعل ذلك اصبحَ الحكمُ في العراق مكروهاً في الداخل ومعزولا على الصعيدين الاقليمي والدولي، الامر الذي زادَ من معاناةِ شعبنا، وحفَّزَ القوى الوطنية على تصعيد نضالِها من اجلِ التخلصِ من الطغيان.
وكان انجازُ هذه المهمة امراً فائقَ الصعوبة، ومحفوفا بتضحياتٍ جسام لكنَّ دعمَ الحلفاءِ وفي مقدمتِهم الولاياتُ المتحدة الامريكية والاصدقاءِ ساعدَ في انهاءِ التسلّطِ والاستبداد وفتحَ افاقا رحبة لبناءِ عراقٍ ديمقراطي اتحادي مستقل وقد ساهمت دولُ التحالف، وبخاصةٍ الولايات المتحدة الاميركية بقسطٍ كبير في تعزيزِ الامن، ومواجهةِ الهجمةِ الارهابية الشرسة التي كانت القوى المحركة لها والمحرضة اليها تدفعُ البلادَ نحو هاويةِ حربٍ اهلية طاحنة. وبفضل الجهود المشتركة تمَّ ضمانُ الاستقرار في العراق ما بعد صدام واعادة تشكيل وتسليح وتجهيز قواتِنا المسلحة. وقدّم منتسبو قوات التحالف، العاملون يدا بيد مع افراد القوات العراقية، الكثيرَ من التضحياتِ والشهداءِ الذين نبجِّلُ دوما ذكراهم ونجدّدُ اليومَ تقديمَ التعازي لاسرِهم وذويهِم و مواطنيهم.
وبفضل تلك الجهودِ والتضحيات تهيأت المناخاتُ اللازمة لوضعِ الركائز والاسس لاعادةِ بناء الدولة وسنِّ الدستور الدائم واقرارِه والشروعُ في اعمار ماهدمته سنواتُ الحروب الماضية. ولم تكن معركةُ الاعمار ايسرَ واهونَ من معركةِ التحرر من النظام الجائر، وقد خضناها باسنادٍ قوي ومساعدةٍ كبيرة من اصدقائِنا من مختلفِ بلدان العالم وفي مقدمتها الولاياتُ المتحدة الامريكية.
وقد هيأَ اتمامُ الجزءِ الاكبر من هذه المهمات الصعبة الاجواءَ الكفيلة بعقد اتفاقيةِ انسحاب القوات عام 2008والتي كانت اقرارا فعليا بان الطرفين، العراقي والامريكي قد نجحا في تحقيقِ الاهدافِ المنشودة، والانتقال الى مرحلةٍ جديدة من التعاونِ وُضِعتْ ملامحُها وافاقُها في اتفاقيةِ الاطار الاستراتيجي المعقودةِ بين الدولتين والتي صارت اساساً للعلاقاتِ المستقبلية بين بلدينا.
واننا اذ نعبّرُ عن الشكرِ الجزيل لاصدقائِنا الذين كان لهم دورُ فائقُ الاهميةِ في صَونِ الامن والاستقرار وتاهيلِ قواتِنا المسلحة، فاننا نُعرب عن قناعتِنا الراسخة بانّ الجيشَ العراقي الباسل وقوات الشرطة وسائر الاجهزةِ الامنية ستواصلُ بذلَ مزيدٍ من الجهود من اجلِ الحفاظِ على ارواحِ المواطنين وممتلكاتِ الدولة والدفاعِ عن ارضِ العراق وسمائِه ومياهِه، معوّلين أيضاً على ان يواصلَ المدربون الاجانب مهماتِهم في الارتقاءِ بجاهزيةِ القوات المسلحة في اتقانِ افرادِها استخدامَ الاسلحةِ الحديثة.
وفي الوقتِ ذاتِه، فاننا نعرب عن عميقِ ايمانِنا بان افضلَ صائنٍ لأمنِ العراق وسيادتِه يتمثلُ في وحدةِ ابنائِه وتحقيقِ الوئامِ الوطني، الى جانب اقامة علاقاتِ حُسنِ جوار وتعاونٍ مع جميعِ الدول.
ايتها السيدات ايها السادة
ان المُراجعَ المُنصف للتاريخ سوف يسجل ان اسقاطَ الدكتاتورية في بلادِنا لم يكن نقطةَ تحوّلٍ في العراق وحده، بل كان ايذانا بحلولِ عصر انتفاضِ الشعوب في منطقتنا على مضطهديها ومطالبتِها بالكرامةِ والعدلِ والمساواة والمشاركة في تقريرِ مصيرِها وصُنع مستقبلِها.
واننا اذ نودّع اصدقاءَنا الامريكيين الذين ساهموا بقسطٍ وافرٍ في تحقيق تلك النقلةِ نعربُ لكلٍّ منهم عن الامتنان ونحمّلُهم تحياتِنا الى الشعب الامريكي العظيم والرئيس باراك اوباما والكونغرس معاهدينهم ان العراقَ الذي حقّقَ السيادةَ الوطنية الناجزة سيظلُّ وفيا للعهودِ والموثيق وصديقا للولايات المتحدة.
اشكرُكم .
والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته"

Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
في الذكرى الخامسة والأربعين لانقلاب 8 شباط المشؤوم لم تكد تمضي سوى أسابيع معدوة على نجاح ثورة الرابع عشر من تموز 1958 حتى تنكر حزب البعث و القوى القومية لجبهة الاتحاد الوطني وبدأوا بتسير المظاهرات مطالبين بإقامة الوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة بزعامة عبد الناصر، وقد التفت هذه القوى حول عبد ال الطَلاق انْطِلاقة ..... ولَيْسَ انْتِكاسة ..... أَرْجُو أَنْ لايُظَنُّ سُوْءاً بِهذهِ المَقالَة ، فهي لَيْسَت تَحْرِيضاً لِلنِساءِ على الطَلاقِ وتَشْجِيعاً لِزِيادَةِ حالاتِ الطَلاقِ ، فَلْيَهْدَأُ الصَارِخُون بِذَلِكَ لأَنَّها سهيلة عبد جعفر : العمل العراقي يدعو البرلمان الى تأجيل عطلة الفصل التشريعي شبكة اخبار نركال/NNN/ اجتمع قيادات المجلس السياسي للعمل العراقي في مقره ببغداد يوم الاثنين المصادف 10/ 10 / 2011 ، لتدارس هل اللغة الآرامية كانت لغة السيد المسيح ؟! من المعروف أن شعوبنا وكل المذاهب تتفق في الهلال الخصيب معا بأن السيد المسيح المخلص تحدث باللغة الآرامية، وعلى هذا تعطى الأهمية الكبرى لهذه
Side Adv1 Side Adv2